بين رئيس الوزراء حيدر العبادي، ان الهدف من حزم الإصلاح هو معالجة الخلل في بنية الدولة، بجوانبها السياسية والاقتصادية والمالية والإدارية والخدمية ومكافحة الفساد, وهي الاهداف التي لاقت تأييدا دوليا واسعا، عبر عنه مجلس الامني حينما اعلن «مساندته للعراق ودعمه للإصلاحات».
وقال العبادي, خلال كلمة توجه بها الى الشعب العراقي: ان «انطلاق الحكومة بنهجها الاصلاحي يأتي من القناعة الراسخة بأنَّ الإصلاح الشامل والجذري وعلى قاعدة الدولة الوطنية المدنية دولة المؤسسات هو السبيل المفضي للاستقرار والتنمية والإعمار وتحقيق العدالة واستعادة كيان الدولة الذي استباحته قوى الشر والإرهاب والفساد».
وتابع ان «حزم الإصلاح التي أطلقتها الحكومة والتي ستطلقها, عبر أوامر وقرارات وتوجيهات, هدفها معالجة الخلل في بنية الدولة بجوانبها السياسية والاقتصادية والمالية والإدارية والخدمية ومكافحة الفساد». واضاف العبادي ان «الاصلاحات وإن لم تصل لطموحات أبناء الشعب إلاّ أنها حزم رائدة ومرسخة لمسار الإصلاح وفاتحة لعهد جديد في نمط التعاطي مع الدولة ومسؤولياتها»، واكد استمراره بإدارة معركة الإصلاح دونما هوادة أو تراجع لتشمل روح الدولة ومؤسساتها رغم تحديات الوضع الاقتصادي الخانق وصراع الوجود الذي نخوضه ضد الإرهاب».
واعرب العبادي عن يقينه بنجاح مشروع الحكومة الإصلاحي بمساندة الشعب الذي عبّر عن مطالبه بتظاهرات حضارية سلمية هي نموذج مشرق بتاريخ عراقنا والمنطقة بأسرها، وبدعم المرجعية الرشيدة التي حددت البوصلة وساندت وتساند المعركة الإصلاحية، وبجميع الفعاليات السياسية والإعلامية والثقافية التي تشكّل بالتعاون مع الحكومة جبهة الإصلاح قبال جبهات المحاصصة والفساد والإرهاب.ووجه العبادي خطابه للشعب قائلا «يا أبناء شعبنا العزيز.. بعيداً عن المزايدات السياسية والتوظيف الانتهازي والتشكيك غير البناء، فانني أؤكد ان شهرين مضيا على حزم الإصلاح، ونجدد تأكيدنا بمواصلة هذا النهج مهما بلغت الصعوبات إدراكاً منا بأنَّ الإصلاح ضرورة وليس خياراً ولا يمكن كسب معركة الدولة ضد الفوضى والفساد والمحاصصة والإرهاب دون إجراء اصلاحلات جوهرية ببنية الدولة».الى ذلك, أكد مجلس الأمن الدولي، مساندته لوحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه، معرباً عن دعمه للإصلاحات التي يقوم بها العبادي، وتحقيق المصالحة الوطنية، كـ»ضرورة ملحة» لنجاح الحملة ضد داعش.وقالت بعثة الامم المتحدة (يونامي)، في بيان لها: ان المجلس قد اجتمع وناقش الوضع في العراق وأعرب عن دعمه لوحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه، معرباً عن «دعمه للإصلاحات التي يقوم بها رئيس الوزراء، حيدر العبادي».وأوضح أن «المجلس دعم الجهود الرامية إلى الإصلاح وتحقيق المصالحة الوطنية»، عاداً أن تلك «الجهود تعد على درجة بالغة من الأهمية لنجاح الحملة ضد تنظيم داعش، إذ ليس من المبالغة في شيء التأكيد على ضرورتها الملحة». وأعرب رئيس مجلس الأمن، السفير بيتر ويلسون، عن «القلق الكبير في المجلس بشأن الأوضاع الإنسانية والنقص المستمر في التمويل، لاسيما ما يتعلق بالنازحين»، لافتاً إلى أن هناك «دعماً كبيراً للعمل بشأن تحقيق الاستقرار واللامركزية ومحاربة الفساد».وأبدى ويلسون، «دعم المجلس للأطراف المعنية في حكومة إقليم كردستان للتوصل إلى اتفاق بشأن مسألة رئاسة الإقليم، يستند الى المبادئ الديمقراطية»، مرحباً بـ»العلاقات البناءة بين العراق والكويت».