ما من عقل عربي أو اسلامي الا وفي ذاكرته نصيب من عبارات (الامة العربية، الامة الاسلامية، الحضارة العربية، الحضارة الاسلامية، الخلفاء الراشدون، امير المؤمنين، الصحابة، الموالين..) وهي عبارات اقترنت بنسق سياسي واجتماعي وثقافي، مغادرة بعدها المعرفي الى البعد الايديولوجي، وليس هذا ما يهمنا فالذي نحن في صدد الحديث عنه هو (حمالة الألقاب) الشخصية والرموز المجسدة لكل تلك الحقول الدلالية المؤرشفة لحقب زمنية بدأت بالوحي ولغة السماء حتى الحداثة ولغة الارض والعقل العابث بها والمصلح لها.. لغة (الانسان )، ولنبدأ من الانسان (المقدس) الذي احتكر حياته من أجل (الآخر)، وقمة الاحتكار تكمن في البعد (السياسي / السلطة) المسؤولة عن الرعية، وهذا ما يفرضه عليه (الحكم الشرعي) و(التكليف الديني).
حين نولي وجوهنا شطر المراحل الأولى لتشكل مفهوم (الدولة) في الحضارتين: العربية والاسلامية، بعد انقطاع الوحي، فاننا سنجد أن الرجل المقدس/ السلطة لم يغادر كرسي السلطة والحكم الا بعد ان تغادر رقبته الجسد او في اضعف الاحوال وأقلها مفارقة الروح الجسد، ولم تسجل الذاكرة العربية والاسلامية تحولا سياسيا (سلميا) فالموت هو دائما من يقطع نزاع القوم.
وكن نظن بأننا تنفسنا صعيدا طييا، بعد تحطم الصنم الدكتاتوري الصدامي وهزيمة اصنامه البعثية ، وقلنا ها نحن في أحضان زمن الحرية والتحول (السلمي)، وان فقراء الناس وأغنياؤهم، وعالمهم وجاهلهم، بل رجالهم ونساؤهم، هم من يختارون صاحب العرش السياسي، هكذا كنا نظن، فالديمقراطية والدستور (النص) يؤمنان لنا حسن ظن (الخطاب) السياسي الديمقراطي، ولكن لا تزال رواسب (المقدس) مهيمنة على أرض بينها وبين لغة السماء أكثر من الف من السنوات، ولا تزال تلك الثقافة هي (المسؤولة) عن الرعية فمن يصل الى قمة هرم السلطة لا يهون عليه فقدها حتى وان دعاه الدستور (النص) الى ذلك، وهذا هو سبب هيمنة أسلوب التوافقات السياسية، فالكل مقدس والكل لديه إرث تأريخي، اذن الكل (مسؤول عن الرعية) وهو اولى الناس بحكمها، واليكم خارطة الوطن العربي فهي امامكم فأتوني بتحول سياسي سلمي، أو بربيع عربي لم يخالطه خريف، ولا نتعب النظر في مده بعيدا فها هي تجربتنا الديمقراطية وما تعانيه من المصرين الذين ذاقوا حلاوة السلطة، على كرسيها ومثلما (يلوي) المقدسون عنق (لغة السماء) لصالحهم كذلك (يلوي) السياسيون المقدسون (لغة الدستور) لتوافقاتهم السلطوية فما عادت (توبة الجاني.. اعتذاره).
حين نولي وجوهنا شطر المراحل الأولى لتشكل مفهوم (الدولة) في الحضارتين: العربية والاسلامية، بعد انقطاع الوحي، فاننا سنجد أن الرجل المقدس/ السلطة لم يغادر كرسي السلطة والحكم الا بعد ان تغادر رقبته الجسد او في اضعف الاحوال وأقلها مفارقة الروح الجسد، ولم تسجل الذاكرة العربية والاسلامية تحولا سياسيا (سلميا) فالموت هو دائما من يقطع نزاع القوم.
وكن نظن بأننا تنفسنا صعيدا طييا، بعد تحطم الصنم الدكتاتوري الصدامي وهزيمة اصنامه البعثية ، وقلنا ها نحن في أحضان زمن الحرية والتحول (السلمي)، وان فقراء الناس وأغنياؤهم، وعالمهم وجاهلهم، بل رجالهم ونساؤهم، هم من يختارون صاحب العرش السياسي، هكذا كنا نظن، فالديمقراطية والدستور (النص) يؤمنان لنا حسن ظن (الخطاب) السياسي الديمقراطي، ولكن لا تزال رواسب (المقدس) مهيمنة على أرض بينها وبين لغة السماء أكثر من الف من السنوات، ولا تزال تلك الثقافة هي (المسؤولة) عن الرعية فمن يصل الى قمة هرم السلطة لا يهون عليه فقدها حتى وان دعاه الدستور (النص) الى ذلك، وهذا هو سبب هيمنة أسلوب التوافقات السياسية، فالكل مقدس والكل لديه إرث تأريخي، اذن الكل (مسؤول عن الرعية) وهو اولى الناس بحكمها، واليكم خارطة الوطن العربي فهي امامكم فأتوني بتحول سياسي سلمي، أو بربيع عربي لم يخالطه خريف، ولا نتعب النظر في مده بعيدا فها هي تجربتنا الديمقراطية وما تعانيه من المصرين الذين ذاقوا حلاوة السلطة، على كرسيها ومثلما (يلوي) المقدسون عنق (لغة السماء) لصالحهم كذلك (يلوي) السياسيون المقدسون (لغة الدستور) لتوافقاتهم السلطوية فما عادت (توبة الجاني.. اعتذاره).