بغداد / عمر عبد اللطيف تزامنا مع إطلاق شبكة الإعلام العراقي للتحالف الإعلامي الوطني لمتابعة وتغطية عمليات «قادمون يا نينوى»، وما شهدته الساحة الإعلامية العراقية أمس الأول الخميس من بادرة هي الأولى من نوعها عبر النشرة الإخبارية الموحدة التي بثتها مجموعة كبيرة من القنوات المشاركة في التحالف الإعلامي كجزء من مشروعه الوطني في دعم قواتنا الباسلة، أكدت لجنة الثقافة والاعلام في مجلس النواب انها وجدت شعورا عاليا بالمسؤولية من وسائل الاعلام الوطنية في تغطية الاحداث الجارية في معركة تحرير نينوى، مبينةً رصانة التغطية الاعلامية في اغلب الوسائل التي تدعم قواتنا البطلة وانتصاراتها. رصانة التغطية رئيسة اللجنة ميسون الدملوجي قالت في تصريح خصت به «الصباح»: «وجدنا في معركة تحرير نينوى شعورا عاليا بالمسؤولية في التغطية الصحفية من قبل وسائل الاعلام الوطنية، وما يصل من مادة تلفزيونية للمتلقين من المواطنين»،مشيرةً الى «رصانة التغطية في اغلب القنوات الفضائية الداعمة للمقاتلين في سوح الوغى والتي لعبت دورا كبيرا في اذكاء الروح الوطنية للمواطنين». وتابعت الدملوجي، أن «لجنة الثقافة والإعلام شكرت في بيان لها وسائل الاعلام الوطنية والمراسلين المتواجدين في ساحات القتال، الذين ينقلون للشعب انتصارات قواتنا الباسلة، الامر الذي اثبت قدرة على تحمل العبء الكبير والمسؤولية»، وألمحت رئيسة اللجنة الى أنها «تطمح الى المزيد من القنوات التلفزيونية وخصوصا شبكة الاعلام العراقي، فضلاً عن ضرورة انتاج اناشيد حماسية للمعارك التي تجري على الارض مما يرفع من عزيمة المقاتلين ويشحذ هممهم على القتال».

التحالف الإعلامي وأوضحت رئيسة اللجنة انها التقت اعضاء غرفة العمليات التابعة لتحالف الإعلام الوطني ضد «داعش»، ضمن سياسة اللجنة في دعم التغطية الإعلامية الرصينة للمعارك التي تخوضها قواتنا البطلة في محافظة نينوى، واطلعت على التنسيق بين الفضائيات المنضوية في تحالف الإعلام الوطني، ودورها الفاعل في تغطية معارك تحرير الموصل الحبيبة من خلال إيصال المعلومة للمواطنين وشد العزيمة وإسناد مقاتلينا الأبطال وتوجيه الإرشادات اللازمة وبعث رسائل اطمئنان الى أهالي المحافظة المنكوبة. وباركت الدملوجي{هذا التحالف الذي شكل مع انطلاق عمليات «قادمون يا نينوى»، بمبادرة من شبكة الإعلام العراقي، ويضم عدداً من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة،بالإضافة الى مواقع التواصل الاجتماعي،ويهدف الى تنسيق الخطاب الإعلامي قبل وأثناء وبعد تحرير الموصل،والتغطية المهنية للمعارك،وبث ثقافة التعايش والتسامح والمصالحة،من خلال اعتماد خطة إعلامية موحدة لتغطية التطورات العسكرية والسياسية والإنسانية لعمليات التحرير المباركة.»

جهود وطنية من جانبه، قدم عضو اللجنة الدكتور محمد الطائي شكره الى «كل الذين اشتركوا بشكل مباشر في نقل هذه الانتصارات التي حققتها قواتنا البطلة من الجيش والشرطة والمتطوعين من الحشد الشعبي والعشائري، والى كل جهد اعلامي يبذل سواء بنقل الاحداث مباشرة او بتقديم برنامج مباشر،لأنه بالتأكيد يحاول أن يقدم مثل هذا الدعم للقوات المسلحة كون البلد في حالة دفاع.»ودعا الطائي في تصريح خص به «الصباح» وسائل الاعلام الى تسليط الضوء على هزائم عصابة «داعش» الإرهابية في قواطع العمليات «من خلال اظهارهم كأسرى وتوجيه بعض الاسئلة لهم كتعريف بالاسم والجنسية، وكيف دخل الى نينوى وتدرب فيها ومن هي الجهة التي ارسلته ومن أين اخذ الفتوى، وبهذا نستطيع تشخيص اسباب مجيء الارهابيين والدولة التي تقف وراءهم حسب اعترافاتهم لتكون الادلة جميعها بحوزة الجهات المعنية القانونية، ونستطيع ان نقدم لجمهورنا وشعبنا خدمة اعلامية بتشخيص الارهاب ومكافحته».واشار الطائي الى «ضرورة أن يكون هنالك مزيد من الاختصاص بالتقارير التلفزيونية، إذ لا يمكن أن نتحدث أكثر من 15 دقيقة مع شخصية واحدة، بل يمكن بأقل من هذا الوقت اظهار اكثر من لقطة تصور ابطال جيشنا والشرطة كيف يقاتلون وكيف ان الطائرات العراقية تقض مضاجع «داعش» ليكون أكثر متعة للمشاهدين والنجاح في اداء المهمة».