ايد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش دعوات المرجعية الدينية العليا ورئيس الوزراء للحوار وفق الاسس الدستورية.وفي وقت جددت فيه الولايات المتحدة الأميركية، التزامها بوحدة العراق واعتبار إقليم كردستان جزءا لا يتجزأ منه، اكدت الصين ان عملية الانفصال التي نادى بها الاقليم تؤثر في استقرار البلاد . وذكر نائب المتحدث الرسمي للامم المتحدة، فرحان حق، في تصريح صحفي، ان «الأمين العام يحث على اتخاذ خطوات عملية لنزع فتيل التوتر ومنع التصعيد ومعالجة القضايا العالقة بينهما في إطار الدستور العراقي». وفي الشأن نفسه، جددت الولايات المتحدة الأميركية، التزامها بوحدة العراق واعتبار إقليم كردستان «جزءا لا يتجزأ» منه. وافاد بيان لوزارة الخارجية الأميركية، تلقته «الصباح»، بان «الولايات المتحدة ما تزال ملتزمة بعراق موحد ومستقر وديمقراطي وفدرالي، ومتمسكة تجاه حكومة إقليم كردستان باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الوطن». وأضاف البيان، أنه «ينبغي لجميع الأطراف الدخول في حوار الآن على أساس الدستور العراقي، وذلك بحسب عرض رئيس الوزراء الذي وافقت عليه حكومة إقليم كردستان بشكل معلن». وفي بكين، جددت الصين موقفها الداعم لوحدة وسيادة العراق، مؤكدة ان عملية التقسيم التي نادى بها الاقليم يمكن ان تؤثر في استقرار البلاد. وقال المستشار في ادارة شؤون غرب اسيا وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الصينية، قو وي، في تصريح لـ»الصباح»: ان «مطالب انفصال الاقليم يمكن ان تؤثر في استقرار المنطقة برمتها، وتؤدي الى مزيد من التشتت، لاسيما ان العراق حقق انتصارات اذهلت العالم، تستدعي من الحميع ان يساهم باعادة بناء المناطق المحررة، وليس الانقسام». ولفت المستشار الى ان «قوة العراق تتجسد بوحدته ووقوفه صفا واحدا بوجه الارهاب»، مشيرا الى ان «الصين تأمل في تسوية الخلافات القائمة بعيدا عن افكار الاستقلال التي مازالت تواجه رفضا دوليا واسعا}، مؤكدا في الوقت نفسه «ان قرار الانفصال الكردي سيشتت من التركيز الدولي لمواجهة الارهاب». كما جددت بكين، وقوفها مع بغداد في مواجهة الارهاب، مهنئة بالانتصارات الكبيرة التي تحققت ضد عصابات «داعش» الارهابية. وقال وي: ان «ما حققه العراقيون، من انصارات باهرة، محط اعجاب وثناء كبيرين لدى جميع دول العالم، التي تتفق على اهمية اسناد جهود العراق في دحر الارهاب». ودعا المسؤول في الخارجية الصينية، الى «ضرورة العمل بشكل جدي على اجتثاث جذور وافكار الارهاب، التي حذر من امكانية تناميها مجددا في المنطقة ان لم تكافح بشكل حقيقي، حاثاً الجميع على مساندة جهود مكافحة ذلك الفكر المتطرف، والحفاظ على المكاسب الامنية الكبيرة التي تحققت في العراق وسوريا».
