عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

خبراء أمنيون: «داعش» أعلنت هزيمتها في العراق

الامن 13 يوليو 2016 0 199
خبراء أمنيون: «داعش» أعلنت هزيمتها في العراق
+ = -

 

 

 

بغداد – مهند عبد الوهاب أفاد خبراء امنيون بأن الهدف من تفجيرات الكرادة التي ارتكبتها عصابات “داعش” الارهابية هو توجيه رسالة الى العالم بانها ما زالت قادرة على القتال رغم خسائرها الجسيمة وطردها من معظم المناطق التي كانت تسيطر عليها، وفي حين أوضحوا ان اللجوء إلى الوحشية البالغة في الهجمات على الأبرياء العزل دليل خيبتها واحتضارها وقرب طردها من جميع الأراضي العراقية، لفتوا إلى ما نصح به الناطق باسم الدواعش المسمى ابو محمد العدناني أعوانه بالذهاب الى مناطق اخرى من العالم مثل القرن الافريقي وسيناء وليبيا. وقال الخبير الامني فاضل ابو رغيف: ان الجريمة النكراء التي ارتكبها “الدواعش” في الكرادة واستخدام مواد محرمة دوليا كان الهدف منه ارسال رسالة الى المجتمع الدولي ان هذه العصابة ما زالت تمسك زمام الامور وانها تستطيع تنفيذ هجمات، موضحاً أن العصابات التكفيرية لا تستطيع مواجهة قواتنا الأمنية بعد الخسائر الجسيمة التي تكبدتها فلجأت إلى هذه الأعمال الدنيئة والوضيعة. واكد أبو رغيف، في حديث لـ”الصباح”، ان الغدر هو سمة وصفة “داعش” الارهابية لذلك كانت دائماً تستهدف المدنيين العزل والابرياء لهدف واضح هو الضغط على القيادات الامنية للتوقف عن مطاردتها وإيقاف الهجمات على مواقعها. واضاف أبو رغيف ان اعلان ابو محمد العدناني تحول عصابات الظلام والهمجية إلى ما أسماه “العمل الجهادي” خارج العراق يؤكد ان عام 2016 هو نهاية “داعش” الاجرامية، لافتاً إلى ان القيادة العسكرية العراقية لن توقف حملتها حتى القضاء التام على الإرهاب. وشدد أبو رغيف على ضرورة الحفاظ على عزيمة وتماسك القوات الأمنية من اجل إدامة زخم الانتصارات والقضاء على “داعش” الارهابية وطردها من العراق والانتقال الى مرحلة البناء والاعمار وتخطي هذه المرحلة المظلمة. في حين أكد الخبير الامني سعيد الجياشي استمرار المعركة ضد الإرهاب، موضحاً أن هذه المعركة لن تتوقف إلا بعد القضاء على آخر إرهابي في العراق. الجياشي أشار، في حديث لـ”الصباح”، إلى أن الحكومة العراقية أعلنت الحداد على شهداء الكرادة وبهذا فقد ألزمت المجتمع  الدولي بالوقوف إلى جانب العراق، موضحاً أن هذا الأمر واحد من البروتوكولات الدبلوماسية التي يجب ان تتقيد بها دول العالم. واضاف الجياشي ان المجتمع الدولي عموماً كان موقفه جيداً ومتعاطفاً مع الضحايا، مستدركاً أن موقف الدول العربية الشقيقة لم يكن بمستوى الطموح مع بعض الاستثناءات كالموقف الأردني والمصري وسواهما. واشار الجياشي الى ان العراق تعاطف مع المملكة العربية السعودية بشأن ضحايا التفجير الذي اصاب المدينة المنورة الا أن المملكة لم تتعاطف مع العراق في أغلب العمليات الإرهابية التي طالت مدنه وكان موقفها سلبياً. من جهته أشار الباحث بالشأن الستراتيجي رحيم الشمري إلى ان الأساليب التي تستخدم من قبل الجماعات المتطرفة أصبحت اكثر ضرراً في استهداف الأشخاص المدنيين، من خلال تخطيط مسبق واختيار تجمعات تجارية وسكانية كبيرة، وكل ذلك يجري من خلال رصد ومراقبة مسبقة وتحديد المنافذ الهشة، وهذا يتطلب الاستعانة بقوات امنية مختصة بمكافحة الجريمة الارهابية وليس قوات عسكرية او استخبارية. وأضاف الشمري، في حديث لـ”الصباح”، أن تفجير الكرادة يمثل تدشين مرحلة جديدة أكثر قسوة ووحشية وعنفاً باستخدام أسلحة محرمة دولياً وهذا يستدعي وضع خطط جديدة وتنمية قدرات الأجهزة الأمنية ورفدها بالأجهزة الإلكترونية الفعالة، منبهاً على الحاجة لجهد محلي ودولي قوي ورادع.

 

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار