قدمت محافظة كربلاء طلبا الى الحكومة للحصول على مبالغ (الزائر دولار) المستوفاة من الوافدين العرب والاجانب بغية تطوير خدمات البنى التحتية التي تشهد ضغطا كبيرا اثناء الزيارات الدينية.
وقال محافظ كربلاء عقيل الطريحي في تصريح لـ»الصباح»: ان الجهات الحكومية والعتبات المقدسة واهالي المحافظة يفتخرون بتقديم الخدمات للزوار كجزء من واجبهم الوطني والشرعي، لان المدينة اصبحت قبلة العالم الاسلامي.
واضاف ان زيارة العاشر من محرم شهدت دخول سبعة ملايين زائر الى المدينة، اذ قدم 1500 موكب الخدمات للزائرين بشكل مستمر، مشيرا الى قيام ادارة المحافظة مرات عدة بالمطالبة بايجاد حل مناسب لتسهيل تقديم الخدمات بغية رفع الضغط عن ميزانيتها التي خصصت اصلا للدوائر القطاعية بهدف تطوير البنى التحتية، كتشكيل وزارة خاصة تعنى بالزيارات الدينية او زيادة التخصيصات المالية للمحافظة من خلال رصد اموال خاصة لتلك الزيارات، خصوصا المليونية كزيارة العاشر من محرم واربعينية الامام الحسين (عليه السلام) وزيارة النصف من شعبان وذكرى ولادة الامام المهدي وزيارات الاعياد الدينية وذكرى ولادة الرسول الاكرم (ص) وولادة الامام علي (ع) وولادة الامام الحسين (ع)، وغيرها من الزيارات التي يصل فيها جميعا عدد الزوار الى اكثر من 50 مليون زائر.
ولفت الطريحي الى ان المحافظة لديها اموال في وزارة المالية من ضمن تخصيصات (الزائر دولار)، الا انها لم تتسلمها منذ اعوام، لاسيما ان كربلاء مقبلة على زيارة اربعينية استشهاد الامام الحسين (عليه السلام)، ما يعني ان المحافظة يجب ان تتبع خططا مكتملة لتأمين الجوانب الصحية والخدمية والامنية للزوار الذين سيفدون الى المدينة للمشاركة في مراسيم الزيارة.
واشار الى ان المحافظة تعاني حاليا من نقص في الاموال، ما يدفع الادارة المحلية الى دعوة مجلس النواب والحكومة الى تخصيص الاموال الكافية لتقديم الخدمات التي يحتاجها الزوار بما فيها تنفيذ مشاريع البنى التحتية التي تتأثر خلال الزيارات المليونية، فضلا عن اعادة النظر بالرسوم التي يتم الحصول عليها من الزوار، على الرغم من ان كربلاء لم تحصل على اي مبلغ منها.
الا ان رئيس مجلس المحافظة نصيف جاسم الخطابي شدد في تصريح لـ»الصباح» على ان الضائقة المالية التي تمر بها المحافظة لن تؤثر في تقديم الخدمات للزوار، لان جميع الجهات في المحافظة لن تألو جهدا بهذا السياق.
واضاف ان الحكومة يجب ان تأخذ بعين الاعتبار خصوصية المحافظة عند تحديد التخصيصات المالية لانها مدينة جاذبة للسكان من جهة وفيها اسر نازحة ومهجرة اليها من محافظات اخرى من جهة اخرى، وتجتذب ملايين الزوار سنويا باعتبارها عاصمة للسياحة الدينية، الا انها لا تتمتع حاليا باية امتيازات بل ان تخصيصاتها المالية لا تصل بشكل كامل.
وبين الخطابي ان مبالغ (الزائر دولار) لم تصرف للمحافظة منذ العام 2012 وحتى الان، وهي تقدر بمليارات الدنانير، مؤكدا ارسال كتاب رسمي الى رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي ينص على المطالبة بتخصيص المبالغ المستوفاة من الزوار العرب والاجانب الى كربلاء مباشرة بدلا عن ارسالها الى وزارة المالية، لان المحافظة تتحمل عبئا كبيرا في تقديم الخدمات لخمسين مليون زائر للمراقد المقدسة على مدار العام، الامر الذي يستلزم إدامة وتطوير خدمات البنى التحتية للمدينة.