عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

معركة نظيفة وتقارير ظالمة

المقالات 16 يوليو 2017 0 154
معركة نظيفة وتقارير ظالمة
+ = -

 

11 views مشاهدةآخر تحديث : الأحد 16 يوليو 2017 – 8:16 صباحًا
 
محمد صادق جراد

بعد ان سيطرت عصابات داعش على الموصل وعدد من المدن العراقية لمدة 3 سنوات ارتكبت ابشع الجرائم بحق المدنيين كجرائم القتل والسبي والتهجير والجلد وقطع الرؤوس والاطراف ورمي الناس من فوق المباني الشاهقة وقد قام داعش بتصوير تلك الجرائم وبثها على الهواء متبجحا بجرائمه الوحشية بحق الناس العزل. وبالرغم من ذلك لم نسمع أي اعتراض او تنديد بتلك الجرائم من قبل المنظمات او السياسيين او الجهات التي نجدها اليوم تصدر التقارير الظالمة والمزيفة وتتهم القوات الامنية والحشد الشعبي باتهامات غير واقعية بعد ان تابع الجميع المعركة العراقية النظيفة التي قاتل فيها ابناء العراق بشرف وشجاعة وكانوا محط إعجاب العالم لأنهم كانوا في قتالهم النموذج الحضاري والإنساني وهم ينفذون توجيهات المرجعية وأوامر القيادات العسكرية بضرورة الحفاظ على المدنيين والحرص على تحرير الإنسان قبل تحرير الأرض . لقد جاء تقرير منظمة العفو الدولية معاكسا لكل الحقائق التي حصلت على الارض علما انها لم تكن المرة الاولى التي تقوم فيها هذه المنظمة غير الرسمية بالنظر الى القضايا العراقية من زاوية مموليها وفق رؤية سياسية وليست إنسانية عندما تعتمد في تقاريرها على جهات غير محايدة وبعيدة عن ارض الواقع. ومن هنا وبعيدا عن المعايير المهنية قدمت منظمة العفو الدولية تقريرها الظالم عن القوات الأمنية العراقية وهي تقوم بتحرير الموصل واتهمتها بارتكاب خروقات وانتهاكات في محاولة لعرقلة الانتصارات التي يحققها أبطال القوات الأمنية والحشد الشعبي الذين قدموا أرواحهم من اجل تحرير المناطق المغتصبة وإنهاء الحقبة المظلمة التي يعيشها أبناء تلك المناطق في ظل سيطرة داعش . وتأتي تقارير هذه المنظمة لتواكب التصريحات التي أطلقتها بعض دول الجوار التي عبرت فيها عن تخوفاتها من وقوع انتهاكات في حقوق الإنسان في تدخل سافر بالشأن العراقي حيث تريد تلك الدول ان تظهر بصورة الحريص على سلامة المواطن العراقي من مكون معين لإثارة النعرات الطائفية بين مكونات الشعب العراقي التي أدركت اخيرا بأن سر قوتها في وحدتها وهي تقاتل الإرهاب اليوم وهي موحدة وقوية . ولابد من الإشارة الى حقيقة مهمة هنا وهي ان منظمة العفو الدولية والمنظمات الإنسانية الأخرى تقف مكتوفة الأيدي ازاء الجرائم الوحشية التي ترتكب في العراق واليمن وسوريا وليبيا والأسباب معروفة للجميع وهي سيطرة المال السياسي على تلك المنظمات والمؤسسات الراعية لها . نتساءل هنا: اين كانت تلك المنظمات عندما عبث داعش بأرواح وممتلكات أبناء المدن المغتصبة لسنوات طويلة؟ اين كانت عندما دمر داعش الآثار والمراقد وسبى النساء وجند الأطفال واستخدم المدنيين كدروع بشرية في معاركه الأخيرة؟. خلاصة القول ان تلك التقارير هي محاولات للتأثير على العراق في معاركه المصيرية التي يخوضها ضد داعش التكفيري من خلال اتهام الجيش العراقي وتشويه صورته الوطنية التي أصبحت تنال مقبولية كبيرة في المناطق المحررة.

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار