خفض البنك الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.4 بالمئة في العام الحالي، ويعني ذلك بقاء النمو العالمي للعام الحالي دون تغيير عن العام الماضي. وقال أيهان كوسي الخبير الاقتصادي في البنك الدولي إن «الاقتصاد العالمي هش ضعيف النمو». وفي السنوات التي تلت بدء تعافي الاقتصاد العالمي من الأزمة المالية عام 2008 أفرط البنك الدولي وصندوق النقد العالمي في التفاؤل بشأن الاقتصاد العالمي واضطرا إلى خفض التوقعات السابقة. ويتوقع البنك الدولي نمو الاقتصاد الأميركي بنسبة 1.9 بالمئة العام الحالي، انخفاضا من 2.4 بالمئة عام 2015. ونما الاقتصاد الأميركي بنسبة طفيفة هي 0.8 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي. وتضررت المصانع الأميركية بسبب قوة الدولار، حيث أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار سلعهم في الخارج. ويتوقع البنك الدولي نمو الدول النامية والأسواق الناشئة بنسبة 3.5 بالمئة العام الحالي، في انخفاض عن توقعه السابق للنمو بنسبة 4.1 بالمئة. ويميز البنك الدولي بين الأسواق الناشئة التي تصدر سلعا وبين تلك التي تستوردها. وحققت الدول المصدرة، التي تأثرت سلبا بفعل انخفاض أسعار النفط وغيره من السلع، نموا بنسبة 0.2 بالمئة ويتوقع أن ينمو اقتصادها بنسبة 0.4 بالمئة عام 2016. وتنمو الاقتصادات الناشئة التي تعتمد على الاستيراد بنسبة جيدة تصل إلى 5.9 بالمئة، حيث انتفعت من انخفاض سعر المواد الخام.
