
استقبلت السفارة العراقية لدى القاهرة عائلتي ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة من العراقيين وهم اولاد المواطنة نجلاء الصالحي وشقيق المواطن الضحية خالد منصور صالح وذلك في احد فنادق القاهرة في مصر لوضعهم في اخر المستجدات وتمكينهم من نقل جثتيهما بعد العثور عليها من قبل السلطات المصرية الى بغداد. «الصباح» توجهت الى اهالي الضحايا في مقر سكناهم والتقت بابن الضحية نجلاء الصالحي حيدر الكيلاني الذي قدم من باريس فور تلقيه خبر سقوط الطائرة المصرية والتي سافرت فيها والدته. ووصف نجل الصالحي الخبر بأنه «صدمة كبيرة»، مبيناً ان السفارة العراقية في القاهرة اتصلت بنا وابلغتنا بسقوط الطائرة. وأضاف لقد أوصلت والدتي بنفسي الى مطار (شارل ديكول) بعد تلقيها علاجاً في باريس لتعود الى بغداد عبر القاهرة، وبعد ساعات تلقينا الخبر الصادم الذي أربكنا كثيراً لانه حادث مؤلم واتجهنا انا وشقيقي الى مطار شارل ديكول ووجدنا طائرة سريعة مغادرة إلى مصر معها كروب سياحي وقطعنا تذاكر وجئنا للقاهرة، مشيراً إلى ان ما نسعى له الآن هو العثور على جثتها لدفنها لان اكرام الميت دفنه ونحن هنا بالقاهرة نتواصل مع السفارة العراقية والجهات المصرية للعثور على الجثة ودفنها في بغداد. اما حيدر منصور حسين شقيق الضحية خالد منصور حسين، من حي الشعب في بغداد، فقال: تلقينا خبر سقوط الطائرة المصرية وعلى متنها شقيقي الذي شكل فاجعة كبيرة للعائلة، اذ لم نتوقع عودته عن طريق باريس فقد ذهب لايطاليا عبر مصر ولكن القدر عاد به من باريس الى مصر ليعود الى بغداد ونحن هنا في القاهرة بعد ان طلبت منا السفارة العراقية في مصر أن نتواصل معها لمعرفة اخر المستجدات في الحادث المؤلم وطلبنا الوحيد ان نعثر على جثة شقيقي لدفنه في العراق. بدوره، وصف السفير العراقي في القاهرة ضياء الدباس، الذي التقيناه في في مقر اقامة عائلتي الضحيتين، الحادث بأنه «مؤلم» ومفجع فعلا، مبيناً أن السفارة وفور تلقيها نبأ وجود عراقيين على متن الطائرة المصرية المنكوبة أرسلت احد منتسبيها الى غرفة العمليات في مطار القاهرة وتوصلت الى عناوين وهواتف عائلتي الضحيتين، مضيفاً «قمنا بالتنسيق مع الجهات المصرية وكذلك مع السفارة العراقية في فرنسا لتسهيل جميع اجراءات دخول عوائل الضحايا الى مصر ونحن معهم لكي نصل الى جثث العراقيين لدفنهم في العراق حسب طلب عوائلهم»، موجهاً شكره للجهات المصرية لتعاونها الكبير بهذا الأمر.