
ادى زخم المعارك والانتصارات المتحققة للقوات الامنية المشتركة ضد عصابات «داعش» في محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى، الى انحسار وتضاؤل كبيرين في المساحات التي كان يسيطر عليها ارهابيو «داعش».
وتأكيدا لتقارير قيادة العمليات المشتركة والاعلام الحربي للحشد الشعبي الخاصة بحجم خسائر «داعش»، افادت دراسة غربية مختصة بان القوات الأمنية بمختلف صنوفها والمسنودة بافواج الحشد ومقاتلي العشائر باتت تسيطر على اغلب المناطق في المحافظات الثلاث.
وجاءت هذه المعلومات الموثوقة، مع اطلاق قوات عمليات الجزيرة امس الاثنين، عملية واسعة النطاق لتحرير منطقة البوحيات شرق حديثة، بينما فتحت القوات ثغرات عدة في محاور الرمادي وتواصل تقدمها باتجاه عمق
المدينة.
واشارت دراسة عن معهد دراسات الحرب – فريق شؤون العراق (ترجمة انيس الصفار)، الى ان القوات الأمنية مدعومة بالحشد الشعبي اصبحت بعد احكام سيطرتها على مصفى بيجي في الـ 21 من تشرين الأول الماضي واستعادة مدينة بيجي في الـ 14 من تشرين الأول تسيطر على اغلب المناطق ما ادى الى انحسار نفوذ «داعش» بشكل كبير جدا.
ورفعت الدراسة تصنيف مدينة بيجي ومصفاتها من صفة «مناطق متنازع عليها» إلى صفة «مناطق تحت سيطرة قوات الأمن العراقية».
كما افادت الدراسة بمواصلة قوات البيشمركة التقدم في القرى الواقعة جنوب كركوك بالقرب من تازه وداقوق كجزء من عملياتها ضد «داعش».
وبحسب خريطة نشرها المعهد، فان الارهابيين خسروا اغلب مناطق نفوذهم السابقة، وان تواجدهم بات محصورا في مناطق من مدن كالفلوجة والرمادي والقائم واجزاء من الرطبة والموصل وتلعفر.
ويرى خبراء امنيون ان تنظيم «داعش» الارهابي خسر نحو 60 بالمئة من نفوذه السابق، وان وضعه في المناطق التي يسيطر عليها «مهزوز».
ميدانيا، قال قائد عمليات الجزيرة اللواء علي ابراهيم دبعون: ان عملية تحرير منطقة البوحيات شرق قضاء حديثة انطلقت بمشاركة قطعات من الفرقة السابعة المتمثلة بلواء مشاة 27 ولواء 28 وقوة من لواء مغاوير عمليات الجزيرة والحشد العشائري وطيران الجيش، لافتا الى ان العملية مستمرة بتحقيق الهدف المرسوم.
اما في قاطع شمال صلاح الدين، فقد توقع مصدر عسكري رفيع لـ «الصباح» قرب شن هجوم واسع من قبل القوات المسلحة والحشد الشعبي لتحرير منطقتي الشرقاط والفتحة.