نجاح دبلوماسي جديد تحقق تمثل في جذب دولة الامارات الى جانب العراق في الحرب ضد الارهاب ما قد يغير الكثير من المعادلات في المنطقة.
ورغم ان ابو ظبي حددت جدولا زمنيا لتطبيق سياستها الجديدة في التعاون مع بغداد، الا ان المعطيات تحمل الكثير من تباشير الخير في العلاقات المستقبلية بين البلدين.وجاء الموقف الجديد للامارات على لسان نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال استقباله امس وزير الدفاع خالد العبيدي على هامش حضوره معرض الطيران الدولي المقام في دبي.وقال ال نهيان: ان “دولة الإمارات العربية المتحدة ستقدم المساعدات والاسناد المطلوب للاشقاء في العراق في المجالات العسكرية والإنسانية”.واضاف ان “قادم الأيام سيشهد انتقالات نوعية مهمة لتدعيم مسارات العلاقات بين البلدين الشقيقين”.وعد محللون سياسيون ان التوجهات الجديدة، ما هي الا تأكيد للارادة الاماراتية العربية، لاسيما بعدما اخفق “التحالف العربي” في تحقيق اهدافه باليمن، اضافة الى التغييرات في الملف السوري.
كما اكد ولي عهد دبي الرئيس التنفيذي للامارة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ان العلاقات مع العراق ستتطور قريبا، مبينا ان “بلاده ستدعم العراق في المجالات كافة”. اما وزير الدفاع فقد لخص للمسؤولين الاماراتيين اهمية اسناد الحكومة، وان “دعم العراق هو للدفاع عن أمن الخليج”.وشدد العبيدي على “ضرورة تقديم الاسناد للجيش العراقي باعتباره حامي البلاد والمدافع عن هيبة الدولة وكرامة العراق، تسانده في ذلك قوى الوطن الحية التي هبت لنصرة جيشها وبلادها في ظل أوضاع خطيرة كالتي يمر بها العراق”.وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد دعا مؤخرا الدول العربية الى نبذ الخلافات وفتح صفحة جديدة من العلاقات مع العراق.ميدانيا، اعلنت خلية الإعلام الحربي في بيان لها امس الاثنين، مقتل وإصابة 12 عنصراً من عصابات “داعش” الارهابية بينهم ما يسمى بـ”القائد العسكري لمنطقة الجزيرة”، فيما اشارت الى اعتقال شخصين متهمين بابتزاز المواطنين تحت تهديد السلاح شمالي بغداد.
