أكد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري أن مبلغ التبرعات، الذي تلقاه العراقيون في مؤتمر المانحين، وصل إلى مليارين ومائتي مليون دولار، موضحاً أن من أوجه الصرف للأموال التي جُمعت هو إعادة إعمار البنية التحتية التي حطمتها عصابات “داعش” الإرهابية، في حين بحث مع وزير الخارجية الألماني فالتر شتاينماير ووزيرة الخارجيّة الأستراليّة٬ العلاقات الثنائية بين العراق وكل من المانيا واستراليا وسبل زيادة الدعم للعراق. وأفاد بيانaان لوزارة الخارجية، بأن الجعفري أكد، في تصريح صحافي على هامش اجتماعات التحالف الدولي ضد “داعش”، أن مستوى الحضور في المؤتمر كان جيداً، وقد حضره عدد كبير من وزراء الخارجيّة من مختلف دول العالم، ولم يكن هناك أيّ خلاف على ما طرح في الاجتماع، مبيناً أن الحاضرين عبروا عن فرحهم بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة العراقيَة بمختلف تشكيلاتها، وعدوا هذا النصر في العراق نصراً لهم جميعاً. وأضاف الجعفري أن مبلغ التبرعات وصل إلى مليارين ومائتي مليون دولار، وهو مبلغ ليس قليلاً، ولكنه لا يرقى إلى سقف الحاجة، فلا تزال حاجتنا أكثر، ونحن تحمَّلنا العبء الأكبر، وأعطينا الدم، وتعرضت مدننا للتخريب، فليس كثيراً على العراق أن يحصل على هذا المبلغ، ولكننا نكبر بهم، ونشكرهم على هذه المبادرة، ونتمنى أن تتبعها مبادرات أخرى، ومساعدات أكثر. وزير الخارجية أوضح أن من أوجه الصرف للأموال التي جمعت هو إعادة إعمار البنية التحتية التي حطمتها عصابات “داعش” الإرهابية، مشدداً على أن التحالف الدولي في صلب عملية المواجهة العراقية. على صعيد ذي صلة، التقى الجعفري، على هامش الاجتماعات وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ووزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب، كلاً على حدة، مستعرضاً معهما العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة. واوضح البيان ان الجعفرّي قدم شكره وتقديره لمواقف ألمانيا الداعمة للعراق في المحافل الدولية، مثمناً المساعدات والدعم الألماني للعراق في حربه ضَّد إرهابيِّي “داعش”، مشيراً إلى “ضرورة بذل المزيد من الجهود٬ والتعاون في مجال تجفيف منابع الإرهاب٬ ومنع انتشاره٬ وتجريم الفكر الإرهابيِ٬ والإعلام الإرهابيِ٬ وحماية مصالح الشعوب”. وأضاف البيان٬ ان “شتاينماير اكد أَّن العراق لا يزال بحاجة للأموال٬ وتوفير الدعم العاجل للعوائل النازحة٬ ودعم الخدمات في المناطق المحررة، مشدداً على أَّن “بلاده مستمرة بمساعدة العراق٬ وتقديم الخدمات اللازمة للقضاء على الإرهاب٬ وان من أولويات القضاء على الإرهاب هو إيقاف تمويله٬ ومنع انتشار الفكر المتطرف”. وتابع بيان الخارجية٬ ان الجعفري بحث في وقت لاحق مع وزيرة الخارجية الأسترالية العلاقات الثنائية بين بغداد وكانبيرا٬ وآلية فتح المزيد من آفاق التعاون المشترك بين البلدين٬ كما جرى استعراض جهود القوات المسلحة العراقية بتشكيلاتها كافة في الحرب ضد الإرهاب٬ والانتصارات الكبيرة المتحققة في دحر إرهابيي “داعش”٬ والدعم الدولّي المقدم٬ وحجم التحديات التي يواجهها العراق.
