ارتفعت كميات انتاج النفط الخام في حقل الناصرية الى 70 الف برميل يوميا بعد افتتاح ضفة العزل الثانية بملاكات وطنية.وفيما كشفت لجنة النفط في ذي قار عن خطط لتطوير حقل الغراف لرفع سقف الانتاج النفطي في الحقل الى 230 ألف برميل يومياً بحلول العام 2017.
رئيس لجنة النفط والموارد الطبيعية في مجلس المحافظة يحيى المشرفاوي قال في تصريح لـ»الصباح»: ان وزير النفط عادل عبد المهدي اعلن رسميا زيادة الانتاج من حقل الناصرية الى 30 الف برميل يوميا ليصبح مجموع كميات الانتاج من الحقل المذكور 70 الف برميل يوميا.
وبين ان الزيادة في الانتاج جاءت بعد افتتاح ضفة العزل الثانية في حقل الناصرية ، مشيرا الى ان اعمال التطوير في الحقل المذكور نفذت بملاكات عراقية مشتركة بين شركة الحفر الوطنية العراقية وشركة نفط الجنوب وهيئة حقول ذي قار.
واشار الى ان كميات الانتاج من حقلي الناصرية والغراف ارتفعت الى 170 الف برميل يوميا بواقع 100 الف برميل يوميا من حقل الغراف و70 الف برميل من حقل الناصرية وهي كميات انتاج جيدة من خلال خطط زيادة الانتاج، موضحا ان خطط الشركات العاملة لتطوير حقل الغراف تتضمن حفر 240 بئراً العام 2017، لرفع سقف الانتاج النفطي في الحقل خلال العام المذكور الى 230 ألف برميل يومياً.
المشرفاوي ذكر ان الاحتياطي النفطي في حقول نفط ذي قار يقدر باكثر من 20 مليار برميل تتوزع بين اربعة حقول هي: الغراف والناصرية وابو عمود وحقل صبه.
كما اعلن موافقة وزير النفط بشكل مبدئي على مد انبوب ناقل للنفط الخام يربط الحقل بالخط الستراتيجي الناقل باتجاه موانئ التصدير في محافظة البصرة، لافتا الى ان ملاكات عراقية ستباشر تنفيذ هذا الخط الناقل بعد اكمال جميع الاجراءات الادارية والفنية.
ونبه المشرفاوي الى ان الوزير اكد خلال حفل الافتتاح ان الوزارة عازمة على اعلان تأسيس شركة نفط ذي قار قبل نهاية السنة الحالية، لاسيما ان المحافظة تعد الان من المحافظات النفطية التي تحتاج الى شركة تدير عمليات الانتاج والتطوير في حقولها.
وكان وزير النفط اكد جاهزية حقل الناصرية لانتاج مئة الف برميل يوميا، مبينا «انه قادر على ضخ 100 الف برميل بمجرد استكمال ربط انابيب التصريف اللازمة».
من جانبه، دعا عضو لجنة النفط والطاقة في مجلس المحافظة رشيد السراي الى ضرورة الاهتمام بالشركات النفطية الوطنية ومنحها مساحة اكبر من الاهتمام والمنافسة مع الشركات الاجنبية.
وذكر السراي لـ»الصباح» ان الشركات الوطنية النفطية لها القدرة على منافسة الشركات الاجنبية من خلال ما تنجزه من اعمال مميزة وجيدة، وان على الحكومة المركزية ووزارة النفط الاهتمام بالجهد الوطني للشركات الوطنية في القطاع النفطي واعطائها دورا اكبر في عمليات تنقيب واستخراج النفط.
واكد ان ماتم انجازه في حقل الناصرية النفطي وافتتاح ضفة العزل الثانية بجهد وطني خالص يثبت قدرة الشركات الوطنية على المنافسة مع الشركات الاجنبية في عمليات الاستخراج والتنقيب، مبينا ان على الحكومة الاهتمام بهذه القدرات وتطويرها واعطائها مساحة اكبر من الاهتمام والمشاركة.
كما لفت الى انه مع الافادة من الخبرات الاجنبية التي من شأنها تطوير منشآتنا النفطية ورفع قدرات ملاكاتنا وخبراتهم، ولكن يجب الا يكون التعاقد مع هذه الشركات على غرار جولات التراخيص التي اعطت مساحة للشركات الاجنبية بالسيطرة والافادة من النفط العراقي بفوائد لربما تفوق الفوائد التي كانت تجنيها الشركات الاحتكارية قبل سبعينيات القرن الماضي.
من جهة اخرى، الزمت الحكومة المحلية في ذي قار الشركات النفطية الأجنبية والوطنية العاملة في المحافظة بتشغيل أبناء المحافظة في الحقول النفطية المستثمرة من قبلها.
وقال النائب الاول لمحافظ ذي قار عادل الدخيلي في بيان تلقت «الصباح» نسخة منه: ان الحكومة المحلية ألزمت الشركات النفطية العاملة في المحافظة بحصر الدرجات الوظيفية في مختلف الاختصاصات العلمية والادارية بابناء المحافظة فقط.
واشار الى ان الحكومة المحلية وجهت هيئة حقول نفط ذي قار بضرورة عدم السماح بتعيين خريجين من خارج المحافظة في الوقت الذي يعاني خريجوها من عدم الحصول على وظيفة تتناسب مع اختصاصهم العلمي، محذرا الهيئة من تحمل المسؤولية القانونية الكاملة في حال عدم الالتزام بتلك التوصيات.
واضاف ان القرار جاء لوجود اعداد كبيرة من المواطنين والطلبة المتخرجين من الذين لم يتم تعيينهم في دوائر الدولة ولم تتح الفرصة لهم بالعمل ضمن تلك الشركات.
