احيا المسلمون في بغداد والمحافظات ذكرى ولادة الرسول الاعظم محمد (ص) من خلال تنظيم احتفاليات كبرى ركز فيها المشاركون على الاقتداء بمسيرته المباركة لبناء الامة الاسلامية، وسط دعوات بان يعم الامن في البلد وتحقيق النصر على «داعش» الارهابي.
احتفالات تعم بغداد
تجمع المئات من محبي الرسول الاعظم (ص) عند مرقد الشيخ ابي حنيفة النعمان في مدينة الاعظمية، للاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف وسط اجراءات امنية مشددة، وارتفعت الاصوات بالدعاء لنصرة القوات المسلحة على «داعش» الارهابي، وان يعم السلام في ربوع الوطن الحبيب، كما ركز المحتفلون على رفع شعارات الوحدة الاسلامية ووحدة الوطن ترابا وشعبا، مؤكدين ان هذه المناسبة فرصة لارسال رسالة الى كل العالم بان الشعب العراقي بجميع طوائفه وحدة واحدة، مستلهمين من صاحب الذكرى الصفات الطيبة والمباركة التي تنص على التعايش وحسن الخلق ما بين جميع البشر.
احياء سنن الرسول (ص) بالعمل
واكد مدير اعلام تربية الكرخ الاولى زهراوي ماشاف «الصباح» ان قسم الامتحانات والشهادات بالمديرية ينظم اليوم الاثنين احتفالية بمناسبة مولد سيد الكائنات محمد (ص)، مبينا ان الحفل هذا العام يتميز عن الاحتفاليات التي اقامتها المديرية خلال الاعوام الماضية، اذ سيقوم موظفو المديرية بمضاعفة ساعات العمل الى وقت الغروب وانجاز اكبر عدد من معاملات المراجعين الخاصة بالتعيينات والمتقدمين على الامتحانات الخارجية من اجل احياء سنة من سنن الرسول الاعظم (ص) لان الحبيب المصطفى اوصى بالعمل والاخلاص فيه.
دعوات لتحقيق النصر
بدوره، بارك نقيب المعلمين العراقيين عباس كاظم السوداني للامة الاسلامية جمعاء والشعب العراقي بمناسبة مولد خاتم الانبياء والمرسلين محمد (ص)، داعيا من الله عز وجل ان يعم الامن في بلدنا وتحقق القوات الامنية والحشد الشعبي النصر المؤزر على عصابات الكفر والضلالة حتى تحرير اخر شبر من ارض العراق.
الاقتداء بالمسيرة العظيمة
وفي السياق نفسه، نظم الوقف السني في كركوك احتفالية مركزية بمناسبة المولد النبوي الشريف في قاعة النشاط المدرسي وسط المحافظة بحضور رئيس مجلس محافظة كركوك ريبوار طالباني ومدراء دوائر ورجال دين ومجموعة من ذوي الشهداء تضمنت كلمات وخطبا وقصائد تدعو الى رص الصف ونبذ التفرقة والتعصب والتطرف ومحاربة الارهاب والعصابات الداعشية التي تريد زرع الفتنة في البلد مع اقامة فعاليات فنية تغنت بحب النبي محمد (ص).
وقال رئيس الوقف السني في كركوك احمد جميل خلال كلمته في الاحتفالية التي حضرتها مراسلة «الصباح» ان المسلمين يستذكرون مولد الرسول الاعظم محمد (ص) وهم احوج الى الاقتداء بمسيرته العظيمة التي ازالت الظلم والضلال بغية الحفاظ على البلد وارثه وحضارته.
واشار الى ان المديرية وهي تقيم احتفال المولد النبوي الشريف ارتأت ان تكرم مجموعة من ذوي الشهداء اكراما لموقف ابنائهم في التضحية في سبيل الامن والاستقرار، مؤكدا ان منابر كركوك وعلماءها ستظل تلهج بالدعاء والتضرع من اجل ابناء قواتنا الامنية بكافة صنوفها وتحقيق النصر على «داعش» الارهابي وتحقيق الامن والسلام.
التكاتف لمواجهة الإرهاب والفساد
بدوره، اكد رئيس مجلس محافظة كركوك ريبوار طالباني في كلمته ضرورة تكاتف الجميع في المرحلة الحالية من اجل محاربة الارهاب والفساد، مشيرا الى ضرورة الاقتداء بذكرى مولد الرسول محمد (ص) للسير على نهجه في بناء دولة قوية ومتينة خالية من الفساد من اجل الحفاظ على مؤسساته وثرواته خاصة واننا نحارب الارهاب ونبني ما تدمره الحرب من اجل اعادة الاهالي الى مناطقهم المحررة.
ثم قدمت في الاحتفالية فقرات تضمنت قصائد شعرية عن صفات ونبل الرسول محمد (ص) وبعدها مدائح نبوية تغنت بحبه ومن ثم قدمت مسرحية تحدثت عن انموذج التعايش الاخوي لمكونات كركوك بوجه عصابات «داعش» الارهابية وتعاونهم وتآزرهم مع القوات الامنية لصد الهجمات الداعشية.
حب الوطن والتلاحم بين اطيافه
من جانبها، اقامت مديرية تربية واسط حفلا ثقافيا بمناسبة الذكرى السنوية لولادة نبي الرحمة الرسول محمد (ص) في قاعة النشاط المدرسي بالكوت بحضور ممثلي الحكومة المحلية ومدرسي ومعلمي المحافظة وطلبتها.
واوضح مدير الاعلام التربوي في المديرية عقيل اشهيب «للصباح» ، ان المديرية اقامت احتفالية كبرى بمناسبة ذكرى المولد النبوي، مبينا ان الاحتفال شهد عزف النشيد الوطني بعده قراءة آي من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق والقاء عدد من الطلبة قصائد تتغنى بحب الرسول الكريم واله وصحبه، فضلا عن القاء قصائد تغنت بحب الوطن والتأكيد على التلاحم بين اطياف المجتمع.
من جهته، القى مدير تربية واسط منعم صادق العابدي كلمة بالمناسبة، نوه فيها باهمية بناء ثقافة سليمة توحد الافكار، لانها تعد حلقة مهمة للسير بمنهج الرسول
(ص).
ودعا العابدي الى استلهام الدروس والعبر من السيرة العطرة للرسول الاعظم محمد (ص) من خلال التعايش السلمي بين جميع المكونات ونبذ الطائفية التي طالما راهن عليها اعداء الاسلام.