بغداد/ بتول الحسني تستجيب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بشكل يومي للحالات الانسانية الخاصة بالمسنين والمشردين الذين يتركون في الاماكن العامة او المستشفيات، من خلال ايوائهم في دور الدولة، في وقت، تستعد فيه لافتتاح دار جديدة للمسنين في محافظة النجف الاشرف. وقال المتحدث الاعلامي باسم الوزارة عمار منعم في تصريح خص به» الصباح» ان الاعوام الاخيرة، شهدت ارتفاعا ملحوظا باعداد المسنين الذين يتركون في الاماكن العامة اوالمستشفيات من قبل ابنائهم او اقاربهم الذين يتخلون عنهم، بسبب الحالة الاقتصادية او الوضع الصحي للمسن، مشيرا الى ان وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمد شياع السوداني يوجه بشكل مستمر ويومي برصد تلك الحالات. واضاف: هناك مناشدات يومية تصل للوزارة وتتم متابعتها من خلال فريق مختص يتوجه بشكل مباشر الى مكان تواجد المسن للاستفسار عن سبب وجوده، فيما لو كان يحمل المستمسكات الاصولية كون اغلبهم لا يحملها ما يتعذر ادخالهم لدور الدولة، لحين اجراء المخاطبات الرسمية مع الجهات ذات العلاقة لاستحصال الاوراق الثبوتية لهم وفق قرار قاضي من محكمة الاحوال الشخصية في المنطقة التي يتم رصد المسن فيها، لافتا في الوقت ذاته، الى ان دور الدولة المخصصة للمسنين والبالغ عددها 24 دارا في بغداد والمحافظات ضمن صلاحيات الحكومات المحلية، الا ان الوزارة مستمرة بتلبية مناشدات المواطنين بهذا الخصوص، انطلاقا من المبدأ الانساني الذي تنتهجه، ضمن ستراتيجيتها تجاه الفئات المجتمعية كافة. واشار عبد المنعم الى ان العدد الكلي للمقبولين في دور المسنين في الصليخ والرشاد خلال العام الماضي، بلغ 118 مسنا، فيما استقبلت الداران لغاية منتصف العام الحالي 134 مسنا، مشيرا الى ان العدد قابل لزيادة خلال النصف الثاني من العام الحالي. وذكر المتحدث باسم الوزارة، ان البعض ممن تتم المناشدة لغرض ايداعهم في دور الدولة، يعاني من امراض نفسية وعقلية، موضحا بأن دور المسنين لا تستقبل هؤلاء، اذ تتم مخاطبة وزارة الصحة بشأنهم لغرض ايداعهم في المستشفيات المخصصة لحالتهم. وبخصوص الدور الجديدة، اكد أن الوزارة بصدد افتتاح دار للمسنين في محافظة النجف الاشرف، من اجل استيعاب الاعداد الجديدة للمسنين والمشردين.
