تدرس حكومة ذي قار المحلية امكانية التعاقد مع شركات اجنبية لصيانة الشبكات الكهربائية واصلاح الاعطال، وفيما أبدت مجموعة من الشركات الايرانية رغبتها ببناء محطات كهرباء تسهم بحل الأزمة التي تعاني منها المحافظة، توقعت لجنة النفط والموارد الطبيعية في مجلس ذي قار بدء عملية الانتاج في حقل “صبة” النفطي مطلع العام المقبل.
وقال المحافظ يحيى الناصري في تصريح خاص لـ”الصباح”: ان اغلب دوائر المحافظة تعاني عجزا في التخصيصات المالية بسبب الازمة التي تمر بها البلاد، التي انعكست سلبا على اداء وعمل تلك الدوائر في تقديم الخدمات للمواطنين كل حسب اختصاصها، مبينا ان المحافظة تعاني مشاكل في قطاع الكهرباء، لاسيما في ما يتعلق بكثرة الاعطال التي تحدث في خطوط الكهرباء وعطب المحولات نتيجة زيادة الاحمال وارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي تسبب بجهد كبير على دوائر الكهرباء التي تعاني نقصا في ملاكاتها لتغطية مدن المحافظة لاصلاح تلك الاعطال، لذا فإن المحافظة تدرس حاليا امكانية التعاقد مع شركات اجنبية لصيانة شبكات الكهرباء واصلاح الاعطال بالتنسيق مع دوائر الكهرباء.
واشار الى ان المحافظة تسعى الى وضع آلية للتعاقد مع تلك الشركات سواء عن طريق الاستثمار او عن طرق اخرى سيتم الاتفاق عليها لاحقا.
من جانبها، باشرت مديرية توزيع كهرباء ذي قار تنفيذ حملة واسعة لرفع التجاوزات وجباية الاجور في عدد من مناطق المحافظة.
وافاد مدير التوزيع رحيم جودة غازي في تصريح لـ”الصباح” بان الحملة ستشمل دور المواطنين والمحال والمجمعات والعمارات التجارية، مبينا ان الحملة تضمنت رفع التجاوز من خط الى خط (تبادل التغذية) والربط خارج العداد، اضافة الى قطع التيار الكهربائي عن الممتنعين عن التسديد، لافتا الى ان الحملة تخللها اتخاذ اجراءات قانونية ضد المتجاوزين، تمثلت بكتابة تعهدات خطية.
وختم غازي حديثه بأن الحملة تهدف الى تنظيم وترشيد الاستهلاك المفرط للطاقة الكهربائية، اضافة الى استحصال المبالغ الضرورية لتمشية امور المديرية ودفع مستحقات الموظفين، فضلا عن شراء المواد التي تدخل في صيانة الشبكة الكهربائية.
الى ذلك ذكر، رئيس مجلس المحافظة حميد الغزي في بيان تلقت “الصباح” نسخة منه، على هامش لقائه مجموعة من الشركات الايرانية، انه بحث مع الشركات امكانية تنفيذ مشاريع استثمارية في المحافظة، موضحا ان الشركات أبدت رغبتها بتنفيذ مشاريع استثمارية في قطاع الطاقة لبناء محطات كهربائية تسهم بحل الازمة التي تعاني منها ذي قار.
وتابع: ان لجنتي الطاقة والفنية في المجلس ستقومان باعداد دراسة بعروض الشركات وتقديمها للهيئة العامة للمجلس قبل الموافقة عليها، مشيرا الى ان الدراسة ستتركز على التكاليف ومدة الانجاز والاعمال المماثلة للشركات.
واكد الغزي في البيان، ان المحافظة تمتلك جميع المقومات التي تؤهلها لان تكون ارضا خصبة وعاملا مشجعا للشركات الاستثمارية العالمية، لاسيما في مجال تنفيذ المشاريع الاستراتيجية التي تفتقر اليها المحافظة.
وفي شأن آخر، افاد رئيس لجنة النفط والموارد الطبيعية في مجلس محافظة ذي قار يحيى المشرفاوي في حديث صحفي، بان عملية الانتاج من حقل “صبة” النفطي ستبدأ مطلع العام المقبل 2016، مشيرا الى ان شركة الحفر الوطنية مستمرة باعمال الاستكشافات والتطوير وعمليات الحفر في الحقل.
وزاد المشرفاوي ان بدء الانتاج من الحقل المذكور سيضاعف كميات الانتاج من النفط الخام التي تنتجها حقول المحافظة، وبالتالي ستصبح ذي قار من المحافظات الكبرى المنتجة للنفط الخام، منوها بان اعمال التطوير في حقل “صبة” الى جانب حقل الناصرية، تتم بملاكات فنية عراقية.
وتابع رئيس لجنة النفط: ان عمليات الكشف الزلزالي في الرقعة الاستكشافية العاشرة المشتركة بين محافظتي ذي قار والمثنى ستسهم بالكشف عن مكامن نفطية جديدة من شأنها ان ترفد المحافظة بانتاج اضافي يعزز الاحتياطي النفطي في المحافظة.
ويقدر الاحتياطي النفطي في حقول نفط ذي قار باكثر من 20 مليار برميل، تتوزع على حقول الغراف والناصرية وابو عمود في قلعة سكر شمالي الناصرية وحقل صبة، منها 7,5 مليار برميل في حقل الغراف.