أقرّ الإرهابي عدنان عبد الرضا فيصل، أمام عدد من وسائل الإعلام من بينها “الصباح” بارتكابه جريمة إعدام 60 شهيداً من طلبة قاعدة سبايكر الجوية بسلاحه الشخصي، مشيراً إلى أنه استغل وظيفته في مصفى بيجي بتقديم التسهيلات للإرهابيين في تنفيذ مخططاتهم الدنيئة.
وقال الإرهابي، المعتقل لدى جهاز مكافحة الإرهاب في البصرة، إنه انتمى للتيار السلفي الجهادي عام 1996 ضمن خلية “الحسن البصري” التي يقودها الإرهابي المجرم “حجي عزة” في جامع الجلاب بقضاء ابي الخصيب”، لافتاً إلى “حصوله على وظيفة في مصفى بيجي أتاحت له فرصة لتنفيذ المخططات الإرهابية منها مشاركته في تجهيز عدد من العجلات المفخخة لاقتحام المصفى إلا أن بسالة رجال الأمن المكلفين بحماية المصفى احبطت المخطط”.
السفاح عدنان فيصل، الذي تخرج من كلية الهندسة في جامعة الرافدين العام الماضي، اعترف بانه قام باعدام 60 شهيداً فضلاً عن مساهمته مع الإرهابي المجرم “ابو ايمن سليمان” في قتل 400 آخرين بعد أن قاما بنقلهم من الشوارع القريبة من قاعدة سبايكر بواسطة سيارة تعود الى المدعو “طاهر” من اهالي تكريت بعد أن خدعا الطلبة عند خروجهم لشارع القادسية الرئيس بالمنطقة بأنهما سيقومان بنقلهم إلى مكان آمن.
وأشار الارهابي إلى أنهم قاموا بنقل طلبة القاعدة من شارع القادسية الى مجمع القصور الرئاسية الذي وجدوا عند مدخله احد ابناء المجرم “سبعاوي ابراهيم الحسن” و”فراس الدحام” الذي كان يرتدي الزي الأفغاني الأسود.
الإرهابي فيصل أكد أنه اسهم بنقل أكثر من 400 طالب وأنه بعد نقل آخر وجبة من طلبة القاعدة أمرهم “فراس الدحام” باطلاق النار على الشهداء ليسقطوا على الارض وتختلط دماؤهم بدماء من سبقهم في باحة وغرف القصور الرئاسية.
وفي إجابة له عن سؤال لـ”الصباح” اعترف الإرهابي فيصل بأنه بعد عودته من بغداد إلى الحي السكني بالمصفى ولقائه بالمجرم “ابو ايمن سليمان” تأكد أن السيدة التي كان الإرهابيون يتحدثون عنها هي “رغد” ابنة الطاغية المقبور صدام حسين، مؤكداً أنها كانت تعطي أوامرها لقيادات داعش الإرهابي الذين يشكل البعثيون نسبة كبيرة منهم للقيام بأعمال القتل والتخريب فقد استهدفت القوات الامنية وابناء العشائر المعارضة للارهاب فيما بذلت أموالاً طائلة بهدف الاقتصاص من أبناء الشعب العراقي.
وكشف الإرهابي عن أسماء الإرهابيين الذين عمل معهم سواء في القاعدة أو عصابات داعش وهم د. ماجد الشريدة وتحسين المعوق وعمر حسن شيت واحمد شاكر، مضيفاً أنه ما يزال يحتفظ باسم الشهيد “أكمل ثابت” من محافظة الديوانية وهو أحد طلبة القاعدة الذين قام بنقلهم للقصور السوداء.