بغداد/ الصباح رد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي على الداعين الى التقسيم، بالرفض الشديد، مؤكدا ان الحكومة عملت وتعمل على ترسيخ وحدة العراق على وفق الدستور. ردود العبادي هذه جاءت مع تأكيده عدم وجود خطوط حمراء لقواتنا داخل الحدود، معلنا افشال كل عمليات الاختطاف خلال المدة الماضية. رئيس الوزراء قال في مؤتمره الصحافي الاسبوعي وحضرته “الصباح”امس: “وافقت على بعض توقيتات الخطط العسكرية لتحرير ما تبقى من الأراضي المغتصبة”. وأضاف “ليس لدينا حشد خارج العراق، وأي قوة تخرج منه خارج الحدود هي ليست في الحشد، لان الحشد الشعبي هيئة عراقية تعمل وفق القانون”. وبشأن أنباء قصف التحالف الدولي لقوة من كتائب سيد الشهداء، قال العبادي: ان “استخبارات الحشد قالت انها لا تعلم بشيء عنها، والعمليات المشتركة قالت ان عصابات داعش استخدمت مدافع متطورة وسيارة مفخخة، ولكن لا يوجد لدينا تأكيد على الارض اذا ما كانت الحادثة خارج الحدود العراقية في سوريا”. وأوضح العبادي “اتصلنا بكتائب سيد الشهداء من قبل الحشد، وحتى الان الامر غير مؤكد حتى بالنسبة لهم والجميع نفى ذلك بمن فيهم الحشد نفسه”، مبينا ان “نتائج التحقيق حتى الان لم تؤكد هذا الموضوع، لا سيما انه لا توجد صلاحية للتحالف الدولي بالقصف دون علم العراق”. كما اكد ان “قواتنا الأمنية أفشلت العشرات من عمليات الاختطاف خلال المدة الماضية وتمت إعادة المختطفين إلى ذويهم”، داعياً المواطنين الى “الإبلاغ بالسرعة الممكنة عن أي عملية اختطاف”. وبشأن الوفد الكردي المقرر ان يزور بغداد الاسبوع المقبل، قال رئيس الوزراء: “مستعدون للمناقشة، لكن هناك دستورا وقانونا يفصل ذلك”، مبينا انه “لا توجد صلاحية للحكومة بالقبول في الانفصال، ونحن ما زلنا متمسكين الان ومستقبلا بوحدة العراق، ولا خيار لدينا، الا العيش معا، ولا داعي للانفصال والعيش بالمفرد والعراق موحد بموجب الدستور”. وشهدت محافظة السليمانية امس الثلاثاء انطلاق حملة “لا للاستفتاء حاليا” بمشاركة عدد من البرلمانيين والشخصيات السياسية والأكاديمية في كردستان، وسط تأكيدات أن اجراء الاستفتاء في الوقت الحالي لا يخدم المصالح العليا للشعب الكردستاني.