أهداف العمليات نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، ابو مهدي المهندس، اوضح ان منطقة العمليات العسكرية في البادية الغربية تمثل آخر مكان لتواجد فلول داعش في العراق، وان العمليات انطلقت الخميس الماضي لتطهير مساحة 27 الف كم2، تشمل حوض نهر الفرات الشمالي من راوة جنوبا وحتى الحضر شمالا، ومن الحدود السورية غربا حتى خط الصد التابع لنا الواقع الى غرب طريق تكريت الموصل، واضاف بحسب بيان لاعلام الهيئة اصدرته امس ان هذا هو هدف عملياتنا وسنعمل على تطهير المنطقة من اخر تواجد عسكري لداعش، ولكن هذا لا يعني انتهاء هذه العصابات لان ارهابييها موجودون في مناطق اخرى، وهذا الامر يحتاج الى مسح كبير حتى في المناطق المحررة، لان هناك مجاميع صغيرة يفترض ان تطارد لمنعها من اعادة تجميع شتاتها.
رواية قائد ميداني ونقل مراسل «الصباح» عن امر اللواء 34 الفرقة المدرعة التاسعة العقيد حكمت هاتف، قوله ان القطعات العسكرية بجميع صنوفها المدعومة بألوية الحشد الشعبي مستمرة باندفاعها في منطقة الجزيرة والبادية محررة الاف الكيلو مترات من الاراضي الصحراوية وعشرات القرى مقابل انهيار واضح لبقايا ارهابيي داعش الفارين الذين باتوا منكسرين ويهربون من ارض المواجهة حيث لم نسمع الا نداءات الاستغاثة من قبل هؤلاء الارهابيين عبر اجهزة الاتصال ولا توجد مقاومة سوى وسيلة مفارز التعويق المتمثلة بسيارات يقودها انتحاريون والهاونات، مشيرا الى ان العمليات مستمرة بتحقيق اهدافها المرسومة حيث تم تطهير منطقة سهيلة والسكريات التي تعتبر منطقة حيوية حيث حاول الارهابيون تدمير جسر السكريات لعرقلة تقدم القوات الامنية لكن تمت مباغتة العدو والسيطرة على الجسر. مبينا ان مفارز الجهد الهندسي عملت على اصلاح الاضرار البسيطة التي لحقت بالجسر ورفعت العبوات الناسفة ومن ثم باشرت القطعات التقدم نحو تطهير باقي اراضي الجزيرة. بدوره قال امر اللواء السادس حشد شعبي ابو كرار الاسدي، لمراسلنا: ان قواتنا من الجيش والحشد الشعبي مدعومة بطيران الجيش دمرت 4عجلات مفخخة وقتلت اكثر من 30 ارهابيا، فيما يعمل الجهد الهندسي على تفكيك عشرات العبوات المزروعة على طريق تقدم القطعات الذي اسهم بتضييق الخناق على فلول داعش واتاح اندفاع القطعات بشكل سريع نحو تحقيق اهدافها عبر قيام معدات الجهد الهندسي بفتح الطرق امامها الى جانب قيام المواكب الحسينية بتقديم انواع الغذاء والدعم اللوجستي والمعنوي لقواتنا المتقدمة.
صحراء راوة والقائم الى ذلك افاد مصدر عسكري في محافظة الأنبار، بان قطعات الجيش من قيادة عمليات الجزيرة والفرقة السابعة وقوات الحشد الشعبي التي تضم الغيارى من ابناء عشائر الانبار.. باشرت صباح امس السبت، وباسناد طيران الجيش عملية واسعة النطاق لتطهير صحراء راوة والقائم، موضحا ان العملية تهدف الى تطهير تلك الصحراء من جيوب الدواعش الذين هربوا من مدن عنة وراوة والقائم التي تم تحريرها مؤخرا من دنسهم. ومن الجهة المقابلة افاد موفد اعلام هيئة الحشد الشعبي، بان قوات الالوية التابعة للهيئة تقترب من السيطرة على طريق الحضر – راوة الستراتيجي، التي انطلقت صباح امس مسنودة بغطاء فعال من طيران الجيش ضمن اليوم الثالث من عمليات «محمد رسول الله خاتم النبيين» باتجاه تحرير وتطهير ما تبقى من مناطق الجزيرة والبادية في صحراء نينوى وصلاح الدين والانبار، لافتا الى ان قوات الحشد الشعبي تقترب من فرض السيطرة الكاملة على هذا الطريق الستراتيجي الذي يقع في وسط بادية الجزيرة، مشيرا الى ان وحدة معالجة الدروع في الحشد الشعبي تمكنت من تفجير سيارتين مفخختين حاولتا استهداف القطعات المتقدمة باتجاه الطريق. كما تواصل مفارز هندسة الميدان بتطهير الطرق الفرعية المؤدية اليه، فيما سخرت 85 آلية ثقيلة لفتح السواتر وانشاء الطرق لتسهيل حركة القوات المتقدمة وتحقيق هذا الهدف. واشار الموفد الى ان اللواء الثاني حشد شعبي يسانده طيران الجيش حرر قريتي القرية وعين الطرفاوي المحاذيتين لطريق الحضر- راوة مكبدا العدو الداعشي خسائر بالارواح والمعدات وسيطر على مقطع منه.
أطراف الموصل كما شهدت محافظة نينوى انطلاق حملة واسعة لتعقب الدواعش الفارين من معارك الصحراء، حيث نقلت مراسلة «الصباح» عن مصدر امني قوله: ان قواتنا نفذت امس حملة أمنية واسعة لملاحقة فلول هؤلاء الارهابيين بدءا من أطراف الموصل وصولا الى ناحية القيارة جنوبا. موضحا ان قوات مشتركة من الشرطة المحلية والفرقة 16 جيش عراقي واللواء 30 نفذت، صباح امس حملة عسكرية كبيرة جداً في منطقة المقالع والحوائج على نهر دجلة الممتدة من الموصل الى ناحية القيارة ونهر الزاب. واضاف ان القطعات العسكرية شنت ضمن القاطع نفسه حملة تفتيش واسعة في ناحية حمام العليل جنوب الموصل وهي غابة في وسط نهر دجلة حيث يشك بوجود عناصر من داعش يتمركزون بها. لافتا الى ان مروحيات طيران الجيش ساندت القوة المتقدمة ووجهت اكثر من ضربة جوية على تلك المنطقة بعد انباء عن تسلل عناصر من داعش من الذين فروا من عمليات الجزيرة الصحراوية، مبينا ان القصف اسفر عن مقتل 12 داعشيا.