
بغداد/مهند عبد الوهاب أيدت اوساط نيابية الحكومة في مشاركاتها الدولية واستمرارها بكسب الدعم الدولي، وأكد نواب في أحاديثهم لـ «الصباح» أهمية أن يكون البرلمان مساندا للحكومة في مواقفها في المحافل الدولية. وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية عباس البياتي: إن «مشاركة العراق في المؤتمرات الدولية والمحافل السياسية، أدت الى تعريف العالم بالجرائم الكبيرة لعصابة «داعش» الارهابية، مما جعل العالم يقف مع العراق ضد هذه العصابة الارهابية، وعليه فإن العراق استطاع ان يشكل جبهة ضد الارهاب ويحصد نتائجها في الحشد والتأييد لمصلحته خاصة في مجهوده الحربي سياسيا واعلاميا». وبيّن البياتي في تصريح خاص لـ «الصباح» أن «العراق استطاع من خلال مشاركته في هذه المحافل، ان يؤكد وحدة العراقيين ووحدة موقفهم وتصميمهم على حماية بلدهم وأمنه وتصديهم لـ «داعش» وكل مظاهر الارهاب»، وأضاف أن «العراق استطاع أن يؤكد لهؤلاء ان «داعش» لن تستطيع أن توقف الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لذلك ما زال العراق يواصل دوره وواجباته في المحافظة على التزاماته الدولية». واشار الى ان «البرلمان يدعم الحكومة في الاستفادة من هذه المحافل الدولية ويشجعها على إبراز دورها في هذه المحافل»، مبيناً أن «اللجان البرلمانية تدعم جهود الحكومة من خلال الوزارات المعنية في الحصول على المزيد من الاستفادة من هذه المحافل»، ولفت إلى «وجود دول لا زالت تنطلي عليها بعض الدعايات المغرضة ضد العراق، وبعضها ما زال في حالة تردد بسبب هذه الادعاءات الكاذبة، لذلك ينبغي ان يكون دور البرلمان داعما ومساندا للحكومة». فضح المخططات من جانبها بيّنت عضو لجنة العلاقات الخارجية إقبال الماذي أن «المؤتمرات والمشاركات الدولية التي يشارك فيها العراق، تعطي دافعا مهما للدول وتحفزها على دعم العراق، لأن هذه المشاركات تفضح كل المخططات التي تريد ان تطمس هوية العراق، خاصة ان الماكنة الاعلامية الارهابية تصنع الاكاذيب من اجل طمس حقيقة ما يجري، لذلك تعد مشاركة العراق في المحافل الدولية امرا مهما وضروريا خاصة في هذه المرحلة من تاريخ العراق». واشارت في تصريح خاص لـ «الصباح» الى أن «موضوع الحرب ضد «داعش» اصبح دوليا، ولا يقتصر على العراق فقط، وما زال العراق يحارب عصابة «داعش» الارهابية، وقواتنا على أعتاب تحرير الموصل اضافة الى الانتصارات التي حققها العراق ضد «داعش» في الجانبين العسكري والسياسي بفعل مشاركات العراق في المحافل الدولية التي جعلت العالم يقف موقفا موحدا معه ضد «داعش» والارهاب». وبينت ان «البرلمان جهة داعمة للحكومة في تحركاتها السياسية والدبلوماسية، وقد استطاع العراق ان يوضح في جميع المحافل الدولية ويرسل رسالة عبر هذه المشاركات انه غير قابل للتقسيم»، ودعت النائبة «الكتل السياسية الى الوقوف مع رئيس الوزراء في سعيه لابراز الدور المهم للعراق خاصة في هذه المرحلة من تاريخه»، واعربت عن ارتياحها «لحجم المشاركات الدولية في كسب الرأي الدولي الذي ولد ضغطا كبيرا على بعض الدول المجاورة لمنعها من التمادي في التقدم نحو الاراضي العراقية نتيجة لاحتلال «داعش» لبعض المناطق»، واشارت الى ان «الدعم الدولي واضح جدا من خلال المساندة في المعارك والضربات الجوية التي ادتها قوات التحالف الدولي ضد الارهاب، وهو دليل على الدعم الدولي المقدم من العالم للعراق».
عافية دبلوماسية فيما بين النائب عن جبهة الاصلاح كامل الغريري ان «مشاركة العراق في المحافل الدولية دليل على استعادة عافيته السياسية والدبلوماسية». واضاف في تصريح خاص لـ»الصباح» ان «على البرلمان ان يدرك اهمية مساندة الحكومة في مشاركاتها الدولية وزيادة الدعم المقدم لها من العالم»، وبين أن «العالم اصبح يدرك اهمية العراق في حربه ضد «داعش»، ويؤكد ضرورة دعمه في كل المحافل الدولية، لان قضية العراق اصبحت قضية العالم المكافح ضد الارهاب»، وطالب النائب «الكتل السياسية بدعم الحكومة في مسارها الدبلوماسي ومشاركاتها في المحافل الدولية، لانها ستعرف العالم مدى التضحية الكبيرة التي يقدمها العراق للعالم ضد عصابة «داعش» الارهابية».