بغداد / اسراء السامرائي
رئيس رابطة المدارس الاهلية في البلاد ومؤسس مدارس (الغد)، الدكتور وليد الخفاجي اوضح بحديث خاص لـ»الصباح» ان وزارة التربية تفرض تعليمات «غير عادلة» ضد التعليم الاهلي في البلاد من خلال فرض الضرائب والعقوبات، عادا مستوى التعليم بالمدارس الاهلية جيدا. وتابع ان المدارس الاهلية تعاني من مشاكل مع دوائر البلدية والضمان الاجتماعي ومديرية التعليم العام والاهلي والاجنبي، لاسيما قرار الوزارة الاخير باستبدال ابنية المدارس الاهلية المبنية من (السندويج بنل) الى البناء التقليدي، برغم ان اغلب المدارس الحكومية تعتمد في بنائها على (السندويج بنل). واشار الدكتور الخفاجي الى ان مجموعة مدارس (الغد) نسقت العام الماضي مع محافظة بغداد لتنفيذ برنامج يدعى (طموح 1) لتدريب الخريجين الجدد على التعليم بالمدارس وادخالهم بدورات تدريبية مع منحهم شهادات تقديرية تؤهلهم للعمل بالمدارس، كاشفا عن اشراك 165 خريجا بهذا المشروع وهناك استئناف له ببرنامج ( طموح 2) ينفذ خلال العطلة الصيفية.
قرارات فجائية من جانبها، اكدت مؤسسة مدرسة (تغريد) الابتدائية في منطقة اليرموك، تغريد خالد جاسم، بتصريح خاص لـ»الصباح» ان وزارة التربية تلجأ الى ما عدتها قرارات فجائية، لاسيما في مسألة فرض الضرائب بأثر رجعي، واصفة الاجراء بأنه بوابة لمحاربة التعليم الاهلي في البلاد، علاوة على تأخر تسليم الكتب المنهجية في موعدها سنويا وما يسببه ذلك من تاخر العملية التعليمية. واوضحت ان مدرستها تتميز بمستوى تربوي عال، وملاكها يدرس مواد المنهاج الدراسي بسبع حصص يومية، كاشفة عن وجود خطة سنوية للتدريس يضعها المشرف التربوي فضلا عن الدروس المكثفة لمنهاج اللغة الانكليزية، الذي يتسم بمستوى عال من الاتقان.
تحقيق نسب نجاح عالية اما مؤسس مدرسة (الامل) الاهلية المختلطة في منطقة الاعظمية، عبد الستار عبد الجبار، فأوضح لـ”الصباح” ان اقبال الطلبة على المدرسة الاهلية يزداد سنويا بسبب ما تمتلكه من موارد بشرية تصقل مواهب الطالب وتؤهله للمراحل المنتهية دون الحاجة الى التدريس الخصوصي، متفقا مع ما ذكره مؤسسو المدارس الاهلية بتأخير تسليم المناهج التدريسية اليهم في مواعيدها المحددة من قبل وزارة التربية. مشاكل أولياء أمور الطلبة على الصعيد نفسه، اكد اولياء امور طلبة كانوا قد سجلوا اولادهم في مدارس اهلية بأحاديث لـ”الصباح” ان الاقبال على التعليم في المدارس الاهلية، يضمن للطلبة تحقيق نسب نجاح جيدة على مستوى جميع المراحل: الابتدائية والمتوسطة والاعدادية ما يؤهلهم للدخول في الاختصاصات التي يرغبون بها. واشاروا الى ان التدريس في المدرسة الاهلية لا يحتاج الى دروس خصوصية، لا سيما ان القسط السنوي للمرحلة الدراسية اقل من تكاليف التدريس الخصوصي الذي لابد منه في المدارس الحكومية، مشيدين في الوقت نفسه، بدور المدارس الاهلية من خلال رفع المستوى العلمي لابنائهم مع توفير كل وسائل الراحة.
تذليل الصعوبات أمام المدارس الأهلية من جانبه، رد مدير التعليم العام والاهلي والاجنبي في الوزارة، علي حميد مخلف في حديث خاص لـ”الصباح”، ان وزارته لا تعمل على محاربة التعليم الاهلي او تحاول افشاله، مبينا ان التعليمات التي تفرض على مؤسسي المدارس الاهلية تأتي في اطار القوانين الحكومية المفروضة على كل القطاعات كالضرائب والضمان الاجتماعي، لا سيما ان الوزارة تحرص على تذليل الصعوبات امام تلك المدارس. ولفت الى ان المدارس الاهلية ليست طبقية تقبل عليها الاسر التي تتمتع برفاهية مادية فقط، اذ ان اولياء الامور مخيرون بتسجيل اولادهم سواء بالحكومية او الاهلية، مضيفا في الوقت نفسه، أن المدارس الحكومية لا تخلو من الطلبة الذين يتمتعون بأوضاع مالية جيدة. وذكر مخلف ان وزارته تشرف بشكل مباشر على المدارس الاهلية وآلية التدريس فيها وهناك متابعة من جهاز الاشراف التربوي على نتائج الطلبة في المراحل الدراسية المنتهية، حيث توجد مدارس تحقق نسب نجاح 100 بالمئة مايؤهل تلاميذها للتسجيل في مدارس المتميزين، مقابل ذلك تبرز مدارس حكومية تحقق نسب نجاح ممتازة. وعلى الصعيد نفسه اكدت مديرة العلاقات والاعلام بالوزارة بشرى حسن حمودي لـ” الصباح” ان الوزارة تدعم التعليم الاهلي قدر الامكان، من خلال منح المؤسسين اجازات ورخصا لافتتاح مدارسهم بغية الارتقاء بالواقع العلمي للطلبة في البلاد، منوهة بان اكبر دليل على ذلك يتمثل بزيادة عدد المدارس الاهلية بعد عام 2003 ، اذ كان عددها لا يتجاوز العشرة، بينما ارتفع خلال العام الحالي الى 1500 مدرسة اهلية ما بين ابتدائية ومتوسطة واعدادية.






