بغداد/ طارق الاعرجي اكدت شركة توزيع المنتجات النفطية افتتاح اعداد كبيرة من محطات تعبئة الوقود وساحات بيع الغاز السائل في محافظة نينوى بعد انجاز اعمال اعادة التأهيل، مبينة انها ستقوم بايصال المنتجات النفطية الى مخيمات النازحين في مختلف انحاء البلاد، بما فيها اقليم كردستان الى جانب توفير المشتقات الى القوات الامنية والحشد الشعبي.
وقامت الشركة بنصب محطات تعبئة وتوفير بنزين الطائرات لعدد من المطارات كاشفة ان خصخصة قطاع التوزيع سيهم بادخال التقنية الحديثة وتطبيق المواصفات العالمية.
ايصال المشتقات النفطية واوضح مدير الشركة المهندس علي الموسوي- في حوار مع “الصباح” الآليات الموضوعة لايصال المشتقات النفطية للمناطق المحررة والقوات المسلحة قائلا ان:” الشركة بذلت مجهودا كبيرا لايصال المشتقات لجميع المناطق المحررة من عصابات داعش”، مشيرا الى “دعم وزارة النفط في ايصال وتوفير المنتجات النفطية الى جميع الجهات المستفيدة ان كانت نازحين في مخيماتهم او قطعات عسكرية امنية او حشدا او بيشمركة اضافة الى ايصال المنتجات لدوائر الدولة وتشغيل المشاريع الخدمية كالماء والمجاري وتوفير المشتقات للمولدات”. واضاف: نجحت الشركة في تامين متطلبات جميع الجهات حيث كانت محافظة نينوى المحطة ماقبل الاخيرة وبعدها تاتي الحويجة والمناطق الاخرى لكنها الاهم باعتبارها ثاني محافظة بعد بغداد من العدد السكاني والحاجة للمشتقات النفطية.
تأهيل المحطات ومنذ بداية التحرير وقبله كانت المناطق التي تحت سيطرة الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان تصلها المنتجات دون انقطاع وبمجرد تامين المناطق وفي عملية التحرير استمرت الشركة بايصال المشتقات الى جانب تنفيذ حملة لاعادة تاهيل المحطات وقبل نحو 20 يوما تمكنا من افتتاح محطة القيارة الحكومية بعد تاهيلها، مع محطتين حكوميتين في الجانب الايسر وتشغيلها،اضافة الى محطتين تم تدميرها بشكل كامل من قبل ” داعش” والان تم اعلان المحطات لعملية التطوير من خلال احالتها الى شركات مختصة لبنائها واعادة تشغيلها. اما الجانب الايمن فتم فيه تشغيل محطة حكومية اضافة الى تشغيل 4 محطات اهلية من قبل القطاع الخاص المتمثل بوكلاء الشركة، وهناك اربع محطات اخرى قيد الافتتاح بعد استحصال الموافقات وان المنتجات تصل الى نينوى يوميا تقدر بنصف مليون لتر من مادة البنزين و300 الف لتر من مادة الكاز اويل، مبينا ان هذه الكميات للمواطنين باستثناء مؤسسات الدولة الى جانب النفط الابيض الذي تم ايصاله بكميات كبيرة وايصال الغاز السائل ونجهز المؤسسات الحكومية بشكل مباشر كالدوائر الخدمية اضافة الى الاجهزة الامنية والجيش والحشد الشعبي الشركة تساعدهم في ارض المعركة اضافة الى المناطق التي وصلها النازحون فقط في الاقليم والتي خصصت لهم الشركة كميات تجاوزت 50 مليون لتر في موسم الشتاء من مادة النفط الابيض والى حكومة الاقليم ايضا بحدود 50 مليون لتر من مادة النفط الابيض ومستمرون بتجهيز النازحين في عموم مناطق البلاد. وعن الكميات التي تحتاجها البلاد من مختلف المشتقات النفطية يوميا في المرحلة الراهنة، بين الموسوي ان الشركة حاليا تجهز مختلف مناطق العراق بالبنزين باكثر من عشرين مليون لتر يوميا وتجاوزنا الـ 16 مليون لتر يوميا من مادة الكاز اويل لاسيما وانها تجهز المولدات السكنية بحدود مليوني لتر يوميا من هذه الكميات ومعدل مليون ونصف المليون لتر يوميا الى وزارة الكهرباء عن طريق الدفع الاجل. وتابع الموسوي اما عن مادة النفط الابيض فكنا نصل الى معدلات 8 ملايين لتر يوميا في الشتاء وحسب الحاجة، كما ان الكميات المستوردة من مادة البنزين تقدر بـ 50 بالمئة من الحاجة ،لافتا الى ان اسعارها يتفق عليها عن طريق شركة التسويق بعد تامين المبالغ وتم استيراد مشتقات نفطية العام الماضي 2016 بمبالغ تصل ملياري دولار لجميع المشتقات اذ بلغت الكميات المستوردة من مادة البنزين 10 ملايين لتر يوميا و5 ملايين لتر من مادة الكازاويل اما الان وبعد تشغيل مصفيين في اقليم كردستان كمصفى الموصل الاستثماري في اربيل بواقع 40 الف برميل ومصفى في السليمانية بواقع 20 الف برميل يوميا وهذا ساعدنا على توفير المشتقات النفطية دون الاستيراد للموصل وكركوك وصلاح الدين للمناطق المحررة والواقعة شمال بغداد. استيراد المحروقات وعن المبرر لاستيراد هذه الكميات اذا كان العراق يقوم ببناء مصاف والمشتقات التي تنتج فيها توجه للداخل أوضح الموسوي : ان ارتفاع حجم الاستيراد من المشتقات حدث بعد خروج مصافي بيجي من العمل وتدميرها من قبل عصابات “داعش” التي كانت تمثل 45 بالمئة من حاجة العراق للمشتقات النفطية، مبينا ان خروجها من الخدمة تسبب بحدوث مشكلة وكان التعويض من الاستيراد والوزارة والشركة حريصتان على توفير المشتقات من خلال بناء المصافي المحلية. ولفت الى ان بناء مصفيين في كردستان ساعدت الشركة في السيطرة على توزيع المشتقات في مناطق شمال بغدادن وتم من خلال ذلك تقليل جزء من استيراد المشتقات وتقليص الوقت لوصولها لتلك المناطق وذلك لان الشركة كانت توفر المشتقات لها من المرافئ الجنوبية في مدينة البصرة مما يتطلب الوقت والجهد لايصالها عن طريق الصهاريج. وعن نية الشركة في زيادة اعداد محطات التعبئة التي تجهز البنزين المحسن للمواطنين قال الموسوي : ان الشركة اتجهت الى سياسة اخرى لاتعتمد انشاء محطات مخصصة لهذا الغرض اذ لجأت الى افتتاح خطين الاول لتجهيز المواطنين بالبنزين المحسن والعادي وهناك اجراءات في بغداد والمحافظات، مؤكدا ان عملية تطوير المحطات في عموم البلاد مستمرة لاظهارها بشكل لائق و حضاري. وأشار الى ان عملية استحداث اكشاك تقدم الخدمات للمواطنين تحكمها المساحات وشروط وضوابط السلامة القاسية جدا في العراق، اذ فيها قانون لايمكن تجاوزه كما لدينا مساحات بسيطة في اغلب المحطات؛ لذلك فان عملية نصب اكشاك صعبة بعض الشيء مع وجود محاذير امنية.
خطط جديدة وتابع : بالرغم من هذا فان للشركة خططا لتنفيذ هذا المشروع ومنحنا موافقات لمحطات اهلية وبعض المحطات الحكومية للبدء بهذا البرنامج لتقديم الخدمات للمواطنين. وبشأن ايصال وقود الطائرات الى مطارات اخرى في المحافظات بين الموسوي ان الشركة قامت بايصال وقود الطائرات الى جانب نصب المعبئات في جميع المطارات باستثناء اقليم كردستان ومطارات البصرة وبغداد والنجف تجهز بالوقود من الشركة ولكن عملية ادخال معبئات واجراء عملية التعبئة وايصال تجهيز الطائرات سابقا كان من نشاط وزارة النفط في السبعينات الا ان العقوبات الدولية وتوقف النشاط وبعد السقوط لم يكن هناك تركيز على هذا النشاط والان تمت اعادته وبقوة ومطار بغداد تمت تغطيته بالتعاون مع شركة الخطوط الجوية العراقية بجهد مشترك وفاتحنا مطار البصرة ووضعنا معبئة في مطار الناصرية والنجف وتقوم بتجهيز الطائرات الهابطة لانه استثماري وهذه القضية تتطلب وقتا وفي محافظة الكوت وقعنا سنتكفل بجميع الوقود وانشاء مستودع ومعبئات تقوم بتجهيزها.وعن توجه الوزارة الى خصخصة قطاع التوزيع في البلد واشراك المستثمر بهذا النشاط قال الموسوي ان وزير النفط وجه بوضع خطوات لاعداد خارطة طريق لخصخصة قطاع التوزيع وبخطوات علمية ومهنية الغرض منها رفد الخدمات بنوعية عالية الجودة وتفعيل دور القطاع الخاص لاسيما التعامل مع الشركات الرصينة لتقديم افضل الخدمات؛ مشيرا الى ان محطات التعبئة وبنسبة 80 بالمئة منها يديرها القطاع الخاص وكذلك الوكلاء الجوالون بنسبة 100 بالمئة ونقل المنتوجات عن طريق صهاريج يشارك فيها القطاع الخاص بنسبة 92 بالمئة وان توجه الوزارة بتكثيف اشراك القطاع الخاص ياتي ضمن اطار تقديم افضل التقنيات الحديثة وتطوير قطاع التوزيع.






