
اكد رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم: ان التظاهرات حق دستوري وقانوني لابناء الشعب، شريطة عدم تحويلها الى فرصة للاعتداء على القوات الامنية او اقتحام المؤسسات الحكومية. وقال معصوم في بيان صحافي: ان التظاهرات حق دستوري وقانوني مضمون لابناء شعبنا للتعبير عن ارائهم بشأن اداء الحكومة والسلطات الاخرى ولمطالبتها بتوفير الخدمات وحفظ الامن وسلامة المواطن، ولكن هذا لا يعني تحويلها الى فرصة للاعتداء على القوات الامنية او اقتحام المؤسسات الحكومية. وأكد رئيس الجمهورية، ان «ما حصل يوم الجمعة الماضي، من اقتحام للامانة العامة لمجلس الوزراء، لا يخدم المتظاهرين واهدافهم بل يسهم في خلق الفوضى». وجدد معصوم، دعوته «كافة ابناء شعبنا، لا سيما المتظاهرين منهم، الى الالتزام بالقانون وضبط النفس وعدم اقتحام المؤسسات الرسمية» مشددا في الوقت نفسه على ضرورة «الالتزام بسلمية التظاهرات لتفويت فرصة استغلالها من قبل الجماعات الارهابية كي تقوم بتنفيذ اعمال اجرامية او تخريبية او تفجيرات ارهابية ضد المدنيين الابرياء، منتهزة فرصة انشغال القوات الامنية بحماية التظاهرات». وقال ايضا: ان «اقتحام المؤسسات الحكومية التي وجدت لخدمة المواطن، مرفوض من قبل الشعب والرأي العام ولا يخدم اهداف المتظاهرين». ودعا رئيس الجمهورية، الحكومة الى فتح قنوات الحوار المتواصل مع المتظاهرين، ومع منظمي هذه التظاهرات والاتفاق معهم على تحديد آلية ومكان التظاهرات وكيفية حماية المتظاهرين، مع التأكيد على المضي في الخطط الكفيلة باجراء الاصلاحات الادارية والمالية والخدمية التي تهم المواطنين بشكل مباشر. وطالب معصوم، وفقا للبيان، القيادات السياسية والكتل البرلمانية كافة، بتكثيف الحوار والاسراع بالوصول الى الاتفاق على خريطة طريق كفيلة بعودة السلطة التشريعية الى استئناف اجتماعاتها وممارسة واجباتها الرقابية والتشريعية في اسرع وقت، لافتا الى انه «طالب مجلس النواب بتمديد الفصل التشريعي الحالي شهرا واحداً من تاريخ انتهاء فصله الحالي، فضلا عن دعوة المحكمة الاتحادية الى ضرورة الاهتمام البالغ للاسراع بالبت بمشكلة مجلس النواب الراهنة». واكد معصوم، عزمه التوصل الى اتفاق يفضي الى ممارسة البرلمان دوره الطبيعي، والاستمرار بالحوارات والمباحثات المكثفة والصريحة مع كافة القوى السياسية، فضلا عن بذل قصارى الجهود من اجل الوصول الى حلول جذرية لكافة الازمات التي تعاني منها البلاد. وبينما بارك رئيس الجمهورية، الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة على عصابات «داعش» الارهابية، ابدى ثقته، بحرص المتظاهرين وكافة المواطنين على المصالح العليا لوطنهم، مؤكدا «انهم لن يألوا جهدا للاستجابة الى دعوتنا من اجل التزام تام لضبط النفس والعمل معا لتوفير شروط عمل سلمي ديمقراطي ودستوري يمضي قدما بالاصلاح ويحافظ على وحدة العراق وسيادته ونظامه الديمقراطي».