بغداد – الصباح شدد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري على وحدة الكلمة ورص الصف الدولي لمحاربة الارهاب، مؤكدا ان الإرهاب استهدف العراق لعمق حضارته، في حين دعا لإيجاد الحلول السلميّة لمشاكل المنطقة ووقف نزيف الدماء. يأتي ذلك في وقت، استعرض خلاله الجعفري، لدى استقباله مبعوث الحكومة الصينيَّة للقضيَّة السوريَّة شيه شياويان، «تطوُر الأحداث الإقليمية والدولية». ونقل بيان لوزارة الخارجية عن الجعفري القول، في كلمة القاها بمناسبة الذكرى السنوية للحادث الإرهابي الذي تعرضت له الوزارة: «ان الإرهاب المعاصر فجر مناطق متعددة في العالم، وقد استهدف العراق لأن العراق عمق الحضارة، ولأن العراق بلد التنوعات الدينية، والمذهبية»، مبينا انه «من دون شك أن باقة الشهداء أمامكم تمثل تنوعات نوعية مهمة من ديانات مختلفة، ومن قوميات مختلفة، ومن مذاهب مختلفة، ومن خلفيات اجتماعية مختلفة استهدفهم جميعاً، والذي يجمعهم هو مفهوم الإنسان بما هو إنسان بغض النظر عن كل الاعتبارات». ودعا وزير الخارجية الى «عدم الانحناء أمام التحديات، والادراك أن الإرهاب يستهدفنا جميعاً من دون استثناء دولا ومجتمعات، ويستهدفنا أشخاصاً، ولن يستثني أحداً»، مشيرا إلى ان «المعركة في العمق معركة الإنسان مع عدو الإنسان كلُّ المعارك الجانبية مفتعلة لا أساس لها». من جانب آخر، استعرض وزير الخارجية، لدى استقباله مبعوث الحكومة الصينيَّة للقضيَّة السوريَّة شيه شياويان، «تطوُر الأحداث الإقليمية والدولية والجهود المبذولة في محاربة الإرهاب وعودة الاستقرار إلى المنطقة». وأكد الجعفري، وفقاً لبيان الوزارة، أنه «لا يوجد بلد اليوم في مأمن من الإرهاب لأنه أخذ طابعاً عالميا»، حاثاً دول العالم على «الوقوف إلى جانب الشعوب التي تمثل خط المواجهة الأول في الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية». وشدد الجعفري على «ضرورة إيجاد الحلول السلمية لمشاكل المنطقة ووقف نزيف الدماء والابتعاد عن الحروب»، مشيراً إلى أن «أمامنا فرصا كبيرة للتعاون خصوصاً بعد تحرير الأراضي العراقية من إرهابيي داعش والمساعدة في إعادة إعمار البنى التحتية للمناطق المحررة لعودة النازحين». من جانبه، أكد شياويان، بحسب البيان، أن بإمكان العراق والصين التعاون في مختلف المجالات، والتنسيق في مواجهة الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة وفتح مجال الاستثمار للشركات الصينية؛ للعمل في الأسواق العراقية»، مبيناً أن «الحكومة الصينية على ثقة بأن سفارتها في بغداد ستزيد من حجم التعاون الاقتصادي بين العراق والصين وستنسق مع وزارة الخارجية؛ لتعزيز العلاقات بين البلدين».
