بغداد / الصباح
وقال الجعفري في كلمة خلال الاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي – الياباني في القاهرة: ان «دول العالم ستبقى في مرمى الدواعش، وسيبقى هذا التحدي صارخاً ما لم نقف وقفة واحدة»، لافتاً إلى أن «إرادات دول العالم كلها توحدت على المسرح العراقي، ضد عدو مشترك؛ وبذلك تحقق النصر الرائع». وأضاف الجعفري «ليس أمام عالم اليوم، إلا اعتماد لغة الحوار الذي يقرب الدول ولا يفرق بينها»، مبيناً أن «الحوار الذي يصونها، وينأى بها عن الخطر، هو الوحيد الذي يُرينا ماذا نأخذ من التاريخ أصالة، وماذا ننفتح على الحاضر تجديداً». وتابع وزير الخارجية «علينا أن نصنع ما نعتقد به، فالحلول لا تأتينا مصنوعة من أحد، والشرق الأوسط اليوم يتعرض إلى تحديات حقيقـية، ويجب على أبنائه قادة، وشعوباً، وحكومات أن يرتقوا إلى مستوى مواجهة هذا التحدي، مؤكداً أن «الإرهاب مازال يهدد كل شيء، ولم تزل إرادة شعوبنا أقوى من هذا التحدي». ودعا الجعفري، في حديثه عن القضية الفلسطينية، المجتمع الدولي لـ»اتخاذ خطوات جادة لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط عبر تأمين حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق»، مؤكداً أن «العراق حكومة وشعباً يدعم نضال الشعب الفلسطيني». وبشأن الوضع السوري، جدد وزير الخارجية موقف العراق المتمثل بالدعوة للحل السياسي بدلاً عن الحل العسكري، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول؛ حفاظاً على وحدة، وسلامة الأراضي السوريّة». كما أعرب الجعفري عن دعم العراق للحكومة الليبيَّة برئاسة الدكتور فايز السراج، ودعم جُهُودها في مكافحة الإرهاب، ودعم الجُهُود الرامية لإرساء الاستقرار في ليبيا. وحث الجعفري أطراف النزاع في اليمن على وقف العنف، واللجوء إلى الحوار السياسي بين الفرقاء السياسيين، مشدداً على «ضرورة تضافر الجهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية». وأكد وزير الخارجية «التزام العراق بوحدة لبنان، وسيادته، واستقراره، وسلامة أراضيه»، مُجدِّداً «موقف العراق إلى جانب أشقائه العرب في دعوة المُجتمَع الدوليِّ لتطبيق قرارات الشرعيَّة الدوليَّة التي تكفل تحرير ما تبقى من الأراضي اللبنانيَّة المُحتلة من سيطرة الكيان الصهيونيِّ الغاصب». وبشأن العلاقات بين الدول العربية مع الجمهوريَّة الإسلاميَّة في إيران، أوضح الجعفري أنَّ «العراق يلتزم بالثوابت الدستوريَّة في علاقاته مع الدول الشقيقة، والصديقة، وهي قائمة على مبدأ حُسن الجوار، والعمل على تعزيز العلاقات الوديَّة». إلى ذلك، قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في كلمة ألقاها خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، موجهاً خطابه إلى قيادة إقليم كردستان دعاهم فيها إلى إبقاء باب الحوار مفتوحا، بما يضمن وحدة وسيادة العراق، قائلا: إن «بقاء العراق الموحد الفيدرالي متعدد الأعراق والمكونات هو مصلحة للعراق بعربه وكرده وللأمة العربية كلها». وأضاف أبو الغيط «أوجه ندائي للإخوة الأكراد بإعطاء فرصة للحوار حفاظا على الدستور الذي شاركوا بصياغته وصونا للنظام الذي يحفظ للعراق وحدته». الى ذلك، أدانت وزارة الخارجية، الهجوم على قوات الامن المصرية في مدينة العريش. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية احمد جمال في بيان صحافي تلقت «الصباح» نسخة منه: «تدين وزارة الخارجية العراقية العمل الارهابي الذي استهدف قوات الامن قرب مدينة العريش المصرية، وتتقدم بخالص مشاعر التعازي لعوائل الشهداء مع الامنيات بالشفاء العاجل للمصابين».
