اظهرت وقائع المعارك البطولية التي تخوضها القوات الأمنية المشتركة ضد عصابات “داعش” الارهابية في مختلف الجبهات، حقائق ونتائج غير قابلة للتشكيك تفيد بان “التنظيم الارهابي يعيش حالة انهيار تام وان سيطرته تقلصت كثيرا بعد فقدانه اغلب الاراضي التي اغتصبها العام الماضي”.
ومع تواصل تحقيق الانتصارات في محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى ودك معاقل الارهابيين من قبل طيران الجيش والقوة الجوية، اوضحت وثائق غربية ان القوات الأمنية بمختلف صنوفها المسنودة بافواج الحشد ومقاتلي العشائر وقوات البيشمركة باتت تسيطر على اغلب المناطق في المحافظات الثلاث.واشارت دراسة عن معهد دراسات الحرب – فريق شؤون العراق (ترجمة انيس الصفار)، الى انه “في 31 تشرين الثاني استعادت قوات البيشمركة قضاء سنجار ذا الأغلبية الأيزيدية الواقع غربي الموصل من يد “داعش”.كما بينت الدراسة ان “المناطق الواقعة الى الشرق من سنجار قد استعيدت ايضا، باستثناء تل قصب وهي قرية تقع الى الجنوب الشرقي من سنجار وهذه استعادها احد الفصائل الأيزيدية المقاتلة.اما بخصوص محافظتي صلاح الدين والانبار، فاوضحت الدراسة ان “القوات الأمنية مدعومة بالحشد الشعبي وابناء العشائر اصبحت تسيطر على اغلب المناطق”، ما ادى الى انحسار نفوذ “داعش” بشكل كبير جدا.وعلى وفق خريطة نشرها المعهد، فان الارهابيين خسروا اغلب مناطق نفوذهم السابقة، وان تواجدهم بات محصورا في مناطق من مدن كالفلوجة وبعض اجزاء الرمادي والقائم وقرى في الرطبة، اضافة الى الموصل وتلعفر.
وجاءت هذه الدراسة غداة، تأكيد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي ان القوات الأمنية حققت انتصارات كبيرة، وحررت ما يقارب 04 بالمئة من الاراضي المغتصبة بعد نجاحها في ابعاد الخطر العســــكري عن بغداد.
ميدانيا، واصل سلاح الطيران دك مخابئ الدواعش في “الموصل والحويجة والشرقاط وسامراء والرمادي”.وبحسب بيان لخلية الاعلام الحربي، فان صقور القوة الجوية بالتعاون مع جهاز الأمن الوطني وجهوا ضربات دقيقة لمواقع ارهابيي داعش اسفرت واحدة منها عن قتل ما يسمى (مسؤول الدفاعات الجوية لداعش).