عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

علماء دين: فضح «داعش» واجب شرعي وأخلاقي

محليات 29 سبتمبر 2015 0 126
علماء دين: فضح «داعش» واجب شرعي وأخلاقي
+ = -
 

 


 

29/09/2015 06:24

عدت جماعة داعش الجماعة الأشد تكفيرا والأكثر فتكا في حرمات الله ولم يسبقها إلى ما فعلت أي تنظيم ديني أو عرقي أو ما شابه حتى فرضت على الجميع التساؤل عن الآلية والمتبنيات العقائدية والفقهية التي جعلت من قطع الرؤوس على ابسط الأسباب حكما شرعيا ما بعده حكم في الوقت الذي صارت فيه صورة الإسلام تقاس أو ينظر لها من خلال تلك المشاهد التي لا يناسبها أي وصف فاية السيف آية من بين آلاف الآيات القرآنية التي تتحدث عن التسامح والمحبة والهداية وان الغاية من الإسلام هو إنقاذ البشرية لا تعذيبها.

الشيخ خالد الملا يقول لـ (المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي): إن «المطلوب من علماء المسلمين وأخص منهم بالإشارة علماء السنة في العراق الإعلان عن رفضهم داعش لاسيما انها أثبتت كفكر وكسلوك في المناطق السنية بالدرجة الأولى انها بعيدة كل البعد عن الخلق والتسامح الإسلامي سواء مع المسلمين أنفسهم»، موضحاً ان «فضح جرائم وممارسات داعش فضلا عن كونه  واجبا وطنيا وأخلاقيا فإنه واجب شرعي وهناك بالفعل مواقف جيدة من علماء دين خارج العراق لكننا لا نجد مواقف صريحة من قبل العديد من علماء الدين في المحافظات الغربية التي هي الأكثر ابتلاء من غيرها مما تقوم بها من عمليات ذبح وقتل وخطف وترهيب».

بدوره بين أحد أئمة الجوامع في مدينة الرمادي وأحد الشيوخ المتصدين لعصابات «داعش» في منطقة البوعيثة في الرمادي الشيخ غسان العيثاوي ان «داعش مثلما هو معروف ولد من رحم تنظيم القاعدة وكنا نحن أهالي الرمادي نعرف حجم الاجرام الذي تنفذه المجاميع الارهابية المكونة لتنظيم القاعدة وهذا الامر يؤكد أن داعش صناعة عالمية وليست صناعة محلية صنعت في الانبار أو غيرها من المحافظات».

وذكر بأن «أهالي الانبار قاتلوا ذلك التنظيم  واخرجوه من محافظتنا عام 2007 بسبب تكفيره المسلمين من غير السنة لاسيما الشيعة غير أن داعش فاق جرائم القاعدة بالفكر والسلوك».

ويضيف الشيخ العيثاوي ان «داعش كفكر بات يبيح قتل الناس من خلال آية السيف التي يخرجون من خلالها كل المسلمين وهم يرفضون الاخر المختلف بالرأي حتى وان كان ابن امهم وأبيهم» موضحا ان «أبناء الانبار يقاتلون داعش كما يقاتلون أولئك الذين ارتضوا لأنفسهم تبرير جرائم داعش».

اما الشيخ حميد الجميلي أحد شيوخ مدينة الفلوجة فرأى ان «ممارسات داعش على الأرض تكفي للحكم عليهم بانهم خارج الإسلام الذي هو دين التسامح والرحمة والغفران وان الله سبحانه وتعالى خاطب نبيه بالقول وما ارسلناك الا رحمة للعالمين وهذه تكفي لتشيع روح التسامح والمحبة بين الناس بينما ما نشاهده الان هو فقط قتل وموت ونزوح ودمار وخراب شمل كل المحافظات الغربية ويراد له أن يشمل كل العراق بسبب ممارسات داعش البعيدة كل البعد عن الإسلام».

 

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار