عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

تصفيات سياسية بقلم: د. علي شمخي

المقالات 15 سبتمبر 2015 0 233
تصفيات سياسية بقلم: د. علي شمخي
+ = -

 

 لايمكن وصف ردود افعال بعض الاحزاب والجهات والمسؤولين السياسيين في العراق تجاه حركة الاصلاح التي يقودها رئيس الوزراء حيدر العبادي الا بكونها محاولة لكبح جماح هذه الحركة وتشويش على صداها في الداخل والخارج.
ولربما يبدو مفهوما تضرر البعض من هؤلاء ونكوصهم على مجموعة القرارات الاخيرة التي اطاحت بوجود ممثلي هذه الجهات في الوزارات ومؤسسات الدولة لكن من غير المفهوم ان تتحلى ردود افعال البعض باللاعقلانية وصولا الى ارتكاب بعض الافعال المشينة التي لاتمت للوطنية والاخلاق لامن قريب ولامن وبعيد ..ويبدو ان المشهد العراقي اليوم والاحداث المتوالية التي تصاحب تظاهرات المحافظات العراقية ومحاولة رئيس الوزراء وحكومته التعاطي مع مطالب المتظاهرين قد افزع من حاول التستر بالديمقراطية ومن كان يدعي الحرص على التشارك في صنع التجربة العراقية ..ليجد نفسه وجها لوجه امام اختبار حقيقي يتطلب منه التنازل عن بعض المصالح الفردية والفئوية.
وبدلا من ان ينجح هذا البعض في هذا الاختبارويمارس الايثار اختار ان ينضم الى صفوف المعارضين لحركة الاصلاح وازاح عن حزبه وكتلته غطاء الفضيلة والتعفف وكشف عن نوازع التفرد والتمسك بالمناصب والمصالح الفئوية والحزبية حتى آخر رمق.
والاخطر من ذلك ان الساحة العراقية ومنذ ايام تشهد مجموعة من الانتهاكات والتصرفات غير المحسوبة لمن تخندقوا بوجه حركة الاصلاح وحاولوا تفسير هذا الجهد السياسي على انه موجه نحو فئات ومسميات محسوية سلفا من دون ان يقدموا برهانا او دليلا يؤكد مايدعونه …وتمادى البعض في ذلك من خلال اطلاق التصريحات السياسية في وسائل الاعلام وعلى منابر المؤتمرات الصحفية مدعياً ان مايقوم به العبادي هو موجه نحو حزب او كتلة سياسية معينة فيما اتهم البعض الاخر المرجعية الدينية في العراق ونعتها بنعوت لاتليق بدورها ومواقفها في الماضي والحاضر وكرس البعض الاخر قوته ونفوذه وجهده لدعم مجموعات مسلحة خارجة على القانون للقيام ببعض الاعمال المشينة المتمثلة بالاعتداء على المتظاهرين والناشطين المدنيين والتهديد بقتل قادة التظاهرات والاقدام على خطف بعض الشخصيات وابتزاز احزاب وكتل سياسية من اجل اطلاق سراحهم والاخطر من ذلك تهديد البعض لمصالح دول في العراق لديها مصالح اقتصادية واسعة في العراق ومحاولة ربط ملف الخلافات السياسية بين المكونات العراقية بملف المصالح الاقليمية ..وكل ذلك في النهاية ليس في صالح القضية العراقية ولا في صالح المواطن العراقي الذي هو احوج مايكون اليوم للتعاضد والتكاتف وتأمين الانتقال في واقعه الى مستقبل افضل وتحقيق حركة الاصلاح لاهدافها باقل التضحيات.

عن الصباح الجديد

 

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار