بن فارمر remraF neB/ عن صحيفة التلغراف * كشف اكبر ضابط بريطاني في التحالف العسكري الذي يخوض المعركة ضد {داعش} عن أن معلومات جديدة متعلقة بمخططات لتنفيذ هجمات ارهابية في مختلف انحاء اوروبا قد اخذت بالظهور مع اندحار ما تسمى {دولة الخلافة} وانقشاع ظلها. ما تكشف حتى الان {كنز} لا يستهان به، ومن المتوقع العثور على مزيد من المعلومات المتعلقة بخطط تنظيم {داعش} ومموليه وعناصره عندما تستعاد السيطرة على مدينة الموصل. يحذر اللواء روبرت جونز، وهو الرجل الثاني في سلسلة قيادة التحالف الذي تترأسه الولايات المتحدة، من أن معركة تحرير ثاني اكبر مدينة في العراق التي دخلت الان شهرها الثاني لن تظهر لها اجوبة سريعة. ادلى جونز بهذا من قاعدة الاسد الجوية التي استقبلت مؤخراً اكثر من 250 جندياً بريطانياً للمشاركة في تدريب القوات العراقية في معركتها ضد الارهابيين. حجم المعلومات التي يعثر عليها بلغ حداً من الضخامة جعل التحالف يقيم مختبراً في منطقة الخليج مهمته التنقيب في حواسيب «داعش» وهواتفه واقراص تخزينه بحثاً عن اسرار التنظيم كي يتم بعد ذلك ايصالها الى وكالات المخابرات. يقول اللواء جونز أن انتزاع بلدة منبج السورية، التي لعبت دور بوابة العبور للارهابيين الى تركيا ومنها الى اوروبا، كان فتحاً استخبارياً، ولكنه يستدرك محذراً أن الارهابيين سيبقون قادرين على التخطيط لهجمات اخرى ما دام لهم وجود في الرقة. يمضي جونز مستطرداً: «لقد كانت منبج ذات اهمية عظمى بالنسبة للعمليات الخارجية، ومنها امكن استخراج كميات هائلة من المعلومات المتعلقة بالتهديدات لأوروبا وغيرها، وما نحن بصدد فعله الان هو البدء بعزل مدينة الرقة. فما دامت الرقة على حالها سيبقى بامكان «داعش» التنسيق والقيام بعمليات خارجية. لذا كلما عجلنا بتخليصها من «داعش» كان افضل.» يضيف جونز قائلاً: «السبب الذي يجمعنا هنا هو أن «داعش» قد اثبت كونه خطرا يهدد اسلوبنا في الحياة، ولقد ارانا بوضوح ما يستطيع أن يفعله في اوروبا وغيرها.» يتواصل القتال الشديد في مدينة الموصل حيث شنت قوات الامن العراقية هجوماً قبل ستة اسابيع تقريباً لطرد «داعش»، ويقول اللواء جونز: «ثقتي مطلقة بأن كماً استثنائياً من المعلومات الاستخبارية سوف يقع في ايدينا بعد معركة الموصل. ونحن كتحالف قد صعدنا قدراتنا في مجال جمع ومعالجة المعلومات لأننا لا بد سنعثر على متاهة متشابكة من المعلومات الاستخبارية وعلينا أن نضعها جاهزة بين ايدي وكالات المخابرات.» تخوض القوات العراقية، التي تلقى كثير من عناصرها التدريب على يد البريطانيين، قتالاً شرساً من شارع الى شارع، ويقول جونز ان التأني الذي تبديه هذه القوات في تقدمها مرده الحرص على خفض الاصابات بين المدنيين. ويمضي مبيناً: «لدى تحرير مدينة شديدة الدفاعات بحجم مدينة الموصل، لا تستطيع الاندفاع مسرعاً، فإذا ما ابدى العدو بعض التشبث سيتطلب الامر مزيداً من الوقت لتطهيرها، والجنود العراقيون اليوم يتقدمون بمواجهة عدو وحشي شرس سبق أن ابدى في شوارع الموصل ما ابدى من ضروب الشر، من قطع الرؤوس والقاء الناس في حفر مملوءة بالنفط، وذاك سلوك يشمئز منه اي مجتمع متحضر.» لهذا السبب يعتقد جونز أن الصبر مطلوب في تحرير مدينة مثل الموصل، ولكنه يأمل أن يكون القتال قد انتهى بحلول الربيع المقبل. اما معركة الرقة المقبلة فستكون اقسى حسب تصوره لأن الفصائل السورية التي ستباشر بتطويق ما يوصف بأنه مركز الخلافة يفتقرون الى كثير من التجهيزات والمعدات التي يمتلكها الجيش العراقي. *ترجمة – أنيس الصفار

62 مشاهدةآخر تحديث : الخميس 1 ديسمبر 2016 – 7:45 صباحًا