دعا إلى تكثيف الجهود لإيجاد أرضية لحل جميع المشاكل
صادق رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم امس الاربعاء، على اقالة محافظ كركوك نجم الدين كريم.
وقالت الاستشارية القانونية لرئاسة الجمهورية: ان “تأجيل مرسوم رئيس الجمهورية على إقالة المحافظ كان لقطع المدة القانونية في الطعن”. من جانبها، عممت الامانة العامة لمجلس الوزراء، كتاب اقالة محافظ كركوك، على كافة المؤسسات الحكومية.
وردت محكمة القضاء الإداري، الطعن المقدم من محافظ كركوك المقال على قرار البرلمان بإقالته من منصبه. وجاء في قرار المحكمة ان “المحكمة وجدت بأن المدعي (كريم)، قد تعمد بإهماله وتقصيره في أداء الواجب والمسؤولية من خلال قيامه برفع علم اقليم كردستان فوق المباني الرسمية في المحافظة على الرغم من مخالفة هذا الأمر القانون وأحكام القضاء، ومنها قرار هذه المحكمة، ناهيك عن الاضطراب وعدم الاستقرار الذي لحق بالمحافظة بسبب سوء الادارة وإجراء الاستفتاء خلافاً للدستور بالرغم من صدور قرار مجلس النواب المرقم 55 لسنة 2017 باعتباره غير دستوري وقرار المحكمة الاتحادية العليا بوقف الاستفتاء”. وأضاف ان “قرار الاقالة قد تم بناءً على نص خاص تقيد فيه الاحكام العامة التي تعالج الموضوع ذاته، لذا تقرر بالاتفاق رد الدعوى، لعدم وجود سند لها من القانون وتحميله الرسوم والمصاريف وأتعاب محاماة وكيلي المدعى عليه”. وكان مجلس النواب قد صوت في جلسته الـ 14 في ايلول الماضي على طلب نيابي ووصول كتاب مقدم من رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي يطلب فيه من مجلس النواب وفقا لصلاحياته اقالة محافظ كركوك ش في الاتحاد الوطني الكردستاني نجم الدين كريم لمخالفته الدستور برفع علم اقليم كردستان على مؤسسات المحافظة وضمها لاستفتاء انفصال الاقليم الذي جرى في 25 أيلول الماضي. الى ذلك، استقبل رئيس الجمهورية امس، غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو بطريرك الكلدان. وأكد معصوم، بحسب بيان تلقت “الصباح” نسخة منه، خلال اللقاء على “ضرورة تكثيف الجهود لايجاد أرضية مناسبة لحل جميع المشاكل التي تعترض استتباب الأمن في البلاد”، مشددا على “أهمية العمل الجاد على ترسيخ مرتكزات التعايش السلمي بين جميع مكونات وأطياف الشعب العراقي”. وفي سياق آخر، أشار معصوم الى “ملف النازحين والأوضاع الصعبة التي يعانون منها في مخيمات النزوح”، مؤكدا “أهمية العمل على تخفيف معاناتهم وتأمين عودة كريمة لهم إلى مناطق سكناهم”. من جانبه، أكد البطريرك ساكو أهمية تمتين وشائج النسيج الوطني بين جميع أبناء هذا البلد، لاسيما من خلال المبادرات الرامية إلى تثبيت الاستقرار والسلام في البلاد.
