بغداد/ الصباح اعلن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، في ختام زيارته للعاصمة الهنديَّة نيودلهي، ان العراق بصدد تحشيد الرأي العام العالمي للوقوف إلى جانب العراق في إعادة بناء المدن المخربة وتبادل المعلومات الأمنية حول حركة عصابات “داعش”. وأوضح بيان الكتب الإعلامي لوزير الخارجية، أن “الجعفري اختتم زيارته للعاصمة الهندية نيودلهي بلقاء السفراء العرب وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين فيها، وبحث مجمل الأوضاع التي تشهدها المنطقة والعالم والانتصارات الكبيرة التي يحققها العراقيون في حربهم ضد عصابات داعش الإرهابية”. وأكد الجعفري، في مؤتمرَ صحفي في ختام اجتماعاته، أن “الخطوة القادمة هي إعادة إعمار وبناء مدينة الموصل والأنبار وصلاح الدين بعد أن تعرضت للتخريب من قبل عصابات داعش الإرهابية”، موضحاً “نحن الآن بصدد تحشيد الرأي العام العالمي للوقوف إلى جانب العراق في إعادة وبناء المدن المخربة؛ لذا يراد تكثيف الجهود والتعاون سوية، ونحتاج للتواصل وتبادل المعلومات الأمنية حول حركة عصابات داعش”. وبين وزير الخارجية “ناقشنا تبادل المصالح الاقتصادية بيننا وبين الهند ورفع منسوب الصادرات النفطية إلى الهند من قبل العراق”، مبيناً “زيارتي إلى الهند لتعميق العلاقات أكثر فأكثر بين العراق والهند، ورفع مستوى تبادل المصالح الاقتصادية والأمنية والتذكير بضرورة الاستمرار بالعلاقة مع العراق بعد تحرير المدن”. وأضاف الجعفري أننا “نعتقد أن المعركة ضدَّ داعش لم تنته، والعراق يحتاج إلى مساعدات في مجال الأمن وتبادل المعلومات والتدريب وتوفير بعض المستلزمات اللوجستية”.وفي رده على سؤال حول وضع الحشد العشائري بعد انتهاء عمليات تحرير المناطق من الإرهاب، أوضح وزير الخارجية أنه “مادامت الحاجة قائمة لهم يمارسون دورهم كحشد عشائري، وعندما ترتفع الحاجة فكل واحد يرجع إلى عمله، ومن يريد الانضمام إلى الجيش فأهلا وسهلاً”. وعن الأزمة بين بعض دول الخليج و قطر، أكد الجعفري، أنَّ “سياسة العراق ستراتيجياً لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، ونعمل على إيجاد أجواء من الانسجام والتسوية بين الدول المتقاطعة خصوصاً عندما تكون إحداها، أو كلها دول جوار جغرافي للعراق، فنحن نبذل جهداً من أجل إيجاد أجواء مسالمة، وعودة العلاقات القطريَّة – السعوديَّة إلى مجاريها الطبيعية، وعدم السماح بالاتساع إلى الدول الأخرى”. وعن مصير الـ39 هندياً المفقودين في الموصل، قال الجعفريّ: “حتى هذه اللحظة ليست لدينا معلومات بخصوص مجموعة الـ39 من الهنود، ونحن نتقصى أخبارهم سواء كان من مدنيي الموصل أم من مقاتلي داعش، وأي خيط يمكن أن يوصلنا إليهم سوف نتبعه”.
