
استعرض رئيسا الوزراء، الدكتور حيدر العبادي، والبرلمان، الدكتور سليم الجبوري، مع وفد الاتحاد الاوروبي، الاوضاع السياسية والامنية، وجهود اعادة النازحين، يأتي ذلك في وقت بحث خلاله الجبوري، مع السفير الايراني لدى العراق، حسن دنائي فر، سبل التعاون الدولي من اجل دحر “داعش” الارهابي، والحد من خطورته. وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء، ان “العبادي استقبل الوزير المفوض الاوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كرستوس ستيلانديس والوفد المرافق له”. واوضح البيان، ان العبادي ثمن دور الاتحاد الأوروبي وحرصه على دعم العراق في تأمين الحاجات الإنسانية وعمليات إعادة الاستقرار في المناطق المحررة.، مؤكدا على تعاظم الدور المأمول من قبل الدول المانحة مع زيادة المناطق المحررة ومع النجاح المضطرد في هزيمة “داعش” الذي يشكل خطرا على دول العالم الأخرى، ومع قرب تحرير مدينة الموصل والمناطق الأخرى من دنس العصابات الارهابية. واشار العبادي، الى حرص الحكومة على تأمين الحاجات الأساسية وتقديم الخدمات الآنية للنازحين.من جانبه اشاد الوزير المفوض الاوروبي، بالقيادة الشجاعة والحكيمة لرئيس الوزراء حيدر العبادي، مؤكدا ان نجاح مؤتمر واشنطن لدعم العراق كان تأكيدا للدور الكبير الذي يؤديه العراق في محاربة “داعش” على الأرض، وانهاء خطره الى حد كبير. ولفت رئيس الوزراء، الى ان دول الاتحاد الاوروبي تتطلع الى تحقيق النصر الناجز في تحرير الموصل، كي تبدأ عملية اعادة الاستقرار فيها.وجدد العبادي، حرص الحكومة على الالتزام بالمواثيق الدولية والقوانين السائدة لضمان احترام حقوق الانسان، وعدم التدخل بشؤون القضاء، فضلاً عن السعي لتحقيق مصالحة مجتمعية، تضمن العيش الكريم لمكونات المجتمع في المحافظات كافة، والمناطق المحررة منها بشكل خاص. الى ذلك، ذكر بيان لمكتب رئيس البرلمان، ان “الجبوري استقبل وفد الاتحاد الاوروبي برئاسة مفوض الاتحاد الاوروبي للشؤون الانسانية كريستوس ستيلانديس، واستعرض معه الوضع السياسي والامني في العراق وجهود بعثة الاتحاد الاوروبي في توفير الدعم الانساني للنازحين واعادة الاستقرار الى المدن المحررة تمهيدا لعودة النازحين اليها”.واعرب الجبوري في مستهل اللقاء “عن تضامنه مع كافة دول العالم، ودول الاتحاد الاوروبي التي تتعرض الى حوادث ارهابية تستدعي من الجميع التصدي لها ومحاربة جذورها في كافة المناطق”. كما عبر رئيس مجلس النواب، عن” شكره للجهود التي يبذلها الاتحاد الاوروبي في تقديم الدعم الانساني والاغاثي للعراق للاسهام في اعادة الاستقرار وتأهيل البنى التحتية التي تضررت نتيجة العمليات العسكرية واهمية دعم الجهود من اجل تحقيق السلم الاهلي”. من جهته اكد وفد الاتحاد الاوروبي “ اهمية توفير الدعم المتواصل للنازحين، وعدم حصول اي انتهاكات للمدنيين خلال عمليات تحرير المدن، وضمان وصول المساعدات الانسانية للنازحين، مثمنين دور البرلمان ممثلا برئيسه في دعم النهج الديمقراطي وحماية المدنيين والحفاظ على الاستقرار في البلاد”. وفي سياق اخر، بحث الجبوري، مع السفير الايراني لدى العراق، حسن دنائي فر، والوفد المرافق له، ابرز التطورات السياسية والامنية في العراق، وسبل التعاون الدولي من اجل دحر “داعش” الارهابي، والحد من خطورته بوصفه خطرا بات يهدد الامن والسلم العالمي”. وذكر بيان لمكتب رئيس البرلمان، ان “اللقاء شهد مناقشة الازمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها على دول المنطقة، واهمية تضافر الجهود للحفاظ على المكتسبات الاقتصادية وايجاد حلول تسهم في التخفيف من وطأة التراجع الاقتصادي”. واوضح البيان، انه “تم التأكيد على اهمية تطوير العلاقات الثنائية بالشكل الذي يحفظ سيادة البلدين ويفتح آفاقا جديدة من التعاون وتحقيق مصالح الشعبين الجارين”.