عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

العراق المنتصر.. قبلة العالم ورمز الإنجازات

الاخبار 24 أغسطس 2017 0 183
العراق المنتصر.. قبلة العالم ورمز الإنجازات
+ = -

 

19 views مشاهدةآخر تحديث : الخميس 24 أغسطس 2017 – 8:03 صباحًا
 

بغداد / متابعة محمد الأنصاري

(في البدء كان العراق).. قطب رحى الكون وتاج العرب ورمح الله الذي لا ينكسر، يعود وينهض من ركام السنين ويمسح عن جبينه الوضاء غبار الأحزان والتعب والدكتاتورية، كما العنقاء تشرع أجنحتها من بين الرماد، ولأنه العراق شمس العالم وسر وجوده، ولأنه من علّم البشرية حبوها الأول في متاهات الحياة وحرفها الأول حين كان الظلام مطبقاً، فها هو يعود (قبلة للبشرية) و(رمز الانجازات).العراق المنتصر اليوم والمشرق بالحياة غداً وإلى نهاية الوجود، جذب أنظار العالم ودعا مسؤولي ودبلوماسيي دول الإقليم والدول الأجنبية إلى البحث عن تعاون وشراكة مع البلد الذي انتصر على الإرهاب وحقق المعجزة، فالجارة السعودية تبعث إلى بغداد بوفد رفيع يؤكد التطلع إلى (شراكة كاملة وتصحيح للمسارات السابقة)، بينما يأتي رئيس الدبلوماسية التركية ليعلن (حرص أنقرة على وحدة العراق وسعيها لتوطيد العلاقات بأقصى مدياتها)، وفيما يثمّن وزير خارجية فلسطين موقف العراق الداعم لشعبه وأرضه، تعلنها القيادة العراقية بدبلوماسيتها المتزنة أن (العراق سيبقى متمسكا بموقفه المبدئي والثابت من القضية الفلسطينية).

معصوم يستقبل أوغلو فقد استقبل رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم في قصر السلام ببغداد أمس الاربعاء، وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو والوفد المرافق له.وأفاد بيان لمكتب رئيس الجمهورية تلقته «الصباح» بأن «معصوم أكد حرص العراق على تطوير علاقاته التاريخية والحيوية مع تركيا وشعبها الصديق ونوه بأهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية، مشيرا أيضا إلى ان التعاون البناء بين البلدين ينعكس ايجابا على تحقيق المصالح المشتركة ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.كما شدد معصوم على أهمية تطوير عمل اللجنة المشتركة بين العراق وتركيا، مبينا ضرورة رفع مستوى التبادل التجاري، فضلا عن تنسيق مساهمة الشركات التركية في اعمار العراق، والاستفادة من الخبرات التركية في المجالات الصناعية والزراعية والمجالات الخدمية الأخرى». بدوره، نقل أوغلو تهنئة الحكومة والشعب التركي للعراق بتحرير الموصل والانتصارات على الارهاب، مؤكدا «دعم تركيا الثابت لوحدة وسيادة العراق وتضامنها مع الشعب العراقي بكافة مكوناته»، كما أشاد الوزير التركي بدور الرئيس معصوم وجهوده في تعزيز التفاهم والحوار، مؤكدا اهتمام تركيا المتواصل بدعم الشعب العراقي.

وفد سعودي رفيع من جانب آخر، استقبل رئيس الوزراء حيدر العبادي، الوفد الوزاري السعودي الرفيع الذي يضم كبار المسؤولين ورجال الأعمال في المملكة. وأفاد بيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء تلقته «الصباح»، بان «العبادي استقبل مساء أمس الأول الثلاثاء، وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد بن عبد الله القصبي مع وفد كبير من المسؤولين الحكوميين في الملفات الاقتصادية ورجال الاعمال». وذكر البيان أنه «جرى خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية والاستثمار، اضافة الى الصناعات البتروكيمياوية». وأكد القصبي بحسب البيان، «رغبة المملكة العربية السعودية بالانفتاح الاقتصادي والتبادلات التجارية وتعزيز اواصر الاخوة بين البلدين والشراكة الاقتصادية والتطلع لما فيه مصلحة الشعبين وتصحيح المسارات السابقة». كما استقبل رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي والوفد المرافق له.وقدم وزير الخارجية الفلسطيني التهنئة بالانتصارات المتحققة على الارهاب والاشادة بالقيادة الميدانية للدكتور العبادي، موضحا انها مثلت صورة مهمة للقيادة في الشعوب العربية، مبينا أن انتصار العراق الذي تحمل عبء المسؤولية في محاربة الارهاب يمثل انتصارا لجميع دول المنطقة.واكد وزير الخارجية الفلسطيني خلال اللقاء انه لولا انتصار العراق لتعرضت دول المنطقة الى الخطر.

لقاء الجبوري – المالكي من جانبه، استقبل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، أمس الاربعاء، وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني.وذكر بيان لمكتب رئيس مجلس النواب تلقته «الصباح»، أن «الجبوري رحب بهذه الزيارة متمنيا ان تكون فاتحة خير لمزيد من توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين».وأكد رئيس مجلس النواب ان «العراق متمسك بموقفة المبدئي والثابت من القضية الفلسطينية وما يزال يتحمل هذه المسؤولية التاريخية ويدعو جميع الدول العربية والإسلامية ودول العالم المنصفة إلى دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة».وتابع الجبوري ‏ان «الانتصارات التي حققتها القوات العراقية على الإرهاب خلال معركة الشرف هي انتصار للعروبة والإسلام والإنسانية ونحن شركاء في هذا النصر مع جميع الأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا معنا ودعمونا بكل أنواع ‏الدعم المادي والمعنوي».

مؤتمران للجعفري إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، رفض العراق جعله ساحة لصراع اقليمي. وقال الجعفري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو عقب مباحثاتهما في بغداد في رده على اتفاق تركي ايراني على مقاتلة حزب العمال الكردستاني داخل الاراضي العراقية: «لن نسمح ان يكون العراق منطقة صراع اقليمي»، مبيناً: «يمكن التنسيق والتعاون بما لا يخل  بسيادة العراق ومستعدون للتفاهم بكل ما من شأنه ان يحقق الاستقرار لكن نرفض مثل هذا التدخل».وأشار الجعفري الى انه بحث مع اوغلو، «تطوير العلاقات بين العراق وتركيا وتحريك ملف التجارة لتقلصه بعد سقوط مدينة الموصل ووصل الآن الى 12 مليار دولار، مع فتح الاستثمار لاسيما في المناطق المحررة من «داعش» الارهابي»، وتابع: «كما بحثنا وضع المنطقة وسبل تحقيق الاستقرار فيها، ونتطلع لمزيد من التعاون الاقتصادي وان تاخذ تركيا دورها في عملية الاعمار والبناء». من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي رفض بلاده لاستفتاء استقلال اقليم كردستان، قائلا: ان «ما نتطلع اليه من اربيل هو التراجع عن قرار الاستفتاء وإلغاء هذا القرار بشكل واضح وصريح»، مؤكدا «دعم تركيا للمباحثات بين بغداد واربيل وهي سعيدة بها». وأضاف أن «مصلحة الكرد تبقى دائما مع الوحدة العراقية، وجئت هنا الى بغداد للتاكيد على وحدة العراق وسلامة اراضيه». وتابع الوزير التركي: «نأمل زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري وتبادل الزيارات بين البلدين وسأكون سعيدا بزيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الخارجية ابراهيم الجعفري لتركيا»،  وبشأن انطلاق معركة تحرير تلعفر، رحب وزير الخارجية التركي بالعمليات وشدد على الحفاظ على هوية تلعفر، مضيفا «سنعمل على دعم الوحدة الوطنية العراقية واعادة اعمار المناطق المحررة من «داعش» الإرهابي». وبشأن تواجد القوات التركية في معسكر بعشيقة، أكد أوغلو، أن «قرار غلق هذا المعسكر وسحب قواتنا سيتم سوية مع الجانب العراقي، ولدينا ممثلون خاصون بشأن ذلك ويبحثون الموضوع مفصلاً»، لافتاً إلى «العزم على عقد اجتماع لمجلس التعاون والتنسيق العراقي التركي في أنقرة، والعمل على تشجيع رجال الاعمال والمستثمرين الاتراك لاعادة اعمار المناطق المحررة في العراق وخاصة الموصل». كما عقد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري مؤتمراً صحفيا مشتركا مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، عقب جولة مباحثات بين الطرفين.وقال الجعفري: إن «موقف العراق مبدئي من القضية الفلسطينية وهناك رغبة متبادلة لتأسيس جمعية صداقة بين البلدين»، وأضاف «نتطلع لزيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الفسطيني الى العراق والعمل على تحقيق رغبة مشتركة».من جانبه، ثمّن الوزير الفلسطيني «موقف العراق المبدئي والثابت لفلسطين وقضيتها ودعمها في المحافل الدولي»، وأعلن «توقيع اتفاقية ثنائية بين العراق وفلسطين تضم العديد من الوزارات لتعميق وتوسيع العلاقات الثنائية».كما عبّر الوزير المالكي عن «الفخر والاعتزاز بالانتصار العظيم الذي حققه جيش العراق وقواته المسلحة في تحرير أراضيه من الارهاب».وأضاف، «واثقون ان العراق لن ينتصر في المعركة فقط بل سينجح في الصعيد الدولي»، وكشف المالكي عن توجيه دعوة للجعفري لزيارة فلسطين.وكانت وزارة الخارجية أقامت مساء أمس الأول الثلاثاء، حفلا تأبينيا استذكارا لشهدائها الذين قضوا في التفجير الإرهابي الذي طالها في 19 آب 2009، واستشهاد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة سيرجيو ديميلو في التفجير الذي طال مقر الأمم المتحدة ببغداد في اليوم نفسه، بحضور سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدين لدى العراق.

المسؤولون العراقيون ووفد المملكة إلى ذلك، أكد وزير التجارة وكالة سلمان الجميلي، أن التعاون التجاري بين العراق والسعودية «سيعبر كل التوقعات»، كما دعا الجميلي الجانب السعودي لإقامة معرض دائم على أرض معرض بغداد الدولي.وذكر بيان لاعلام وزارة التجارة تلقته «الصباح» أمس الأربعاء، أن «الجميلي التقى نظيره السعودي ماجد القصبي والوفد المرافق له الذي انتهت زيارته للعراق بعد لقاءات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي وعدد من المسؤولين لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية وبما يخدم تطلعات الشعبين وتصحيح المسارات السابقة».وأكد الجميلي أن «استقرار العلاقات السياسية بين العراق والسعودية ينعكس على العلاقات الاقتصادية فضلا عن فتح المنافذ الحدودية بين البلدين والذي سيسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بينهما». وأضاف الجميلي بحسب البيان، أن «هذه الزيارة ستكون بداية لعهد جديد من العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين في المجالات كافة وبما يحقق تطلعات حكومتي وشعبي البلدين الشقيقين»، لافتا الى أن «مشروع التعاون التجاري بين العراق والسعودية المقبل سيعبر كل التوقعات ويتجاوز كل مراحل التوقف السابقة».وأشار الى أن «انتصار العراق في معركته ضد الإرهاب يشكل منعطفا كبيرا في الانفتاح باتجاه جيراننا من الأشقاء والأصدقاء»، داعيا رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين الى «لعب دور بارز في اعادة الاعمار للمناطق المحررة».من جانبه، اكد وزير التجارة السعودي ماجد بن عبد الله القصبي بحسب البيان، «حرص بلاده وجدية الحكومة السعودية للتعاون والانفتاح بكل المجالات وتقديم الدعم والخبرات السعودية في عدة أصعدة، والعمل على تعزير وتطوير علاقات البلدين لتحقيق الشراكة الاقتصادية وتأسيس المجلس الاقتصادي السعودي العراقي للوصول الى رؤية استراتيجية اقتصادية حقيقية بينهما». كما بحث محافظ البنك المركزي علي العلاق مع الوفد السعودي الذي يترأسه وزير التجارة والاستثمار ماجد بن عبد الله القصبي التعاملات والقنوات المصرفية بين العراق والسعودية وذلك للاتفاق على وضع خطة عمل للتعاون في المجال المصرفي من خلال تشكيل فريق من مؤسسة النقد السعودي والبنك المركزي العراقي على ان يعد ذلك الفريق تقريره خلال الاسابيع المقبلة. وقدم العلاق بحسب بيان للبنك المركزي تلقته «الصباح» أمس الأربعاء، عرضا تفصيليا لأهم التطورات التي شهدها القطاع المصرفي العراقي، إضافة إلى تشريع الأنظمة والقوانين المطابقة للمعايير الدولية، من جانبه اكد القصبي «رغبة رجال الاعمال والمستثمرين السعوديين للدخول في مشاريع استثمارية بعد تقديم الضمانات والتسهيلات المصرفية لهم وبتر حاجز الخوف في هذا الجانب كون السوق العراقية سوقاً واعدة وجاذبة للاستثمار».

 

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار