تظاهر الآلاف من المواطنين قرب مقر الحكومة المحلية في محافظة البصرة، الجمعة، للمطالبة بتحسين الخدمات وتطوير الوضع الاقتصادي وإجراء إصلاحات تشمل مكافحة الفساد الإداري ومحاسبة المسؤولين الفاسدين.
وقال المتظاهر حسين علي أحمد في حديث لـ السومرية نيوز، إن “أهالي البصرة خرجوا في التظاهر للتعبير عن امتعاضهم واحتجاجهم على الأوضاع السيئة التي تواجهها البلاد بسبب السياسات الخاطئة للحكومات المتعاقبة”، مبيناً أن “بعض المتظاهرين لديهم مطالب خاصة تشمل حل مجلس المحافظة وإقالة المحافظ، ولكن معظم المتظاهرين يطالبون بالقضاء على الفساد الإداري، ومحاسبة المسؤولين الفاسدين بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية والمناصب التي استحوذوا عليها، فضلاً عن تحسين الخدمات، ومعالجة أزمة السكن، وتوفير فرص عمل للعاطلين”.
المئات يتظاهرون قرب مقر الحكومة المحلية في البصرة للمطالبة باجراء إصلاحات |
الآلاف يتظاهرون قرب ديوان محافظة البصرة للمطالبة بإجراء إصلاحات |
بدوره، قال متظاهر آخر يدعى عامر محمد إن “رئيس الوزراء حيدر العبادي هو المسؤول الأول عن انتشال البلاد من أوضاعها الراهنة، والحكومة المحلية في البصرة طالما انها أصبحت تتمتع بصلاحيات أوسع فهي مسؤولة عن النهوض بواقع المحافظة”، مضيفاً أن “أهالي البصرة لم يعد بإمكانهم الصبر أكثر وتحمل المزيد من الإخفاقات في أداء الحكومة”.
يشار الى أن المتظاهرين اكتظ بهم لكثرتهم الشارع الممتد بمحاذاة نهر العشار من مفترق شارع الجزائر وحتى مفترق العشار، وغالبية المتظاهرين هم من شريحة الشباب، وقد فرضت القوات الأمنية اجراءات مشددة لحمايتهم، ولوحظ تحليق طائرات مروحية عسكرية، فيما ينوي بعض الناشطين الشباب تنظيم اعتصام مفتوح قرب مقر الحكومة المحلية بعد انتهاء التظاهرة.
يذكر أن محافظة البصرة شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية تظاهرات ليلية غاضبة تركزت في بعض الأقضية والنواحي، ومعظمها طالب المشاركون فيها بتحسين الخدمات ومكافحة الفساد الإداري وتوفير فرص عمل ومعالجة أزمة السكن ومحاسبة المسؤولين الفاسدين، وإحدى تلك التظاهرات جرت في قضاء المدينة وتخللتها مصادمات أسفرت عن مقتل المتظاهر الشاب منتظر الحلفي وإصابة اثنين بجروح.