دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية الى العناية بالانسان العراقي وان تكون من الاولويات التي تنصب عليها اهتمام السلطات، في حين طالب رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بحوار وطني شامل لا استثناء ولا استبعاد فيه لاي احد او مكون او شريحة او فئة. وقال حسين الصدر، في كلمة القاها نيابة عن رئيس الجمهورية خلال مؤتمر الاقليات الدينية وحمايتهم في العراق: إن «الانسان هو المحور الرئيس للاديان حيث جعله الله خليفته بالارض»، مبيناً أن «الانسان العراقي عانى على يد الاوباش التكفيريين والارهابيين». الصدر دعا الى ان «تتوجه كلّ من السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية الى العناية بالانسان العراقي وان تكون من الاولويات التي ينصب عليها اهتمام السلطات»، لافتاً إلى أن «الانتهاكات التي تعرض لها ابناء الطائفة الايزيدية على يد عصابات داعش الارهابية تعد انتكاسة كبرى بتاريخ الانسانية». في حين ذكر رئيس مجلس النواب، في كلمته بالمؤتمر الذي حضرته «الصباح»، أنه «يتعين علينا كمؤسسات تشريعية وتنفيذية في البلاد واجبان لازمان لا مندوحة عنهما، الاول واجب تنفيذي اغاثي اعتباري يتضمن قيام الحكومة باتخاذ الاجراءات المناسبة العاجلة لحماية المدن والقرى والقصبات التي يسكنها الاخوة المسيحيون والايزيديون والاقليات الاخرى ودرء الشرور عنهم من اي جهة اتت وتحت اي عنوان كانت، وتعويض ضحايا الكوارث تعويضا يتناسب مع مستوى التضحيات المادية والنفسية التي قدموها على مذبح الولاء للوطن ورفض الافكار الخارجة من كهوف الظلام والجاهلية الجديدة»، لافتاً إلى أن الثاني «واجب تشريعي يتضمن الشروع الفوري في وضع لوائح قانونية تستمد روحها وجوهرها من الدستور وتمنع التمييز بين مواطن ومواطن على اساس الدين او المذهب او الطائفة او المعتقد وتحاسب بشدة كل جماعة او فرد يقترف فعلا تمييزيا ضد جماعة اخرى او فرد آخر وتوفر مظلة طمأنينة ومحبة ووئام بين جميع ابناء الوطن على قاعدة جمعية واحدة هي قاعدة المواطنة، اضافة الى لوائح قانونية تكفل لجميع الاقليات حق ممارسة طقوسها وعباداتها وشعائرها ومراسيمها بكل حرية وامان، وتحفظ لها لغاتها وثقافاتها من الاندراس، وتنشط مدارسها ووسائل تعليمها، كيما يستمر العراق وطنا للتنوع المبدع الخلاق وموطنا للسلام والتآخي والمحبة». رئيس السلطة التشريعية دعا الى «حوار وطني شامل لا استثناء ولا استبعاد فيه لاي احد او مكون او شريحة او فئة، تكون قاعدته الاساسية وحدة الشعب وحماية الوطن، لنمنع الزلل والشط، ولنوفر لكل ذي حق حقه ولكل ذي واجب واجبه، فبذلك وحده نعيد للعراق عافيته ومكانته الاقليمية والدولية ودوره الانساني». وعلى هامش المؤتمر، لفت عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان هيمن باجلان إلى ان مفوضية حقوق الانسان اكتشفت أكثر من 31 مقبرة جماعية بعد تحرير جزء من سنجار، فيما تمكنت بالتعاون مع إقليم كردستان من الافراج عن 0081 امرأة اختطفتها عصابات داعش الارهابية.
باجلان أضاف، لـ»الصباح» ان «التخمينات الاولية لعدد المخطوفين والمفقودين في الأحداث التي رافقت اجتياح «داعش» لمحافظة نينوى تصل إلى أكثر من 0002 شخص»، مبيناً ان «مفوضية حقوق الانسان طالبت وفي أكثر من مناسبة المنظمات الدولية باعتبار عمليات القتل والسبي التي قامت بها عصابات التكفير جريمة إبادة وضد الانسانية».