بالرغم من المواقف غير الودية والانتقادات الحادة التي وجهها بعض السياسيين وعدد من وسائل الاعلام التي تخدم اجندات اقليمية ودولية ضد بعض الدول الخليجية وخاصة السعودية والأمارات والكويت ,شهدت وستشهد العلاقات الرسمية بين العراق والدول الخليجية الرئيسة وفي مقدمتها دولة الامارات العربية ودولة الكويت والسعودية تطورات ايجابية مهمة على صعيد توسيع افاق التعاون في مختلف المجالات وزيادة الدعم والمساندة للعراق,وخاصة في حربه الدائرة ضد الارهاب وبقية الجماعات الارهابية.
وبشكل لافت ومثير للاهتمام والتبصر،عبرت دولة الامارات العربية مؤخرا عن تجديد مواقفها ووعودها بزيادة الدعم والمساندة للعراق في مختلف المجالات واذ تحقق ذلك خلال زيارة وزير الدفاع خالد العبيدي مؤخرا في العاشر من تشرين الثاني الحالي إلى دبي لحضور(معرض الطيران الدولي) ولقاءاته واجتماعاته مع كبار المسؤولين الاماراتيين،فإن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم حقق نجاحات مماثلة في كسب الدعم والتأييد الواسعين للعراق خلال مشاركته في(القمة الرابعة للدول العربية –اللاتينية)التي شارك فيها أربع وأربعون زعيما عربيا واميركيا لاتينيا ،حيث جرى خلال هذا المؤتمر وعلى هامشه طرح الرئيس معصوم لـ (مطالب العراق)من الدول العربية والصديقة التي يجب ان ترافق العمليات العسكرية التي تخوضها القوات المسلحة
العراقية المشتركة (لسحق عصابات داعش الإرهابية) إضافة لدعوته في كلمة له أمام المؤتمر (الدول الصديقة والشقيقة التي تقف إلى جانب العراق سياسيا واقتصاديا وامنيا). وفي حين سارعت دولة الكويت وبلسان رئيس وزرائها جابر المبارك الصباح الاستجابة الكاملة لطلب العراق وتأكيد دعمها الكامل له في الحرب ضد الإرهاب، أثمر اجتماع معصوم مع العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز عن تفاهمات قد تفتح اطر تعاون ثنائي ايجابي بين البلدين العراق والسعودية في المستقبل.
أما وزير الخارجية السيد الجعفري فقد أسفر اجتماعه مع وزير خارجية عمان يوسف بن علوي على هامش هذا المؤتمر ,عن تأكيد المسؤول العماني على ضرورة التنسيق الأمني بين البلدين (لمحاربة عصابات داعش الارهابية ، وان بلاده تدعم وحدة واستقرار العراق ).
هكذا جاءت هذه التعهدات والتأكيدات للدول العربية ودول أميركا اللاتينية لدعم ومساندة العراق والاستجابة لـ (المطالب التي طرحها رئيس الجمهورية على أعضاء المؤتمر لتتكامل مع ما أنجزته قبل ذلك زيارة وزير الدفاع إلى دولة الامارات حيث أثمرت أيضا عن تأكيدات وتعهدات كبار المسؤولين بزيادة وتيرة الدعم والإسناد للعراق). وفي حين أكد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد آل نهيان لضيفه العراقي (إن دولة الأمارات العربية المتحدة ستقدم المساعدات والإسناد المطلوب للأشقاء العراقيين في كافة المجالات العسكرية والإنسانية، وان قادم الأيام سيشهد انتقالات نوعية مهمة لتدعيم مسارات العلاقات بين البلدين الشقيقين).. وكذلك أكد ولي عهد دبي الرئيس التنفيذي للإمارة الشيخ حمدان بن راشد:(ان العلاقات مع العراق ستتطور قريبا,وان بلاده ستدعم العراق في المجالات كافة).
هذا في حين ثمن وزير الدفاع للمسؤولين الإماراتيين أهمية مساندة العراق وحكومته لان دعم العراق هو للدفاع عن امن الخليج وان تقديم الإسناد للجيش هو ضرورة لاعتباره حامي البلاد والمدافع عن هيبة الدولة وكرامة العراق ..).
لعل من المدهش والمستغرب ان هذا النجاح الدبلوماسي مع دولة الإمارات والدول الخليجية الأخرى المهمة لم يحظ بالاهتمام المطلوب من الإعلام ولا من السياسيين المناهضين لمواقف زملائهم الذين يناصبون هذه الدول العداء دون مبررات مقبولة. وربما يساعد هذا الاهتمام وتسليط الضوء على ما ستشهده علاقات العراق مع الدول الخليجية من انتقالات نوعية
مهمة لتدعيم مسارات هذه العلاقات,ان تتعزز المواقف الايجابية تجاه الدول الخليجية من كافة الكتل والسياسيين وان تستثمر الدبلوماسية العراقية هذا التطور النوعي الجديد مع الدول الخليجية لمصلحة العراق ليس فقط في دعمه ومساندته ضد الإرهاب إنما أيضا في دعمه الآن وفي المستقبل في المجالات الاقتصادية والمالية والعمرانية التي هو بحاجة ماسة إليها.
إن هذا التوجه الخليجي الجديد إنما جاء ليس فقط من مصلحة العراق، إنما أيضا مصلحة هذه الدول وخشيتها من امتداد (داعش) إليها وان كان يتلقى الآن الضربات القاصمة في العراق. كما جاء أيضا لحرصها على وحدة العراق وعافيته لاسيما في ظل الأحاديث عن مخططات إقليمية ودولية لإضعافه وتقسيمه حيث تعتبر هذه الدول ان العراق ومهما كانت خلافاتها معه يبقى هو الظهير القوي لها عندما تتعرض لأي اخطار.
ان فرصة استثمار هذه التطورات النوعية بين العراق والدول الخليجية المهمة ,هي مهمة وطنية ينبغي
تعــزيزها وتطويرها لمصلحته أولاّ والى جميع هذه البلدان وشعوبها.
وبشكل لافت ومثير للاهتمام والتبصر،عبرت دولة الامارات العربية مؤخرا عن تجديد مواقفها ووعودها بزيادة الدعم والمساندة للعراق في مختلف المجالات واذ تحقق ذلك خلال زيارة وزير الدفاع خالد العبيدي مؤخرا في العاشر من تشرين الثاني الحالي إلى دبي لحضور(معرض الطيران الدولي) ولقاءاته واجتماعاته مع كبار المسؤولين الاماراتيين،فإن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم حقق نجاحات مماثلة في كسب الدعم والتأييد الواسعين للعراق خلال مشاركته في(القمة الرابعة للدول العربية –اللاتينية)التي شارك فيها أربع وأربعون زعيما عربيا واميركيا لاتينيا ،حيث جرى خلال هذا المؤتمر وعلى هامشه طرح الرئيس معصوم لـ (مطالب العراق)من الدول العربية والصديقة التي يجب ان ترافق العمليات العسكرية التي تخوضها القوات المسلحة
العراقية المشتركة (لسحق عصابات داعش الإرهابية) إضافة لدعوته في كلمة له أمام المؤتمر (الدول الصديقة والشقيقة التي تقف إلى جانب العراق سياسيا واقتصاديا وامنيا). وفي حين سارعت دولة الكويت وبلسان رئيس وزرائها جابر المبارك الصباح الاستجابة الكاملة لطلب العراق وتأكيد دعمها الكامل له في الحرب ضد الإرهاب، أثمر اجتماع معصوم مع العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز عن تفاهمات قد تفتح اطر تعاون ثنائي ايجابي بين البلدين العراق والسعودية في المستقبل.
أما وزير الخارجية السيد الجعفري فقد أسفر اجتماعه مع وزير خارجية عمان يوسف بن علوي على هامش هذا المؤتمر ,عن تأكيد المسؤول العماني على ضرورة التنسيق الأمني بين البلدين (لمحاربة عصابات داعش الارهابية ، وان بلاده تدعم وحدة واستقرار العراق ).
هكذا جاءت هذه التعهدات والتأكيدات للدول العربية ودول أميركا اللاتينية لدعم ومساندة العراق والاستجابة لـ (المطالب التي طرحها رئيس الجمهورية على أعضاء المؤتمر لتتكامل مع ما أنجزته قبل ذلك زيارة وزير الدفاع إلى دولة الامارات حيث أثمرت أيضا عن تأكيدات وتعهدات كبار المسؤولين بزيادة وتيرة الدعم والإسناد للعراق). وفي حين أكد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد آل نهيان لضيفه العراقي (إن دولة الأمارات العربية المتحدة ستقدم المساعدات والإسناد المطلوب للأشقاء العراقيين في كافة المجالات العسكرية والإنسانية، وان قادم الأيام سيشهد انتقالات نوعية مهمة لتدعيم مسارات العلاقات بين البلدين الشقيقين).. وكذلك أكد ولي عهد دبي الرئيس التنفيذي للإمارة الشيخ حمدان بن راشد:(ان العلاقات مع العراق ستتطور قريبا,وان بلاده ستدعم العراق في المجالات كافة).
هذا في حين ثمن وزير الدفاع للمسؤولين الإماراتيين أهمية مساندة العراق وحكومته لان دعم العراق هو للدفاع عن امن الخليج وان تقديم الإسناد للجيش هو ضرورة لاعتباره حامي البلاد والمدافع عن هيبة الدولة وكرامة العراق ..).
لعل من المدهش والمستغرب ان هذا النجاح الدبلوماسي مع دولة الإمارات والدول الخليجية الأخرى المهمة لم يحظ بالاهتمام المطلوب من الإعلام ولا من السياسيين المناهضين لمواقف زملائهم الذين يناصبون هذه الدول العداء دون مبررات مقبولة. وربما يساعد هذا الاهتمام وتسليط الضوء على ما ستشهده علاقات العراق مع الدول الخليجية من انتقالات نوعية
مهمة لتدعيم مسارات هذه العلاقات,ان تتعزز المواقف الايجابية تجاه الدول الخليجية من كافة الكتل والسياسيين وان تستثمر الدبلوماسية العراقية هذا التطور النوعي الجديد مع الدول الخليجية لمصلحة العراق ليس فقط في دعمه ومساندته ضد الإرهاب إنما أيضا في دعمه الآن وفي المستقبل في المجالات الاقتصادية والمالية والعمرانية التي هو بحاجة ماسة إليها.
إن هذا التوجه الخليجي الجديد إنما جاء ليس فقط من مصلحة العراق، إنما أيضا مصلحة هذه الدول وخشيتها من امتداد (داعش) إليها وان كان يتلقى الآن الضربات القاصمة في العراق. كما جاء أيضا لحرصها على وحدة العراق وعافيته لاسيما في ظل الأحاديث عن مخططات إقليمية ودولية لإضعافه وتقسيمه حيث تعتبر هذه الدول ان العراق ومهما كانت خلافاتها معه يبقى هو الظهير القوي لها عندما تتعرض لأي اخطار.
ان فرصة استثمار هذه التطورات النوعية بين العراق والدول الخليجية المهمة ,هي مهمة وطنية ينبغي
تعــزيزها وتطويرها لمصلحته أولاّ والى جميع هذه البلدان وشعوبها.