بغداد / حسين ثغب برزت الحاجة الى تكثيف الجهود الرامية للعمل على اعادة بناء المناطق المحررة وان تكون المساهمة فاعلة من جميع المؤسسات العامة والخاصة، وذلك لحجم الدمار الكبير الذي شهدته المدن التي سيطر عليها تنظيم “داعش ” الارهابي، ويعمل القطاع الخاص بالتعاون مع المؤسسات الدولية على تطوير المهارات من اجل مساهمة فاعلة في اعادة اعمار المدن المحررة. امين عام اتحاد رجال الاعمال محمود مهدي حسون قال: ان “واقع المناطق المحررة يحتاج الى جهود الجميع من اجل تخفيف العبء على المجتمع الذي عانى ويلات الارهاب، وانهيار اقتصاد العائلة العراقية هناك بسبب التهجير القسري الذي شهدته تلك المناطق”.
فرق المهمات اشار الى ان “اتحاد رجال الاعمال العراقيين وبدعم من مركز المشروعات الدولية الخاصة CIPE نظمت ورشة تدريب فرق المهمات وعمل حشد التأييد للتقدم والازدهار الاقتصادي في محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين، ضم كلا من منظمات مجتمع المال والاعمال من فروع اتحاد رجال الاعمال العراقيين وغرف التجارة والجمعيات الفلاحية ونقابة المهندسين وشركات مقاولات القطاع الخاص وبعض المنظمات المهنية الاخرى في تلك المحافظات”.
خطة انعاش لفت حسون الى ان “الهدف الشامل من هذه الورشة رسم ودعم خطة انعاش الاقتصاد في المحافظات المدمرة بسبب الارهاب وتأسيس تحالفات اقتصادية وحصر احتياجات العمل في الانبار ونينوى وصلاح الدين، فضلا عن تدريب اعضاء فرق العمل في التحالفات وشرح مقتضيات المصلحة المشتركة التي توحدهم وليكون المفتاح الاساسي بتطوير الاهداف والمقاصد لخلق هيكلية عمل لتلك المنظمات “. وقدمت فرق عمل المحافظات مسودة خطة تتضمن ستراتيجيات التواصل الداخلي والخارجي والتقنيات الاساسية المطلوبة للبناء والتاثير في السياسة الاقتصادية على المدى الطويل وتطوير ادوات الدعم وكيفية استدامة برامج فرق العمل من خلال التقنيات المتاحة وتطوير العلاقات ..
المصالح الاقتصادية تضمنت الورشة التدريبية شرح مفهوم التحالفات والائتلافات الاقتصادية وخصائصها وكيفية اظهارها في المجتمع، وتدريب المشاركين على ضرورة التحليل للمساحة السياسية وتوازن القوى من جهة، وكيفية ربط اهداف فرق العمل وهيكليتها بخطط ناجحة وخلق بيئة سياسية مرنة من جهة اخرى، وكذلك لتعريف اصحاب المصالح الاقتصادية والمعنيين وصناع السياسة على ضرورة خلق بيئه صالحة للاصلاح الاقتصادي في المناطق المحررة من “داعش” ومساعدة فرق العمل لان تصبح واعية تماما بالمناخ السياسي والاجتماعي المحيط بها لكي تستطيع ان تؤدي رسالتها بالصورة المطلوبة، وبما يتناسب مع الظرف الحالي. ولفت حسون الى ان “المشاركين اتفقوا على ان تجري محادثات مهمة مع القطاع الحكومي عن من هم اصحاب المصلحة وصياغة تاثيرهم على البيئة الخاصة بالعمل ومناقشة الفروقات السياسية واتجاهات العلاقات المقبلة للعمل عبر تشكيل تحالفات وائتلافات اقتصادية في تلك المحافظات” .
شفافية عالية كان الخبير الاقتصادي باسم انطوان قد بين في حديث لـ”الصباح” الى ان المناطق المحررة غنية بثرواتها ويمكن الاستفادة من الجهد الدولي المتطور في اعادة البناء والاعمار، مشيرا الى ضرورة العمل على تنظيم اليات اعادة الحياة الى تلك المناطق التي تحتاج الى شفافية عالية في تطور جميع قطاعاتها لابعاد الشبهات عن عمليات البناء والاعمار كما تم ابعاد اكبر شبح ارهابي عن اهلنا في هذا المناطق.