
اكملت قواتنا الباسلة امس تحرير جميع احياء منطقة التأميم المشرفة على مركز الرمادي من جهة الغرب، كما رفعت العلم العراقي فوق مقر قيادة عمليات الانبار السابق من جهة الشمال محققة تقدما ومسكا للارض من جهة الشرق، فيما قتلت ايضا عشرات الدواعش بينهم قيادي قرب البغدادي.
وبينما دمر صقور الجو رتلا للدواعش في قرية المسحك قرب جبال مكحول شمال بيجي وقيام الحشد الشعبي بفتح ممرات امنة لاهالي قرى بمحيط مكحول لانقاذهم من قبضة التكفيريين.. دب الخوف بين ارهابيي داعش المتواجدين في الشرقاط ممتنعين عن الذهاب الى جبهة مكحول ولاذ الكثير منهم بالفرار شمالا باتجاه القيارة.
تحرير مناطق واسعة
واكدت خلية الاعلام الحربي ان عملية تحرير منطقة التأميم غربي الرمادي بشكل كامل التي انجزت امس، اسفرت عن قتل واصابة عشرات الدواعش، وفرض القوات الأمنية كامل سيطرتها على جميع الاحياء السكنية في المنطقة والاستيلاء على اسلحة واعتدة ومعدات للارهابيين تركوها هاربين باتجاه مركز الرمادي.. واظهر تقرير مصور نقله مراسل قناة العراقية المرافق لقوات جهاز مكافحة الارهاب من شوارع المنطقة الاستيلاء على مبنى اغتصبته تلك العصابات يضم اجهزة حاسوب متعددة. في الوقت نفسه اعلنت خلية الاعلام الحربي تطهير مقر قيادة عمليات الانبار السابق ورفع العلم العراقي فوقه من قبل القوات المندفعة على المحور الشمالي لمدينة الرمادي.
ومن الميدان ابلغ امر الفوج الثاني فرقة الرد السريع المقدم فلاح علي “الصباح” في اتصال هاتفي ان قوات الفرقة تقدمت خلال الايام القليلة الماضية في عدة محاور ومسكت الارض في عدد كبير من احياء منطقة حصيبة شرق الرمادي وسيطرت تماما على الشارع الرئيس الرابط بين هذه المنطقة ومركز الرمادي، ورفع الجهد الهندسي عشرات العبوات الناسفة والمقذوفات الحربية من الشوارع المؤدية لهذا الطريق الى جانب معالجة عشرات الدور السكنية التي عمدت عصابات داعش الى تفخيخها، لافتا الى ان القوات مستمرة بالتقدم وان عصابات داعش تتكبد حاليا هزائم متلاحقة وخسائر كبيرة.
قتل (امير داعشي)
نبقى ضمن قاطع الانبار وتحديدا قرب ناحية البغدادي، اذ كشف قائد عمليات الجزيرة اللواء علي ابراهيم دبعون، عن مقتل ما يسمى (امير داعش لمنطقة الكصريات هشام الجميلي الملقب ابو ايوب) بقصف للطيران العراقي نفذ بالتنسيق مع الاستخبارات استهدف رتلا لمركبات داعش في منطقة المحبوبية شمال شرق الناحية واسفر عن مقتل العشرات من مرافقيه. وفي منطقة البو حياة التابعة لقضاء حديثة اسقطت قواتنا طائرة مسيرة تحتوي على قنبلة موجهة وكامرة مراقبة دقيقة بقوة 75 ميكابكسل.
انسانية الحشد الشعبي
وعلى العكس من بشاعة جرائم داعش ضد الاهالي.. حرص ابطال الحشد الشعبي على تأمين مسارات امنة لاخراج اهالي بعض القرى القريبة من جبال مكحول شمال بيجي بهدف ابعادها عن خطر تلك العصابات. وقال القيادي بالحشد جبار المعموري: ان الحشد الشعبي بالتنسيق مع القيادات الامنية امن مسارات برية محددة لخروج الاسر من هذه القرى لانقاذها من خطر الجماعات المتطرفة التي ارتكبت افعالا اجرامية وانتهكت كل الاعراف والمفاهيم المجتمعية من خلال خرق حقوق الانسان واعدامها البعض من الابرياء بطرق وحشية بشعة.واشار المعموري، الى ان “الحشد انقذ ارواح العشرات من الاسر خلال الاسابيع القليلة الماضية بعدما هربت من جحيم داعش رغم كثافة الدعاية السلبية التي يستخدمها (التنظيم الارهابي) من اجل اخافة العوائل من الهروب باتجاه القوى الامنية والحشد الشعبي محاولا منعها من الخروج من منازلها لاستخدامها كدروع بشرية.
هروب دواعش الشرقاط
وعند قرية المسحك شمال مكحول وجه صقور الجو العراقي، امس، ضربة صاروخية دقيقة لرتل للدواعش مكون من 4 سيارات ما اسفر عن تدميره بالكامل وقتل 17 ارهابيا كانوا يستقلونها.وادت هذه الضربات الى اتساع الخلافات بين الدواعش الأجانب من جهة وامثالهم المتواجدين في الشرقاط من جهة اخرى، بحسب ما افاد به العميد ذنون السبعاوي لمراسلة الصباح، بسبب امتناعهم عن الذهاب الى جبهة مكحول في وقت فر اقرانهم من تلك الجبهة هربا من ضربات قواتنا الباسلة، وعلى اثر ذلك قام الدواعش الأجانب بالهروب شمالا باتجاه القيارة بعد نشوب اشتباكات بين الطرفين اللذين يدفع كل واحد منهما الاخر للذهاب للقتال في تلك الجبهة تملصا وخوفا فيما انتهت الاشتباكات بهروب كل منهم الى ملاذه.
التنكيل بأهالي نينوى
وصولا الى نينوى، حيث نقلت مراسلة «الصباح» عن العميد في شرطة المحافظة محمد الجبوري قوله: ان عصابات داعش الارهابية شنت مساء امس الاول، حملة اسفرت عن اعتقال 32 ضابطا برتب مختلفة في مناطق القيارة والشورة وحمام العليل جنوب الموصل موجهة لهم تهمة التعاون مع القوات الامنية.
وتابع الجبوري، ان تلك العصابات اقتادت المعتقلين الى جهة مجهولة وبقي مصيرهم مجهولا.
الجبوري اشار ايضا الى ان طائرات التحالف الدولي وجهت ضربات جوية لمخابئ ارهابيي داعش طالت مواقع بديلة لهم في ناحيتي القيارة والشورة ماسفر عن مقتل 13 من قيادييهم بينهم عرب الجنسية، سلمت جثثهم الى دائرة الطب العدلي في الموصل.