
انطلقت امس عمليات دهم واسعة في تلال حمرين بديالى لملاحقة خلايا داعش لمنعها من العبث بأمن المحافظة.. تزامنا مع تحقيق ابطال الحشد الشعبي تقدما واضحا في منطقة ابوشجل بتحرير قرية ضمن الصقلاوية الواقعة على محيط الفلوجة.. وبينما تحركت ستة افواج من شرطة طوارئ الانبار الى مسك المناطق المحررة من مدينة الرمادي.. اكد قائد العمليات الجارية على المحور الشرقي للرمادي زيادة الامكانيات الخاصة بانقاذ العائلات التي يحاصرها الدواعش ويتخذونها دروعا بشرية يختبئون خلفها. وفي الحويجة اعدمت عصابات داعش عدداً من عناصرها الفارين من المعارك بينهم قياديون.. فيما افاد مصدر محلي من نينوى بان مجرمي تلك العصابات قاموا بخطف عشرات الاطفال وبيعهم في سوق للرقيق فتحوها في اطراف المحافظة ومن ثم تهريبهم ليباعوا مرة اخرى في تركيا.
ملاحقة دواعش ديالى
المتحدث باسم قيادة شرطة محافظة ديالى، العقيد غالب العطية، اكد ان عمليات دهم واسعة انطلقت امس في تلال حمرين شمال شرق بعقوبة لملاحقة خلايا الارهابيين الذين يعملون على اثارة الفتنة والعبث بأمن المحافظة. وقال في تصريح صحافي ان تشكيلات من الشرطة والجيش مدعومة بالحشد الشعبي نفذت عمليات الدهم هذه ضمن استراتيجية معدة سلفاً من اجل ملاحقة المطلوبين وقطع الطريق امام محاولات الجماعات المتطرفة في اعادة بناء اوكار سرية لتجميع فلولها المهزومة. واضاف العطية، ان عمليات الدهم اعتمدت على معلومات استخبارية دقيقة، مذكرا بان العمليات المماثلة السابقة في حمرين حققت نتائج مميزة في ضبط اوكار سرية عدة للتنظيمات المتطرفة كانت تحوي عبوات ومتفجرات وذخائر واجهزة اتصال وحواسيب. مشيرا الى ان تلال حمرين من المناطق المترامية الاطراف في ديالى، وكانت احد اهم معاقل ارهابيي داعش في السنوات الماضية.
تقدم بمحيط الفلوجة
عمليات التقدم لقواتنا تتواصل ايضا على محيط الفلوجة.. اذ افاد بيان لاعلام الحشد الشعبي بان ابطال الحشد تمكنوا امس من تحرير قرية رميلة ضمن ناحية الصقلاوية من دنس عصابات داعش الارهابية، محرزين تقدما كبيرا في منطقة البوشجل، مؤكدا ان ابطال الحشد الشعبي كبدوا الدواعش خسائر فادحة في الارواح والمعدات خلال عمليات التحرير.
البيان اشار الى ان هذه العصابات حاولت التعرض على قوات الحشد الشعبي في قاطع الصقلاوية بثلاث سيارات مفخخة الا انه تم تفجيرها بصواريخ (الكورنيت) واحباط التعرض. وذكر بيان لقيادة عمليات بغداد، ان القوات والفرق العسكرية المرتبطة بها والقوة الجوية وطيران الجيش والتحالف الدولي، تواصل دكها لمواقع المجاميع الإرهابية، حيث تمكنت من قتل 25 داعشيا ومعالجة 16 عبوة ناسفة، وتدمير خندق يتحصن فيه العدو، وخمس منصات لإطلاق الصواريخ، ضمن منطقتي البو شجل والنعيمية جنوب الفلوجة.
افتتاح مراكز شرطة في الرمادي
وكخطوة اولية لاعادة الامن لمدينة الرمادي.. كشفت خلية الاعلام الحربي، عن ان قائد شرطة الانبار هادي رزيج افتتح امس، مركزي شرطة الملعب والقطانة في مركز المدينة.. كما اكد قائد عمليات الأنبار اسماعيل المحلاوي، ان ستة افواج من شرطة طوارئ الأنبار تحركت لمسك الأرض المحررة في احياء الرمادي، مؤكداً ان تلك القوات ستتمركز في المدينة ومحيطها الشمالي والغربي والجنوبي لمنع اي خروق او عبث من قبل الارهابيين.. وستكون بمثابة قوات متمركزة وساندة كخلفيات للقوات القتالية المتقدمة لتطهير القاطع الشرقي للرمادي، مشيراً الى ان قوات الشرطة تمتلك امكانات قتالية كبيرة لمسك الأرض. المحلاوي الذي كلف بقيادة عمليات تحرير المحور الشرقي لمدينة الرمادي، اكد زيادة الامكانات والاستعدادات لإخلاء المدنيين الذين يتخذهم الدواعش دروعا بشرية في مناطق هذا المحور وهي مناطق السجارية وجويبة وحصيبة، لافتا الى ان كتيبة صواريخ فرقة الرد السريع دمرت وكرين للدواعش وقتلت من فيهما في تقاطع السلام، وتم ايضا تفجير معمل تفخيخ في منطقة الجرايشي شمال الرمادي يحتوي على مادة الامونيا وعبوات مجهزة بالفتائل من المادة نفسها وعتاد ثقيل وخباطة بناء تستخدم لخلط المواد المتفجرة. وفي منطقة حصيبة قتلت فرقة الرد السريع 28 داعشيا خلال العمليات الجارية هناك.
مقابر جماعية بالانبار
وبعد تحرير اغلب مناطق واحياء الرمادي.. عثرت القوات الأمنية على مقابر جماعية لضحايا جرائم ارهابيي داعش البشعة المرتكبة بحق اهالي الانبار. اذ ذكر بيان لخلية الاعلام الحربي ان قواتنا فتحت امس مقبرة لضحايا عصابات داعش الإرهابية في منطقة الجمعية وسط الرمادي، إذ ضمت المقبرة جثث منتسبين من شرطة الانبار وعدد من المدنيين الذين اعدموا على ايدي الدواعش بعد دخولهم واغتصابهم مدينة الرمادي منتصف ايار العام الماضي، مبينا ان عدد الضحايا بلغ 40 ضحية، وقد تم الاستدلال عليهم من خلال اعترافات احد الإرهابيين الملقى القبض عليهم.
من جانبه اوضح رئيس مجلس قضاء الخالدية علي داوود، ان اغلب رفات المغدورين في المقبرة الجماعية من الاطفال والشباب وقد بدت اثار الاطلاقات النارية واضحة على اجسادهم، مشيراً الى ان (داعش) ارتكب ابشع الجرائم ضد المدنيين في الرمادي ومدن الانبار التي ترزح تحت سيطرة الارهابيين ومنها الفلوجة وهيت والقائم، لافتا الى وجود مقابر مماثلة اخرى سيتم الكشف عنها في مناطق الرمادي خلال الايام المقبلة.
يعدمون عناصرهم الفارين
وبهدف انقاذ ما يمكن انقاذه مما تبقى من فلول داعش المهزومة، عمدت هذه العصابات الى اعدام عناصرها الفارين من امام اندفاع قواتنا الباسلة.. إذ اكد القيادي في الحشد الشعبي جبار المعموري، أن (تنظيم داعش) اعدم 7 من عناصره الفارين بينهم اربعة قياديين في قضاء الحويجة بعد انكسارهم في معركة تل كصيبة شمال صلاح الدين قبل اربعة أيام التي تكبدوا فيها اكثر من 100 قتيل. ومن ابرز المعدومين الارهابي (ابو سعيد العراقي)الذي كان يقود الدواعش في شمال المقدادية قبل تحريرها.
المتاجرة بأطفال نينوى
حالة الانهيار والانكسار والنقص في التمويل دفعت الدواعش في نينوى الى ارتكاب أفعال دنيئة لمعالجة ذلك.. اذ افاد مصدر محلي من الموصل، بانه بسبب الازمة المالية قام (داعش) باختطاف اكثر من 50 طفلا دون سن الثامنة، وباعهم في سوق لتجارة البشر افتتحها الارهابيون في القيارة جنوب الموصل ومن ثم تهريبهم ليباعوا مرة اخرى في تركيا وبسعر يصل الى خمسة آلاف دولار للطفل الواحد بهدف زيادة مصادر تمويل جرائمه من خلال تهريب الأطفال او بيع أعضائهم البشرية لبعض مستشفيات دول الجوار.





