الرباط / عبد الرزاق علي بمشاركة واسعة من البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية في العاصمة المغربية الرباط، نظمت السفارة العراقية حفل استقبال للمهنئين بتحرير مدينة الموصل الحدباء من دنس الإرهاب الداعشي المجرم. واستقبلت السفارة وطاقمها يتقدمهم السفير عبد الكريم هاشم مصطفى والوزير المفوض أسامة مهدي، وفودا من السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين في المملكة المغربية الشقيقة، وكذلك سياسيون وكتاب ومثقفون ومواطنون مغاربة، إضافة إلى أبناء الجالية العراقية الذين توافدوا على السفارة للمشاركة في احتفالية النصر العراقي الكبير.
صفحة مشرقة “الصباح” التقت عددا من السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب على هامش الاحتفالية، اذ هنّأ السفير القطري في الرباط عبد الله فلاح الدوسري، العراق، حكومة وشعبا على الانتصار الباهر، مبينا ان “انتصار العراق في الموصل وفي باقي المدن هو صفحة مشرقة يتشرف بها العالم”، مثمنا ومقدما التهنئة للجيش العراقي الباسل ولكل من قاتل الإرهاب. واكد السفير القطري، أن “قطر ستكون أول الداعمين والمساهمين في إعادة إعمار المدن التي دمرتها العصابات الإرهابية” .
نصر للانسانية بدوره، وصف السفير الإيراني لدى المغرب مؤيد تقي النصر العراقي العظيم في الموصل بأنه “نصر ليس للعراق فحسب، بل هو نصر للإنسانية جمعاء، لما تمثله هذه العصابات الإرهابية من تهديد للعالم أجمع”، داعيا إلى أن “تثمن تضحيات العراقيين ودماؤهم التي دحرت الإرهاب لتصبح مثالا ناصعا يجب أن يخلده العالم”. وعبر سفير تشاد السيد محمد عبد الرسول في كلمة لـ “الصباح” عن ثقته بعودة العراق والعراقيين أقوى وأكثر إصرارا على بناء مستقبلهم وبلدهم بعد عودة الموصل إلى حضن العراق الكبير. في حين قال المستشار غازي حامد الفضل القائم بأعمال سفارة دولة الكويت في الرباط في كلمته بالمناسبة: “ان الكويت إذ تثمن هذا الانتصار العراقي على براثن الإرهاب الداعشي المجرم الذي يعيش اندحاره في الموصل وفي غيرها من مدن العراق، فإن دولة الكويت تتمنى المزيد من الاستقرار والازدهار والسلام للعراق الشقيق”، معبرا عن دعم ومساندة دولة الكويت لأي توجه لإعادة إعمار المدن العراقية التي خربها الإرهاب. من جانبه، هنأ سفير المملكة العربية السعودية عبد العزيز محي الدين خوجة الشعب العراقي بأسبوع النصر الذي يخلد الانتصار العراقي التاريخي بتحرير مدينة الموصل من دنس الإرهاب، عادا اياه “نقطة تحول هامة في الحرب على التطرف والإرهاب والقضاء على تنظيم داعش الإجرامي وإنهاء وجوده في كامل المنطقة العربية والعالم”.
تضامن وتهان كما قدم سفير سلطنة عمان عبد الله الرناني بالغ تبريكات وتهاني السلطنة للعراق في تحرير مدينة الموصل. وعبر سفير دولة الإمارات العربية المتحدة السيد سعيد الكتبي، عن تضامن ومشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة للعراق حكومة وشعبا في أفراح النصر الكبير. فيما قال سكرتير أول السفارة السودانية في الرباط السيد الطيب لمرسن: ان “حضارة العراق الراسخة والشامخة عبر تاريخها الإنساني ستظل شعلة مضيئة لكل الأمم والشعوب”، مهنئا بالنصر المؤزر بتحرير الموصل. من جانبه، اكد نائب رئيس بعثة اليمن صلاح عبد الفتاح اسماعيل، بالمناسبة “أن النصر العراقي في مدينة الحضارة والثقافة العربية والإسلامية والإنسانية الموصل الحدباء هو نصر لكل العرب،لأنه تحقق ضد عدو يستهدف امن واستقرار وحياة جميع البلاد العربية والإسلامية”. وقدم السفير الجزائري في الرباط السيد عبد الله بوكماش التهاني للعراق بهذا الانتصار الباهر على عصابات الإرهاب والتطرف. في السياق نفسه، اعرب المستشار الأول لسفارة دولة فلسطين في المملكة المغربية السيد علي عبد الله، عن سعادته بالاحتفال، قائلا: “نحن سعداء جدا بأن نشارك العراق وشعبه وجيشه هذه الفرحة وهذه اللحظات التاريخية الحاسمة للقضاء على الإرهاب ومكافحته، نحن سعداء بأيام الانتصار التاريخي على عصابات الإرهاب”، مضيفا ” أن تحرير الموصل هو بوابة للقضاء على الإرهاب في المنطقة”. فيما عبرت الكثير من الكلمات التي قدمتها البعثات الدبلوماسية الأجنبية والعربية عن التهنئة والتبريكات بهذا النصر العراقي الكبير. وعدت السفيرة المصرية في الرباط السيدة سارة طه انتصار العراق وقواته الشجاعة في معركة الموصل “انتصارا لكافة الشعوب العربية التي تواجه خطر الإرهاب الاسود”، مثمنة دور العراق ومكانته الكبرى في قلوب المصريين والعرب، ومكررة دعم مصر الكامل بالوقوف إلى جانب الشعب العراقي في حربه ضد الإرهاب. بدوره قال السفير الفرنسي في الرباط السيد جون فرانسوا جيرو: ان “تحرير الموصل هو الأمل في عراق موحد وقوي، وفرنسا تثمن جهود السلطات العراقية وقوات التحالف والشعب العراقي في دحر الإرهاب”، مؤكدا أن “العراق سيعرف كيف يواجه تحديات إعادة بناء مؤسساته وتثبيت أمنه، ونحن سعداء من أجل الشعب العراقي الصديق”. بدورها قالت وزيرة التربية المغربية السابقة السيدة نجيمة طايطاي لـ “الصباح”، “ان هذا الانتصار العظيم على عصابات الإرهاب وإنهاء وجودهم في الموصل هو يوم تاريخي للعراقيين وللعرب، وأن تضحيات العراق قد أثمرت نصرا عراقيا مؤزرا، وهو انتصار على الظلام والجهل وهي مناسبة لأن نقدم الشكر والتقدير لجيش العراق”. كما شاركت الجالية العراقية من مختلف المدن المغربية بكثافة في الحضور والاحتفال بالنصر الكبير، وقد عبرت في اللقاءات التي أجرتها “الصباح” معها،عن عمق التلاحم والإصرار على وحدة العراقيين في مجابهة مخاطر الإرهاب ودحر فلوله المنهزمة. بينما أرسل المواطنون المقيمون بالمغرب التهاني والتبريكات لكل العراق مستذكرين دماء الشهداء والجرحى من أبناء القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتهم، ومثمنين تضحيات هذه القوات التي حررت الموصل.





