أكد النائب في البرلمان الأردني مازن الضلاعين، الجمعة، مقتل نجله محمد (23 عاما) في عملية تفجيرية في الأنبار بالعراق قبل يومين، رغم جهود دبلوماسية بدأت منذ حزيران المنصرم لإعادته من الحدود التركية السورية إلى الأردن لثنيه عن الالتحاق بتنظيم “داعش“. ونشرت عدة حسابات موالية للتنظيم نبأ مقتل الضلاعين الابن الملقب بـ”أبي البراء الأردني”، في عملية وصفتها بـ”الاستشهادية” في الأنبار قبل تأكيد عائلته نبأ مقتله.
وقال البرلماني الضلاعين لـ”سي ان ان”، إن العائلة تحققت من مقتل ابنه بعد نشر عدة صور له، مشيرا إلى توقع العائلة تلقي نبأ مقتله على ضوء سلسلة من المراسلات التي تلقاها منذ التحاقه بالتنظيم، والتي تضمنت تأكيدات بانضمامه لـ”داعش” في العراق. وعبر الضلاعين عن صدمته من التحول الذي طرأ على حياة ابنه الذي ترك مقاعد الدراسة في كلية الطب بأوكرانيا والتحق بالتظيم، قائلا إن آخر رسالة تلقتها العائلة منه كانت في 20 آب الماضي، أبلغهم فيها التحاقه بـ”داعش” في العراق ودعاهم إلى الالتحاق به، بحسب الضلاعين. وقال: “محمد كان يدرس الطب بأوكرانيا وفجأة أصبح متدينا وتزوج بأوكرانية وهو لم يكن يصلي بالسابق.. تلقينا منه مراسلة في 17 حزيران الماضي بأنه ذاهب للجهاد عبر تركيا”. وأضاف الضلاعين أنه سافر على الفور إلى تركيا في 19 حزيران لإقناع ابنه بالعودة عبر جهود دبلوماسية أردنية تركية إلا أن المحاولات باءت بالفشل. وتابع “قال لنا إنه اختار طريقه إلى تنظيم داعش وإنه سيلتقي بنا في الجنة.. هو نيته الجهاد.. لكن غرر به”. وأقامت العائلة، الجمعة، العزاء في بلدة الجوزا بمحافظة الكرك جنوب البلاد، وهي البلدة التي ينحدر منها الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي أعدمه التنظيم حرقا. وتعتبر هذه الحادثة هي الثانية من نوعها، حيث لقى نجل نائب آخر في البرلمان هو محمد العبادي مصرعه خلال قتاله في صفوف جبهة النصرة في سوريا في يناير الماضي. وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأردني محمد المومني قد أكد في تصريحات سابقة أن السلطات لن تسمح بعودة الملتحقين بالتنظيمات الإرهابية إلى البلاد دون محاكمات. | |||||||