سيرت العتبة الحسينية المقدسة قافلة جديدة من المؤن والمواد الغذائية الى قاطع عمليات تحرير الموصل، فيما ارسلت محافظة المثنى فريقا طبيا ومساعدات لدعم القوات الامنية والحشد الشعبي في قاطع تلعفر.
يأتي ذلك متزامنا مع افتتاح مركزين للطوارئ في مخيمي الخازر وحسن شام وقيام المفارز الساندة لصحة ميسان بتلقيح 300 مقاتل كدفعة اولى ضد الانفلونزا الموسمية، ضمن قواطع بيجي وسلسلة جبال مكحول.
نقل قافلة مساعدات جوا للموصل
وقال مسؤول شعبة التبليغ الديني التابعة للعتبة الحسينية فاهم الابراهيمي في بيان صحفي: ان المساعدات تضم مواد غذائية متنوعة واغطية وملابس للمقاتلين.
واضاف، ان ما تحمله القافلة من مؤن واغذية ستوزع بين مختلف صنوف القوات الامنية والحشد الشعبي المشاركة في عمليات «قادمون يا نينوى»، الى جانب مرافقتها وفدا من مبلغي شعبة التبليغ الديني التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة.
وكانت المرجعية الدينية العليا قد جددت على لسان ممثلها في كربلاء وعدها للعراقيين بأن النصر النهائي على «داعش» الارهابي في الموصل سيتحقق في وقت قريب.
إرسال فريق طبي من السماوة لجبهات القتال
وفي السياق نفسه، اعلن مدير صحة المثنى الدكتور محمد راضي «للصباح» ، ارسال فريق طبي لتقديم الخدمات للمقاتلين ضمن تشكيلات لواء انصار المرجعية في قاطع تلعفر، اذ تم تجهيزه بشحنتي ادوية وتجهيزات طبية وبعض المساعدات الأخرى.
وانطلقت من قضاء الخضر جنوب المثنى ايضا قافلة مساعدات غذائية وعينية لدعم القوات الامنية والحشد الشعبي في مناطق تلعفر والقيارة.
وقال القائمون على الحملة لـ»الصباح» :ان القافلة تضم مساعدات غذائية جافة وطازجة وملابس شتوية وبطانيات، مشيرين الى ان الحملة ستنطلق الى ناحية القيارة ومنها الى تلعفر.
تواصل العودة للمناطق المحررة
وبشأن النازحين ايضا، اعلنت وزارة الهجرة والمهجرين عودة 350 نازحا الى مناطقهم المحررة في مدينة الموصل.
وذكر بيان صحفي للوزارة، ان 350 نازحا الى ناحية كوكجلي عادوا الى مناطقهم المحررة في مناطق النمرود والسلامية والمخلط والنعمانية والسيد حمد وحمام العليل والقيارة وكطبة. واضاف ان الوزارة خصصت حافلات لنقل العوائل العائدة الى مناطق سكناها الاصلية، فضلا عن توزيع مساعدات غذائية بينها، مشيرا الى ان الايام المقبلة ستشهد عودة اغلب الاسر النازحة الى مناطقها المحررة.
دعم كويتي للنازحين
وفي الملف نفسه، افتتحت قنصلية دولة الكويت في اربيل مركزين للطوارئ في مخيمي الخازر وحسن شام شرق الموصل، لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للنازحين.
وقال القنصل الدكتور عمر الكندري في حديث «للصباح» : ان المركزين تم تجهيزهما بسيارات اسعاف للحالات الطارئة والاجهزة والأدوات الطبية والادوية.
وتابع، ان الدعم المقدم للاشقاء العراقيين يأتي ضمن برنامج اغاثي متنوع ينفذ بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية، لافتا الى تواصل التنسيق مع حكومة نينوى لايصال المساعدات الانسانية والاغاثية للنازحين في المناطق المحررة.
وبين الكندري، ان القنصلية وزعت سابقا مساعدات انسانية واغاثية في احياء شرق الموصل المحررة، منوها بان ما تقدمه دولة الكويت من دعم ومساعدات هو واجب انساني للاخوة العراقيين، معربا عن امله بان يعم الامان وتحرير جميع المناطق وعودة النازحين الى مناطقهم مع نهاية العام الحالي.
مخيم جديد في ناحية ليلان
وفي كركوك، ناقشت لجنة النازحين في مجلس المحافظة السبل الكفيلة بمساعدة النازحين وتقديم الدعم اللازم لشرائح النساء والمسنين والاطفال من خلال توفير الاحتياجات الانسانية بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية.
عضو لجنة النازحين بالمجلس تحسين كهية، أوضح «للصباح» ، ان اللجنة ناقشت خلال اجتماعها مع المنظمات الدولية والمحلية العاملة في كركوك السبل الكفيلة باستيعاب اعداد جديدة من نازحي الحويجة الفارين من بطش عصابات «داعش» الارهابية، مبينا ان هناك سعيا حكوميا ملحوظا لتقديم الدعم اللازم لهم واجراء تنسيق تام مع المنظمات الدولية لمساعدتهم في ظل الظروف الاقتصادية الحرجة.
وأفاد بأن ملاكات دائرة الهجرة باشرت انشاء مخيم (C3) على مرحلتين، اذ تستوعب كل منها 2500عائلة نازحة، مشيرا الى ان المخيم الذي يتم انشاؤه في ناحية ليلان بجهود حكومية يحتوي جميع الخدمات اللازمة من ماء وكهرباء وصحيات، وهناك جهود مكثفة لانشاء مدارس فيه ومركز شرطة للحراسة والحماية الامنية ومركز صحي لتقديم الخدمات للمرضى، متوقعا انجازه خلال مدة لا تتعدى الثلاثة اشهر.
حث المنظمات لتعزيز تقديم المساعدات
وحث كهية جميع المنظمات على ضرورة ايصال المساعدات الانسانية والاغاثية للنازحين الجدد وتغطية احتياجات العوائل المستقرة في المخيمات، خاصة في ظروف فصل الشتاء، موضحا ان عدد نازحي الحويجة بلغ 9000 عائلة منذ بدء عمليات الموصل.
واضاف، ان الاجتماعات الدورية مع المنظمات الانسانية تضمنت اجراء دراسة للاعداد وتقديم المساعدات والتركيز على قطاعات التعليم والصحة ودعم شرائح النساء والاطفال والمسنين، لافتا الى ان هناك منظمات مختصة بشؤون الطفل تنوي تقديم ملابس شتائية للاطفال واحتياجات غذائية واجراء دراسة لواقع الطفل في ظروف النزوح، بينما تركز منظمات اخرى على شريحة المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.
تلقيح المقاتلين ضد الانفلونزا الموسمية
وفي ميسان، اكد ممثل دائرة صحة المحافظة في هيئة الحشد الشعبي المساعد الطبي اسعد عبد الرضا «للصباح» ، قيام الملاكات الطبية والصحية في المفارز الساندة بتلقيح 300 مقاتل من القوات الامنية والحشد الشعبي ضد الانفلونزا الموسمية في قواطع بيجي وسلسلة جبال مكحول مع تقديم الخدمات اللازمة لهم.
زيادة الإسناد الطبي
وأردف بأن الدائرة عقدت مؤخرا اجتماعا برئاسة مديرها الدكتور علي محمود العلاق، اذ تم الاتفاق خلاله على زيادة دعم الفصائل المقاتلة بسيارة اسعاف وبراد لنقل الادوية واللقاحات مع سائقيها، مع اقامة العديد من الدورات للمقاتلين تتضمن الاسعافات الاولية ومعالجة الجرحى وكيفية نقلهم من جبهات القتال الى المفارز الطبية المنتشرة في جميع قواطع العمليات.
من جانبه، أكد مدير صحة ميسان الدكتور علي محمود العلاق لـ»الصباح» ان المؤسسات الصحية قدمت الدعم اللازم للقوات الامنية والحشد الشعبي التي تدافع عن ارض الوطن، اذ تم تخصيص ردهات خاصة في المستشفيات لجرحى الحشد الشعبي والقوات الامنية مع تهيئة عيادة استشارية لهم ولعوائل الشهداء.