فنّد أكاذيب تدخل إيران في عملية كركوك
وقال المتحدث باسم قوات التحالف راين ديلون في مؤتمر صحفي عبر الأقمار الصناعية أمس الأربعاء: إن “ما حدث في كركوك هو إعادة انتشار طبيعية للقوات العراقية والشرطة الاتحادية”، مؤكدا أن “القوات العراقية قوات مهنية ومنظمة ومنضبطة وتثير إعجابنا بأدائها دوما، وهي الآن الأفضل بالشرق الأوسط وكانت حريصة على المدنيين والبيشمركة”. وأكد ديلون، أنه “لا توجد قوات إيرانية (من الحرس الثوري) أو وحدات غير عراقية في كركوك، ونفند ما زعمته وسائل إعلام كردية من أربيل كانت غير راضية على انتشار القوات العراقية في كركوك”. وتابع قائلا: إنه “لا يمكن مقارنة القوات العراقية بتنوع صنوفها بالقوات ما قبل 2003 حيث يتولى مهنيون من عدة جيوش عالمية تدريبهم على حقوق الإنسان ومعاهدات جنيف”، مبينا أنه “من الواضح أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بنشره للقوات العراقية كان يتحرك ضمن بنود الدستور وكنا نراقب الأحداث عن كثب”، وأضاف، أننا “نفخر بصداقتنا للقوات العراقية وحكومتها المنتخبة والعبادي مقبول محليا وعالميا وقراراته تتم بالتشاور مع شركائه العراقيين وليست انفرادية”. كما أصدر الجيش الأميركي، أمس الأربعاء، أول تعليق على المزاعم المتعلقة بمشاركة وحدات من “حرس الثورة الاسلامية” الإيراني في عمليات محافظة كركوك، ونقلت وكالة “رويترز” عن بيان الجيش الأميركي قوله: إنه “لم ير أي تقارير أو دلائل على وجود وحدات للحرس الثوري الإيراني في كركوك أو محيطها”. بدوره، قال ممثل الرئيس الأميركي في التحالف الدولي ضد “داعش” بريت ماكغورك: إن “هناك تنسيقا كاملا بشأن جميع التحركات العسكرية التي تجري في كركوك والمناطق الاخرى”، مؤكدا أن “جميع الأطراف تعمل على تجنب اندلاع الاشتباكات بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة في تلك المناطق”، وذكر ماكغورك، عبر تغريدة نشرها على “تويتر” أمس الأربعاء، أنه “حالياً في العراق، وجميع الأطراف تعمل على تجنب الاشتباكات بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة التي شاركت معاً في الحرب ضد داعش”، وأضاف ماكغورك، أن “الولايات المتحدة الأميركية تعمل بشكل مكثف للحفاظ على الاستقرار في تلك المناطق”، وقال: “اجرينا تنسيقا كاملا بشأن جميع التحركات العسكرية”. وفي طهران، نفى مستشار المرشد الأعلى في إيران للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي، أي دور لبلاده في عملية فرض الامن في محافظة كركوك من قبل القوات العراقية، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “ارنا” عن ولايتي قوله: إن “الجيش العراقي يتميز بالكفاءة وقد اثبت ذلك في محاربة داعش ولا يحتاج لمن يؤدي دوره”، وأكد، أن “ايران لم يكن لها أي دور في عمليات كركوك، وأن معظم اكراد العراق يعارضون طموحات مسعود بارزاني، ورأينا ان هذه المنطقة عادت الى سيطرة حكومة بغداد بدون اشتباكات، وان على بارزاني ان يقر بأنه اخطأ وان يسعى الى تصحيح خطأه”.