قررت لجنة الامن والدفاع النيابية تشكيل لجنة تحقيقية في حادثة اعتداء عناصر من الاسايش على مجموعة من الضباط والجنود في احدى السيطرات بقضاء مخمور. وقال عضو اللجنة النائب ماجد الغراوي لـ»الصباح»: ان لجنة الامن والدفاع النيابية شكلت لجنة تحقيقية مكونة من الاعضاء النواب شاخة وان عبد الله وعبد العزيز حسن وعلي الميتوتي وهوشيار عبد الله وعباس الخزاعي لمتابعة الاعتداء على الضباط والجنود في قيادة عمليات تحرير نينوى التابعين الى اللواء 37 من قبل احدى سيطرات الاسايش في قضاء مخمور. وروى المنتسبون في الجيش العراقي المقدم صالح حسن علي العبيدي، والنقيب جهاد عبد الله خلف الجبوري، ونائب عريف محمد كامل عباس الحمداني والجنود محمد أحمد كريم الحلفي وممدوح صلاح علي المعموري وسيف عبد عون عبد الامير الجنابي، وقصي سليم حميد العلواني وحسن عبد الستار علي عبد العليان، ما تعرضوا له من اعتداء قائلين: «عند وصولنا الى احدى نقاط التفتيش الخاصة بقوة الاسايش الواقعة فوق الجسر العابر لنهر دجلة في قضاء مخمور تعرضنا الى تفتيش دقيق لمدة ساعة تقريباً وعند تحدثنا فيما بيننا عن التاخير والحر اقتيد احد الجنود بناء على وشاية سائق كردي كانت سيارته تقف بجانبنا واتهم المنتسب بانه يريد الاعتداء على السيطرة فألتف حوله أكثر من سبعة عناصر من سيطرة الاسايش وهم يحملون «العصي الكهربائية» وسحبوه الى مقرهم بكل عنف وقاموا بربط يديه وادخلوه المقر وانهالوا عليه بالضرب بكل وحشية». وقال المنتسبون عند الاعتراض على تصرفاتهم ما كان منهم الا الرد بضرب منتسب اخر، وهنا قام الضابط الذي معنا بصفته مقدما في الجيش العراقي ومعه نقيب أيضا بالتوجه الى المسؤول عنهم لكنهم منعوه وحاول التفاوض معهم فتوجه اليه وتحدث معه وبينما يتحدث معه قاموا بالهجوم علينا وباطلاق العيارات النارية فوق رؤوسنا وتحت أقدامنا وفوق رأس المقدم». وفي هذه الأثناء قدمت قوة دعم لسيطرة الأسايش كما يقول منتسبو الجيش «حاملين اسلحة متوسطة «بي كي سي» وبدأت بإطلاق النار فوق رؤوسنا رغم اننا لم نكن مسلحين، وقام آمر القوة وحمايته التي قدمت بضرب المقدم والنقيب والاعتداء علينا وإطلاق العيارات النارية والتلفظ بكلام ناب وبذيء وقاموا باعتقال شخص آخر منا فركبنا السيارة وهم يضربوننا بأخمص بنادقهم وبعصي الكهرباء وضربوا عجلتنا ، فهربنا منهم بينما هم مستمرون في اطلاق النار فتحطمت الزجاجة الخلفية للعجلة، وسلكنا طريقا آخر، حيث اتصلنا بمقرنا لنعرف مصير أصحابنا الذين اعتقلوهم». ولفتوا الى انهم «وأثناء سيرهم وصلوا الى «سيطرة الدبس» في كركوك وتم ايقافهم ايضا وسحبت هوياتهم فقدمت قوة من الاسايش بأمرة ضابط مدني شاب وقام باعتقال منتسب ثالث، مبينين انه «عند دخولهم مقر السيطرة فوجئوا بوجود أكثر من ثلاثين شخصا يمسكون بأيديهم الأسلحة والعصي الكهربائية وأسلاك الكهرباء والعصي الحديدية كانوا قد انهوا حفلة التعذيب لزملائنا للتو، ثم اجبروا على توقيع تعهدات خطية والبصمة عليها بعدم تكرار تجاوزهم على السيطرات حتى اخلي سبيلهم.
