وقال الخبير حسن مرزوق لـ”الصباح”: ان “اجتماع( اوبك) في فينيا الشهر المقبل سيضع النقاط على الحروف، وسيحدد مستقبل الاسواق خلال العام المقبل، مع ترجيحات بتمديد اتفاق تخفيض الانتاج ستة اشهر جديدة الذي ينتهي اذار المقبل”.
انتعاش الاسواق رأى مرزوق ان “التزام اغلب دول المنظمة والدول الاخرى الموقعة على الاتفاق، بدأ يؤتي ثماره بشكل حقيقي مع انتعاش الاسواق”، متوقعا ان تستقر الاسعار بين 58 الى 65 دولارا خلال المدة المقبلة”. وكانت (أوبك )وروسيا وتسع دول أخرى(بينها العراق والسعودية اكبر المنتجين في المنظمة) قد اتفقت على خفض نحو 1.8 مليون برميل يوميا للتخلص من التخمة في المعروض النفطي. ويسري الاتفاق حتى آذار 2018، ولكن كلا من السعودية وروسيا اللتين تقودان هذه الجهود أبدت دعمهما لتمديد الاتفاق. واستقرت أسعار النفط امس الاربعاء، فوق حاجز الـ61 دولارا للبرميل خام برنت، مع قيام المتعاملين بالبيع لجني الأرباح إثر مكاسب استمرت لأيام، رغم احتمالات زيادة الصادرات الأميركية.
حقول كركوك قال متعاملون امس: إن “برنت تأثر أيضا بخطوة العراق لزيادة صادرات النفط من موانئ الجنوب 220 ألف برميل يوميا إلى 3.45 ملايين برميل يوميا من أجل تعويض التعطيلات في إمدادات حقول كركوك الشمالية”. وفي بداية الاسبوع الحالي كانت العقود الآجلة لخام برنت منخفضة 14 سنتا بما يعادل 0.2 بالمئة عن التسوية السابقة لتسجل 60.76 دولاراً للبرميل، لكنها ظلت غير بعيدة عن أعلى مستوياتها منذ تموز 2015 الذي سجلته في وقت سابق من الأسبوع الحالي، ومرتفعة نحو 37 بالمئة عن أدنى مستويات 2017 المسجل في حزيران الماضي. وانخفض الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 11 سنتا عن الإغلاق السابق إلى 54.04 دولاراً للبرميل، لكن ذلك يظل قرب أعلى مستوى منذ شباط، ومرتفعا نحو 28 بالمئة منذ أدنى مستوى لعام 2017 المسجل في حزيران. وقال المتعاملون: ان “هناك بيعا لجني الأرباح بعد ارتفاع أسعار الخام نحو خمسة بالمئة في تشرين الأول”.
دعم الأسعار لكن الثقة مازالت تهيمن على السوق رغم تراجعات طفيفة، بفضل الجهود التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا لحجب نحو 1.8 مليون برميل يوميا من إنتاج النفط في مسعى لموازنة الأسواق ودعم الأسعار. وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قد اكد إن “أسواق النفط العالمية تتحسن وتستقر”. وامتدح الفالح التعاون الذي تبديه الحكومة العراقية مع بلاده في المجال النفطي ما أدى في النهاية إلى “الاستقرار الذي نشهده حاليا في الأسواق العالمية”. واتفق العراق والسعودية على التنسيق في صادراتهما من النفط لضبط المعروض منه في السوق العالمية والعمل على استقرار الأسعار.