في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد العالمي والإقليمي العديد من التحديات، انطلقت في بكين امس السبت قمة “الحزام والطريق”، التي تجذب اهتمام العالم مرة أخرى إلى بناء “الحزام والطريق” (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين). فقد عرض الرئيس الصيني شي جين بينغ ، خلال القمة ، على رئيس وزراء اليونان ،المثقلة بالديون، أليكسيس تسيبراس دعما قويا أمس السبت، قائلا: إنه يجب على البلدين توسيع تعاونهما في البنية الأساسية والطاقة والاتصالات. وأبلغ شي تسيبراس أن اليونان جزء مهم من ستراتيجية الصين لطريق الحرير الجديد. ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن شي قوله: إن التعاون في البينة الأساسية والطاقة والاتصالات لابد أن يكون “عميقا وقويا”. ويزور تسيبراس بكين لحضور اجتماع قمة للترويج لرؤية الرئيس الصيني شي لتوسيع العلاقات بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، التي تدعمها استثمارات بمليارات الدولارات تسمى مبادرة طريق الحرير الجديد. ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن شي قوله: إنه” يجب على الصين واليونان تركيز جهودهما على تحويل ميناء بيريه إلى مركز دولي مهم لإعادة الشحن وجزء مهم من طريق الحرير الجديد”. وستضيف هذه القمة قوة جديدة للاقتصاد العالمي عن طريق تعزيز النمو المشترك لدول العالم اذ حث الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس السبت على إطلاق مباحثات مع سويسرا لترقية اتفاقية التجارة الحرة الثنائية بين البلدين في أسرع وقت ممكن. وأدلى الرئيس شي بتلك التصريحات خلال اجتماعه مع الرئيس السويسري دوريس ليوثارد الذي يزور بكين لحضور منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المقرر ان تنطلق اعماله اليوم الاحد ويستمر ليومين . ويجري تنفيذ مبادرة “الحزام والطريق” في قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، وهي تربط بين الدائرة الاقتصادية في شرقي آسيا والدائرة الاقتصادية الأوروبية، وتتمتع الدول بين الدائرتين بإمكانيات اقتصادية كبيرة. وتدعو الصين الدول المعنية إلى بناء شبكة شراكة عملية أوثق عن طريق ترابط السياسات والمنشآت والتجارة والأموال والشعوب.

8 views مشاهدةآخر تحديث : الأحد 14 مايو 2017 – 10:09 صباحًا