بغداد / الصباح اعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي ان الانتصار العراقي وتحرير الموصل فتح الأبواب لإنهاء وجود “داعش”، مبينا أن جهود الحكومة ستنصب على استثمار الوحدة والانتصار لمواجهة تحديات ما بعد التحرير. يأتي هذا في وقت استجاب فيه الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين لطلب العبادي وقرر إرسال بعثة أمنية استشارية إلى العراق من أجل المساعدة على إصلاح أجهزة الأمن. وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقته “الصباح”: ان “العبادي استقبل (مساء أمس الأول الأحد) وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وافريقيا اليستر بيرت”. وأكد العبادي أن “الانتصار العراقي وتحرير الموصل فتح الأبواب لإنهاء وجود “داعش”، في ظل تعاون أهالي المناطق المحررة مع قواتنا المسلحة”، مشيراً الى أن “جهود الحكومة ستنصب على استثمار الوحدة والانتصار لمواجهة تحديات ما بعد التحرير وتحقيق الاستقرار”. بدوره، قدّم الوزير البريطاني “التهنئة بانتصارات الموصل وتقدير بلاده لتضحيات العراقيين والقتال النموذجي للقوات العراقية رغم وجود ملايين المواطنين داخل المدينة”، مؤكداً  “استمرار بريطانيا بدعم جهود الحكومة العراقية في مختلف المجالات واعادة الاستقرار والنازحين، ودعمها لعراق موحد مستقر ومزدهر”. إلى ذلك، وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم أمس الاثنين في بروكسل على إرسال بعثة أمنية استشارية إلى العراق من أجل مساعدة السلطات على إصلاح أجهزة الأمن. ويأتي القرار الأوروبي استجابة لطلب قدمه في وقت سابق رئيس الوزراء حيدر العبادي، كما يتزامن مع تحرير مدينة الموصل ومواصلة القوات العراقية ملاحقة فلول تنظيم “داعش” في مناطق متفرقة في العراق وقرب الحدود مع سوريا. وذكر المجلس في بيان أن “الخبراء الأوروبيين سيزودون السلطات العراقية بالمشورة اللازمة في مجالات إصلاح الأجهزة الأمنية”، وأوضح البيان أن “ستراتيجية الأمن القومي تهدف إلى بناء مؤسسات قادرة على ضمان الأمن والسلام، والوقاية من الأزمات في نطاق دولة القانون، ورصد كافة الأخطار التي تهدد الأمن القومي، منها مخاطر الإرهاب والفساد وانعدام الاستقرار السياسي والاستقطاب الطائفي والعرقي”. ويسمح القرار الذي اتخذه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ببدء الأشغال التحضيرية بشأن تفاصيل خطة المشورة الأمنية ومراحل التدريب والكوادر الأوروبيين الذين سيكلفون بتنفيذها في بغداد. ووفق مصادر في بروكسل، فإن البعثة الأمنية الأوروبية تكمل الجهود التي يبذلها حلف شمال الأطلسي من ناحيته لدعم العراق، حيث يتولى بدوره مهمة تدريب الضباط العراقيين في مجالات مكافحة الإرهاب، إضافة إلى الاتفاقات الأمنية والدفاعية التي أبرمتها الحكومة العراقية على الصعيد الثنائي مع عدد من الدول الغربية.