وصف رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، عملية الحويجة الامنية بـ»النوعية» داعيا الى ادامة زخم التعاون والتواصل بين المركز والاقليم للقضاء على الارهاب، فيما اعرب عن رغبته بان «يكون للأمم المتحدة دور فاعل في مشروع المصالحة الوطنية».وقال مكتب رئيس مجلس النواب، في بيان صحافي: ان «الجبوري تلقى اتصالا هاتفيا، من رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني» مبينا انه «جرى خلال الاتصال التباحث في مجريات الجهد الأمني لمواجهة الارهاب».واضاف البيان، ان «بارزاني اطلع الجبوري على تفاصيل العملية النوعية التي جرت في الحويجة، ودور البيشمركة والقوات العراقية والاسناد الدولي الذي تلقته قواتنا لإنجاح العملية».وثمن الجبوري خلال البيان «الدور الاحترافي لقوات البيشمركة التي قدمت نموذجا شجاعا في هذه العملية النوعية والتنسيق العالي بين الفعاليات الأمنية العراقية والدولية» داعيا الى «تكرار هذه التجربة الناجحة وإدامة زخم التواصل بين المركز والاقليم لمواجهة الارهاب».الى ذلك، بعث الجبوري رسالة مفتوحة الى الامين العام للامم المتحدة لتهنئته بحلول الذكرى الـ 70 لتأسيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.ووفقا لبيان اصدره مكتب رئيس مجلس النواب، فان الجبوري، اشار خلال رسالته الى بان كي مون، الى «أن العمليات العسكرية التي جرت في المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» لم تخل من «انتهاكات» محدودة لحقوق الانسان».
وقال الجبوري إنه «في الوقت الذي نهنئكم به بهذه المناسبة ندرك خطورة وحساسية المهمة التي تضطلع بها الامم المتحدة لاسيما في هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ البشرية، اذ يعج العالم بالصراعات والنزاعات ويرتفع الارهاب وينتشر بشكل غير معهود في مناطق كثيرة من العالم وبالتحديد في منطقة الشرق الأوسط».
وأضاف الجبوري، ان «هذا الوصف لا يندرج تحت عنوان التشاؤم بل هو الواقع المؤلم الذي نعيشه وعلينا الاعتراف به، لافتا الى ان «العراق هو احد البلدان التي تعاني من الارهاب، والذي تسبب بنزوح وهجرة مليونين من سكان المحافظات التي سيطر عليها داعش الإرهابي.
واوضح الجبوري، ان «المدن التي استباحتها عصابات «داعش» تعرضت الى عمليات تخريب عظمى» مبينا ان «العمليات العسكرية لم تخل من انتهاكات محدودة لحقوق الانسان بفعل عمليات انتقام غير مسيطر عليها من بعض السكان» مشيرا الى أن «الملايين من النازحين لا زالوا غير قادرين على العودة الى مساكنهم لأسباب بعضها سياسية والاخرى فنية وأمنية وهذا ما يحملنا عبئاً كبيراً وخطيراً لاسيما مع اقبال فصل الشتاء». واعرب الجبوري في ختام رسالته بأن «يكون للأمم المتحدة دور فاعل في مشروع المصالحة الوطنية المرتقب في العراق مع توفر الظروف الموضوعية والذاتية التي أصبحت تتطلب منا العمل الجاد معا لإنجاز هذا المشروع التاريخي.