وقال الوكيل الاداري للوزارة زامل العريبي على هامش المؤتمر الذي اقيم يوم امس الاربعاء وحضرته “الصباح”، ان اعتماد نتائج المختبرات التحليلة الطبية عالمياً سيشكل قفزة نوعية في الواقع الصحي كونها ستختصر الكثير من الوقت والجهد للمريض، مشيرا الى ان النتائج كانت سابقا غير معتمدة خارج البلاد، بيد انه وبعد جهود حثيثة من العاملين بهذا المجال وعلى مدى ثلاثة اعوام تمكنت من تحقيق هذا الانجاز الذي وصفه بالكبير. واكد انه لاول مرة في تاريخ البلاد يتم اعتماد النتائج عالمياً من خلال التنسيق العالي مع وزارة التخطيط ممثلا عنها جهاز التقييس والسيطرة النوعية والتي بذلت جهوداً كبيراً وصولا الى هذا الانجاز العلمي الذي سيحقق طفرة نوعية في الواقع الصحي، لاسيما ان التحاليل والمختبرات تشكل جزءاً مهماً في العمليات العلاجية والوقائية. وواضح العريبي انه وضمن المرحلة الاولى تم شمول اربعة مراكز مختبرية في بغداد، واحد منها تابع للقطاع الخاص، وكذلك افتتاح مختبر اخر في دائرة صحة ذي قار، فيما ستشمل المرحلة الثانية تعميم تلك التجربة على جميع المختبرات، مشددا على ان الحصول على شهادة {ISO} سينعكس ايجابياً على الخدمات الطبية المقدمة للمرضى. وكان العريبي قد اكد في كلمة القاها في المؤتمر الذي عقد تحت شعار (مختبراتنا الطبية تواصل التقدم رغم التحديات) ممثلا عن وزيرة الصحة عديلة حمود، ان وزارته عمدت خلال الاعوام الماضية الى بذل الجهود من اجل اعتماد المختبرات عالمياً رغم الظروف التي تمر بها البلاد، بيد ان هناك انجازات تتحقق بفضل منظمة الامم المتحدة للتنمية والملاكات الصحية العاملة بهذا المجال، منوها بانهم حققوا تقدماً كبيراً في نوع الخدمات التي تقدم للمرضى لاسيما بمجال التحاليل المختبرية. ومن جانبها اشارت مديرة المختبرات الطبية على هامش المؤتمر في تصريح خاص لـ”الصباح”: الى ان هذا كان ثمرة عمل على مدى ثلاثة اعوام ماضية، اذ تم اعتماد المعايير الدولية في نتائج مختبرات التحاليل وبعد تقييمها من قبل الخبراء المختصين، والموافقة على اعتماد تلك النتائج عالمياً، مبينة ان المختبرات التي تم اعتمادها هي مختبرات: مستشفى مدينة الامامين الكاظمين بجانب الكرخ، ومستشفى العلوية للولادة، ومعهد بحوث التغذية، وحماية البيئة، واخر اهلي، علاوة على مختبر في مستشفى الامام الحسين في دائرة صحة ذي قار، مشيرة الى ان هناك اعمال تأهيل لاربعة مختبرات لغرض اعتمادها عالمياً.

بغداد / جنان الاسدي
نجحت وزارة الصحة ولاول مرة باعتماد نتائج مختبراتها الطبية عالميا وفق المواصفة {ISO} بعد تقييمها من قبل خبراء منظمة اميركية مختصة.