عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

العبادي: «داعش» يتقلص والحويجة وجهتنا المقبلة

الاخبار 17 مايو 2017 0 193
العبادي: «داعش» يتقلص والحويجة وجهتنا المقبلة
+ = -
41 views مشاهدةآخر تحديث : الأربعاء 17 مايو 2017 – 8:15 صباحًا


إعلان النصر على الإرهاب وقال العبادي، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده أمس الثلاثاء وحضرته “الصباح”: إن “هناك تقدما كبيرا في الموصل وداعش ينهار وبات بمناطق محصورة في الجانب الايمن ولا نتفاوض مع العدو وأمامه القتل او الاستسلام ونعد الدواعش بمحاكمة عادلة لهم ونقول للارهابيين: ليس لهم مفر وعليهم الاستسلام حفاظا على المدنيين والبنى التحتية”، مشيرا الى ان “الارهابيين ما زالوا يتسللون من سوريا الى العراق”. واضاف العبادي “وجهنا رسالة في وقت سابق بمثابة فرصة اخيرة للدواعش دعوناهم فيها للاستسلام مع ضمان محاكمة عادلة لهم واحالتهم على القضاء”، مبينا أن “الاستسلام افضل لهم من ان يقتلوا كما  نعمل لحماية المدينة واهلها من افكار الارهاب المنحرفة”. وخاطب رئيس الوزراء الدواعش: “انتم محاصرون ولا مفر لكم الا الموت او الاستسلام والنصر محسوم”، موضحاً أن “قواتنا ترسم المرحلة الاخيرة من ملاحم انتصاراتها وفي الجانب الغربي من الموصل تم توسيع المناطق المحررة وتطهير المناطق وصولا الى الحدود العراقية السورية”. وأشار العبادي إلى أن “قواتنا البطلة تعمل من اجل تحرير المواطنين فيما يحاول داعش اتخاذهم دروعا بشرية”، منوها بأن “قواتنا تواصل تقدمها لتحرير نينوى بشكل كامل فيما تجري عمليات تطهير غرب الانبار من الارهاب وخلاياه”.

تحرير الحويجة وبشأن تحرير الحويجة، نوه العبادي بأن “لدينا خطة قريبة لتحريرها وان تحرير نينوى والحضر يؤسس لتحرير الحويجة”، مؤكدا ان “الجهد الاستخباري تطور وأصبح أفضل ولدينا معلومات كثيرة عن الارهابيين والعدو أصبح شبه مكشوف وضعف داعش بمسك الارض وتجنيد المقاتلين”. وذكر رئيس الحكومة “نحن نقلص قدرة داعش على العمليات ولكن للأسف الخلافات السياسية يستغلها لتنفيذ جرائمه والبعض يساعده بإثارة البلبلة وبعض السياسيين  تطوعاً واحيانا بشكل مقصود يقوم بنشر شائعات الارهاب والغريب ان البعض ينسبون التحرير والنصر للاميركان ويصيرون مطية للارهاب”، بحسب وصفه. واستطرد العبادي أن “العدو الداعشي الإرهابي لا يلتزم بأي مبدأ أخلاقي ولا توجد أي مشتركات معه على الأرض، فهو يفخر بقتل المدنيين في تفجيراته الارهابية، ولا يلتزم بشريعة السماء ولا بقوانين الارض، فعصابة “داعش” تفخر بقتل الآباء لأبنائهم وبالعكس، وفي المقابل فإن أبطال قواتنا الأمنية باتوا مثار إعجاب منقطع النظير بفروسيتهم وتضحياتهم من قبل كل شعوب ودول العالم”. وقال العبادي: “سمعنا قلقا من اقليم كردستان قبل يومين لعمليات الحشد الشعبي في غرب نينوى”، وبين ان “الاقليم لم يكن يعلم بالعملية وارسلت وفداً الى كردستان واتفق الجانبان على رؤية موحدة”، مؤكدا “عدم وجود أي احتكاك بين البيشمركة والحشد الشعبي وكلها قوات عراقية وعدوها مشترك”. وأضاف العبادي “كما بدأنا بعملية تأمين الحدود مع الاردن في غرب الانبار باسناد طيران الجيش وطهرنا الكثير من الاماكن والمضافات والاستيلاء على شحنات ومخابئ للاسلحة والعدو يستغل الصحراء للتعرض لقواتنا”.

معالجة جرائم الخطف وبشأن جرائم الخطف، أكد رئيس السلطة التنفيذية ان “الاجهزة الاستخبارية كشفت عن الكثير من خلايا الخطف في بغداد وارتباطها بعناصر من الفصائل المسلحة او الحشد التي اعلنت البراءة منها وتم تحرير المختطفين واعتقال منفذي العمليات”، مضيفاً أن “بعض هذه الاعتقالات لا تنشر من اجل الكشف عن باقي افراد الشبكة”. وتابع العبادي “كما شرعنا بمتابعة وتقصي الجهات التي تقوم بالجرائم المنظمة التي تهدد امن المجتمع”، متعهداً بأن “تلك العصابات سيجري مداهمتها ومحاصرتها بشكل سريع والحد من تجاوزاتها واعتداءاتها على املاك المواطنين ووجهنا بالمواجهة الحقيقية”. ولفت العبادي إلى “وجود نوع اخر من الخطف يسمى “الخطف السياسي” يحتاج الى مستوى اخر من التعامل”، كاشفاً عن “انشاء خلية خاصة لهذا الامر وبانتظار نتائج عملها قريبا”.

الإصلاح ومكافحة الفساد وأكد رئيس الوزراء “استمرار الحكومة بمحاربة الفساد وانعكس هذا على زيادة الايرادات في المنافذ الحدودية”، مبينا “ما زالت نفقات العراق أكثر من الايرادات والعجز المالي مستمر بالموازنة لكن نحاول تحقيق الادارة المالية الافضل وحققنا تقدما برفع التصنيف الائتماني المالي للعراق”. وأشار العبادي الى ان “البعض أصواتهم تصاعدت بعد قطع الطريق إلى الفساد عنهم وكلما ضيقنا عنهم ارتفعت هذه الاصوات لكنهم لن يثنونا عن طريقنا”، منوها بان “البعض يعارض سياسة الحكومة للابقاء على هدر المال العام والفاسدين ممن  كانوا يمتصون مليارات الدولارات من دون تقديم مشاريع خدمات او مجار او ماء في المحافظات او الوزارات بينما نعمل وباموال اقل على تقديم تلك المشاريع”. وبين العبادي ان “الحكومة تركز على مشاريع حساسة كالماء والمجاري وباموال اقل ننجز ونمضي باتجاه اصلاح الوضع الاقتصادي وتقديم الخدمات للمواطنين وايقاف الهدر وهو جزء مهم من مكافحة الفساد”.

دعم قرارات أوبك واعلن رئيس الوزراء ان “العراق مع استمرار تخفيض انتاج النفط في دول اوبك وداعم له”، شارحاً أنه “بدون هذا الاجراء يمكن ان تنهار اسعار النفط  كما ان قرار اوبك يحافظ على اسعار بيع النفط العالمية والالتزام بتخفيض انتاجه يسهم بسحب الفائض النفطي من السوق العالمية والعراق لعب دورا هاما في الوصول الى اتفاق مع الدول المنتجة بالتخفيض لمنع الكساد المترتب على اغراق السوق بالمنتوج النفطي”. وجدد رئيس الوزراء دعوته الى تفعيل المصالحة المجتمعية، مبينا أن “العائلة النازحة او الموجودة بالمناطق المحررة اذا كانت مؤيدة لأحد أفرادها المنتمين لداعش فسينالهم العقاب ولكن اذا تبرأت منه فالعقوبة لا تطال الا المتورطين وهذا الملف حساس جداً”. وعند سؤاله بشأن ديون العراق أعلن العبادي بدء الحكومة باطفاء جزء منها.

ديون العراق وأوضح رئيس الحكومة أن “أكثر الديون العراقية هي داخلية وليست خارجية، ولدينا عجز مالي وخفضنا النفقات”، مشيرا الى ان “الحكومة السابقة عليها 30 ترليون دينار كديون محلية للمصارف ودفعتها كرواتب لشركات التمويل الذاتي غير المنتجة، وكان من المفروض هي من تطفىء هذه الديون مع موازنتها المالية الكبيرة لكننا بدأنا نحن القيام بذلك بإطفاء بعض هذه الديون وهناك تحسن بالادارة المالية ولجأنا للديون الخارجية لتحفيز الاقتصاد وليس للاستهلاك”. وأضاف العبادي “إذا اراد النواب تخفيض العجز المالي فليبدؤوا بتخفيض رواتبهم، نحن في مجلس الوزراء خفضنا رواتبنا،” محذرا من “تعويم الدينار العراقي كونه سيلحق ضرراً هائلا بالمواطن تكون قيمته قليلة مع ارتفاع اسعار السلع”. وعن مساعي ساسة لعقد اجتماعات خارجية بشأن العراق، رفض العبادي ذلك بشدة قائلا “المؤتمرات في الخارج غير مبررة”. واستطرد العبادي قائلا:”أما من عليه ملفات في القضاء فهؤلاء عددهم قليل ولا تقف عليهم العملية السياسية”، مستبعدا ان “يُعقد اجتماع ثان مشابه لمؤتمر اسطنبول وقمنا بالاحتجاج على هذه الدول، ولن نقبل بها مستقبلا”.

جلسة مجلس الوزراء ناقش مجلس الوزراء خلال جلسته الاعتيادية، التي عقدت برئاسة رئيس المجلس د.حيدر العبادي، مشاريع اكساء شوارع ومشروع مجاري مدينة الحلة، علاوة على مراجعة القرض البريطاني، فيما صوّت على تمديد مدة تنسيب الموظفين من منسوبي الدوائر التابعة الى وزارات الحكومة الاتحادية من المسيحيين العاملين في دوائر اقليم كردستان. وذكر بيان لرئاسة الوزراء، تلقته “الصباح”، ان “المجلس ناقش مشاريع اكساء شوارع مدينة الحلة، علاوة على التصويت على قرار بتوجيه الجهات ذات العلاقة بمراجعة القرض البريطاني بغية الاستفادة منه في تنفيذ مشروع منظومة مجاري الحلة المتكاملة بما فيها الشبكات وخطوط النقل المتبقية ومحطات الرفع المتبقية على وفق شروط ومتطلبات الوثائق القياسية المعتمدة من قبل وزارة التخطيط”. واضاف البيان ان “مجلس الوزراء صوّت على تمديد العقد المبرم بين وزارة النقل وشركة سيركو البريطانية لتقديم خدمات مراقبة الحركة الجوية والتدريب”، مشيرا الى ان “مجلس الوزراء وجه بقيام هيئة المستشارين بالتعاون مع وزارة الصناعة والمعادن والجهات ذات العلاقة بتقديم اجراءات دعم المنتوج المحلي وتقديم مقترحات محددة خلال شهر واحد”. وصوّت المجلس على “اقرار توصيات لجنة الامر الديواني رقم 1 لسنة 2017 بشأن تأجيل اعلان محافظة البصرة عاصمة للثقافة العربية عام 2018 ليتسنى للجهات المعنية اخذ الاجراءات المناسبة بشأن اقامة وتأهيل البنى التحتية الثقافية والخدمية بهدف اظهار محافظة البصرة بالواقع الذي يتناسب وحجمها التاريخي والحضاري”. وأشار البيان الى انه “تم التصويت على مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة التخطيط العراقية والمؤسسة الدولية للتمويل [IFC]، وتخويل وكيل وزارة التخطيط صلاحية التفاوض والتوقيع على مذكرة التفاهم آنفا بصفتها برنامجا تنفيذيا لاتفاقية البنك المركزي”. واوضح البيان انه “جرى تخويل وزير المالية صلاحية التفاوض والتوقيع على مشروع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب من دفع الضرائب المفروضة على الدخل ورأس المال بين العراق وجمهورية كوريا الجنوبية”، مبينا ان “المجلس صوّت على تمديد مدة تنسيب الموظفين من منسوبي الدوائر التابعة الى وزارات الحكومة الاتحادية من المسيحيين العاملين في دوائر اقليم كردستان العراق لغاية الاول من ايلول 2017”. وختم البيان بأن “المجلس صوّت ايضا على تحديد انتاج محصول الحنطة في اقليم كردستان العراق وفق الخطة الزراعية المعتمدة والمعطيات المتوفرة”.

 

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار